أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة النشامى يردّون \" الشماغ \" الأردني \" موّحدا...

النشامى يردّون \" الشماغ \" الأردني \" موّحدا \" إلى الخليج .. !!

21-01-2011 10:09 PM

محمد حسن العمري
***

مع انحناء كل القبعات غادر \" نشامى \" الاردن بطولة كأس آسيا ، بعد أن عقدوا الشماغ الأردني في عاصمة قطر ، إلى كل عواصم الخليج العربي التي صفقت لهم ، هذه المرة في الملاعب الخضراء بعد نحو ربع قرن من النسيان والتهميش ، حين ارتبط اسم النشامى بالقهوة المرة على ظهور الخيل ..!!

ليس ببعيد عن جيل العقدين السابقين ، حين كانت العمالة الأردنية المتعلمة في الخليج العربي ، ترتبط بالحالة الدرامية السائدة ، التي جعلت اسم الأردن كبيرا بين الأشقاء الخليجيين ، سقطت الدراما الأردنية والعمالة الأردنية ، بعد زلزال الخليج الذي أعاد حسابات العرب كلها ، و لم تفلح عودة العمالة الأردنية في ظل طغيان عمالة الدول العربية الأكبر كمصر وسوريا ، ومثلها الدراما المصرية والسورية ، الى ان تفعل شيئا في اسم الأردن الذي بدأ غائبا في معظم الأحايين ، إلى ان جاء عصر \" النشامى \" من لاعبي كرة القدم ليطغى اسم الأردن كبيرا على فضائيات الخليج ، طوال فترة البطولة والذي سيبقى قائما ما بقيت كرة القدم وما بقيت الدول ، افلح النشامى رغم عسر الموارد التي نعلمها ، ونعلم ان ميزانية نادي خليجي واحد تعادل ميزانية أنديتنا مجتمعة ومعها اتحاد كرة القادم ووزارة الشباب \"الغائية\" و لجنتنا الاولمبية ، وكل ما يمتلكه ألاعبون الأردنيون من عرقهم و ارثهم أو المنح التي تلقوها عبر انجازاتهم..!!

ليس غريبا ان نقول اليوم انه في ظل حضور الأردن الكبير – سابقا - بين الأشقاء في الخليج ان هذا كان له انعكاسات جمة حتى على أنظمة الحكم في دول الخليج العربي ، و قد كان السلطان العُماني قابوس بن سعيد ، ومن بعده ملك دولة البحرين الملك حمد ، يكررون الطقوس الملكية البروتوكولية التي كان ينهجها الراحل الملك الحسين ، ولن ننسى كيف كان أمير قطر الحالي ، في استقبال الملك الحسين في مطار عمّان وهو عائد من رحلة العلاج الأخيرة التي توفي في إثرها ، وكيف كان ينظر جل حكام الخليج وعلى رأسهم الراحل الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات الى الجيش العربي الأردني كصورة للانضباط التي ينشدون ان تكون جيوشهم ، كان الأردن برمته وجها مشرقا بين الأشقاء الخليجيين ينظر له كحالة عربية مشرّفة لبلد لم يكن بالمطلق بين قوائم العرب الأكثر سكانا ، ولا بالموارد ..!!

اليوم استمع بشهية كبيرة إلى فضائيات العرب المنطلقة من دبي والرياض و أبو ظبي ودبي والكويت ، وهي تتحدث عن النشامى بالصدارة ما يعيد للأذهان ، كيف صار الشباب ، أمثال عامر شفيع و عبد الفتاح و بني ياسين والصيفي و السلمان بدلاء عن أسماء أردنية كبيرة كانت تهيمن على \" شاشات \" الأشقاء امثال المشيني وعبير عيسى وحسن ابراهيم و ربيع شهاب و رشيدة الدجاني ، بشهية كبيرة اسمع اسم الأردن اليوم يتردد على شاشات الأشقاء كحالة غائبة منذ عشرين سنة ، لم تفلح عودة العمالة الأردنية و الدراما الأردنية ، ولا تجاذبات السياسة في ردها ، وافلح النشامى الشباب اليوم ، بزغاريد مغادرتهم البطولة مرفوعي الهامة ، يستحقون وساما ، مشرفا ، في ان يكون اسم الأردن كبيرا بين الأشقاء ، افلح النشامى في تسجيل نقطة شرف مضيئة في الوحدة الوطنية وهم القادمون من البوادي والأرياف والمخيمات ، القادمون من الرمثا ودير أبي سعيد وشنلر والوحدات ، افلح الشباب على اقل تقدير في وضع بعض الاسمنت ، في الشرخ الذي أصاب جدار وطنيتنا هنا ، افلحوا في \"حياكة\" بعض الرقع الذي يتسع في هويتنا ، افلح أبناء العشرينات فيما اخفق به السياسيون والفنانون و الكتّاب و شيوخ العشائر ، افلح النشامى في تسجيل اسم الأردن \" موّحدا ، لا يرتبط بمنابت ولا أصول ،ولا مواقف ولا فصول ،و لا ثروات ولا وصول ، أردن واحد ، يشتهي القادمون إليه أن يعانقوا النشامى بقهوتهم المرة على ظهر الخيل الأردنية الغائية من زمـــــــــــــــــان ، وتبدو هي والفجر ، قادمة من جديد ..!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع