أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع طفيف على الحرارة أردني أضاع هويته تم تقديم شكوى ضده بإفساد رابطة زوجية .. ما القصة؟ (فيديو) إيكونوميست: مروان البرغوثي الثاني على قائمة حماس .. فهل سترضى إسرائيل بالإفراج عنه؟ منصور: إن استمرت الفجوة بين الناس سيموت الفقير بالسرطان ويُشفى الغني (فيديو) مقدما نصيحة لمن سيرأس أمريكا .. المعشر يعلق لـCNN على مسار الانتخابات في الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية .. مزاعم عبرية عن خطة أمريكية لتشكيل "قوة حفظ سلام" في غزة بلباس عربي وشماغ أحمر .. نشامى يرفعون علم الأردن وسط باريس صحيفة عبرية .. نتنياهو “أسوأ زعيم يهودي منذ أكثر من ألفي عام” "منتجي الخضار والفواكه" يلتقون وفدا فلسطينيا زراعيا الاحتلال يكشف عن "وثائق" تحدث السنوار فيها عن "المشروع الكبير" قبل أشهر من 7 أكتوبر الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم – صور كمائن الموت .. ماذا فعلت "القسام" بجنود الاحتلال في رفح؟ (شاهد) إطلاق حملة “معركة وجود” لدعم محاربي السرطان أمطار غزيرة تفاقم معاناة النازحين شرق السودان. بني مصطفى: شمول 15 ألف أسرة جديدة بالمعونة الوطنية العام الجاري اشتباكات بين أمن السلطة ومواطنين وأفراد من كتيبة طوباس. نتنياهو سيحسم أمر إقالة غالانت الأحد وساعر الأقرب لخلافته. أطباء أميركيون لبايدن : الضحايا بغزة قد يتجاوزون 92 ألفا. مدير (إف بي آي) يشكك بإصابة ترمب برصاصة وطبيبه يرد.
لا يملكون حلا!!

لا يملكون حلا!!

20-05-2024 10:38 AM

كل أطراف معادلة الحرب على غزة المباشرين أو الدول التي حول غزة، ومعهم أميركا، لا يملكون حتى الآن تصورا نهائيا لما بعد الحرب، وما بين فترة وأخرى تظهر خطة إسرائيلية أو تصور أميركي، لكن حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد ومتفق عليه.

والسبب الأساسي وراء غياب التصور النهائي، أن الطرف الفلسطيني ليس جزءا من حسابات إسرائيل وخططها، فإسرائيل لا تريد للسلطة الفلسطينية أن تحكم غزة، هذا إذا كانت السلطة تستطيع ذلك، ولا تريد حماس شريكا في حكم غزة، مع ملاحظة أن حماس بعد انتهاء الحرب لن تكون مثل حماس قبل الحرب، وهذا طبيعي أيضا والعرب لا يريدون أن يتواجدوا بديلا لقوات الاحتلال.

ربما يكون الحل المفضل إسرائيليا أن تبقى عسكريا في غزة بشكل ما، لكن دون أن تتحمل مسؤولية إدارة شؤون سكان غزة وتقديم الخدمات لهم في كل المجالات، وتتمنى أن تكون حماس الضعيفة عسكريا، لكنها من يدير الأمور الحياتية مع بقاء الاحتلال عسكريا وأن يكون هذا ضمن اتفاق تقبله حماس.
اليوم قائمة المطالب الفلسطينية أن تتوقف الحرب وأن يخرج جيش الاحتلال من غزة وأن تكون هنالك أموال من دول العالم لإعادة الإعمار، أما الحديث عن دولة فلسطينية فهو في سياق الأمنيات، لكن الواقع يقول إن المطالب إجرائية وتتعلق بغزة فقط، وجوهرها العودة إلى ما كان عليه الأمر قبل السابع من أكتوبر.
لكن حتى هذه المطالب غير ممكنة لأن غزة اليوم جغرافيا تغيرت بسبب وجود المنطقة العازلة وتغير تضاريس غزة السكانية ووجود الميناء الذي بدأ يعمل، وهناك وقائع صنعها الاحتلال على الأرض من دمار وشهداء ومفقودين وغياب البنية التحتية في كل المجالات تجعل غزة حتى لو انسحب جيش الاحتلال منها اليوم ليست غزة قبل السابع من أكتوبر.
ومع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح في المرحلة الجغرافية الأخيرة من العدوان، فإن نهاية الحرب ستكون في الاتفاق الذي سيأتي بعد وقف العدوان على رفح، خاصة في ظل تتابع فشل المحاولات لعقد هدنة إنسانية ثانية، فما بعد رفح هو التفاوض على "الحل النهائي" ليس للقضية الفلسطينية بل لمرحلة العدوان على غزة، وهي مفاوضات طويلة وبشروط وتفاصيل وبنود مختلفة عما هو الآن من تفاوض، وعندها سيكون الواقع الميداني الحقيقي وليس الإعلامي حاضرا على طاولة التفاوض، وسيكون هناك تصورات أكثر وضوحا للحل.
وفي مفاوضات الوضع النهائي لغزة احتمال أن يتكرر فشل المفاوضات، وعندها سيكون خيار ما بعد الفشل أو التعثر دخول غزة في مرحلة ضياع إنساني واستمرار بعض عمليات المقاومة والاحتلال وتبعثر فكرة الحل السياسي والإعمار.
المرحلة الأصعب في غزة ستكون مع نهاية العدوان على رفح وظهور مخرجاته الميدانية والسياسية وفشل أي حل سياسي، وعندها سيكون الجمود وغياب الحل تكريسا للاحتلال سنوات طويلة بلا أي قدرة على إعادتها للحياة بانتظار معطيات جديدة، وعندها سيظهر الخيار الغائب الحاضر، وهو التهجير بأشكال وصور مختلفة، علما بأن التهجير قد بدأ دون ضجيج، والدليل أرقام من خرجوا من غزة منذ بداية العدوان إلى اليوم، وهي أرقام تثير القلق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع