أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد الإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان نتنياهو: أرفض باشمئزاز المقارنة بين إسرائيل وحماس زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك "الفاو" تعقد مبادرة تعلم حول فقد الأغذية بين أمانة عمان وبلدية ميلانو التدريب المهني و مجلس محافظة إربد يعززان شراكاتهم أجواء حارة في الأردن نهار الثلاثاء ولطيفة ليلاً «دوري أبطال أوروبا»: من هي الفرق المتأهلة إلى نسخة 2025؟ إيران تحدد موعداً مبدئياً لإجراء الانتخابات الرئاسية حريق مزارع قمح وخيار في ام البساتين بناعور هل يعود أبو تريكة إلى مصر؟ واشنطن: لم يكن لنا دور في سقوط طائرة رئيسي حزب الله استهدف 11 موقعا للاحتلال الفيصلي يفوز على الحسين في إربد ويؤجل حسم لقب بطولة دوري المحترفين مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء إذ أزيح...

هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء إذ أزيح الرفاعي

18-01-2011 11:46 PM

لا ننكر أننا بكل ما نملك،وبكل ما لا نملك، ندعم أقاله حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي،خصوصاً،وانه كما أكدت لنا الأيام الماضية،افتقد الشرعية الشعبية،التي تدعم استمراريته. تجدر الإشارة إلى أنه و خلال عمر المملكة الرابعة، لم يشهد أحداً منا،اصطفاف شعبي ضد أي رئيس حكومة سابقة،كما اليوم،حيث يطالب الشعب رحيل الحكومة،بدايته برئيسها،وليس نهاية بوزرائها..الله يعطيهم العافية.
من محاسن،أو من سوء الصدف،أن يجد قارئ التاريخ أن الانتفاض الشعبي،موجة لعين العائلة،التي فرخت الجد الرئيس،والأب الرئيس،والابن الرئيس،وقد يكون هناك أملاً للحفيد الرئيس،الذي يتم إعداده في هارفارد،الرئيس الحالي مازال يسير على عين طريق الإباء والأجداد ونهجهم،وكأنهم موتاً أحمر،أو كأساً مكتوب على جبين كل الناس،كما الموت،بحيث لا يستثني أحداً.
زمن سمير الأول قال لنا الشعب جملة ذهبت تاريخاً ومثلاً\"سنة سمير لا قمح ولا شعير\"غابت العائلة إلى أن جاء الأب،فقال:الشعب يا رفاعي اسمع شعب الأردن ما بيركع،ومن ثم غابت العائلة مرة أخرى وعاد نجيبها سمير الثاني،ليقول له الشعب:يا سمير يا سمير الأردن عليك كبير،هذه الشعارات استقرت في الثقافة الأردنية الشعبية،كونها دلالة واضحة على الظلم والاستعباد الذي مورس ضده.تجدر الإشارة إلى أن الغياب كان عن منصب رئاسة الحكومة،الا أنهم تواجدوا في أماكن أخرى.
يبقى هؤلاء ماضيا،وحاضرا،مجرد أفراد يذهبون،لكن الشعب الحر لا يستطيع نسيان ما اقترفت أياديهم،ومهما ملكوا من قوة،من ومقدرة على إفقار الشعب،فأنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الشعب هية وهبة الأردني الحر.هذا أن كانوا يطالعون التاريخ الأردني. ومع هذا،مشكلتنا،مصيبتنا،عابرة للسنون،كما هي عابرة للحكومات،وللأعمار،هي في حقيقة الأمر ليست مع شخص رئيس الوزراء، - أي رئيس - بقدر ما هي مشكل عمل رئيس الوزراء،وطريقة اختياره للكادر الوزاري،كما نعاني من عين الأشخاص المكرورين والمكروهين شعبياً.
لو جلس أي فرد أردني وسأل عن أهم رئيس وزراء خلال عمر المملكة الرابعة،لقيل له لا يوجد أحد،جميعهم متشابهون ،اعتبروا الوطن بمثابة مزرعة ،أو شركة لهم ولأعوانهم،إضافة إلى أن كل واحد منهم يملك ملفا حافلا،مما لذا وطاب من التجاوزات،والمخالفات،وألف والدوران،وملفات الفساد والإفساد،التي مازلت مغلقة بالشمع الأحمر إلى ألان. مشكل الحكومات بالنسبة لنا،أنها لا تسير وفق المنهج الشعبي،المنهج الخارج من رحم الرؤى الملكية السامية،الذي يسير دروبها،الرؤى الملكية التي يتم قتلها على يد الحكومات بعدما يتم تطليقها جراء عدم الأخذ بها.هؤلاء يفضلون رؤيتهم الشخصية على الرؤى الملكية،فهم يفتقدون الحس الشعبي،القائم على التعايش واحتياجات المجتمع،هذا،قاد إلى عجزهم عن أنتاج برامج ومشاريع مجتمعية شعبية.
لا نخفي سرا أن قلنا:إننا نريد رئيس وزراء نستطيع محاسبته أن حاد عن الدرب،حتى وان كان بأثر رجعي،نريد رئيس وزراء من الشعب،ومن وحل واقعة،لا من الطبقة الجاهوية،الرأسمالية،البرجوازية،نريد رئيس وزراء حراث ابن حراث،جندي ابن جندي،معلم ابن معلم،مزارع ابن مزارع انطلاقا من المثل القائل\"ما بحرث الأرض الا عجولها\"نريد رئيس وزراء يعمل على تطبيق رؤى جلالة الملك،لا العكس،نريد رئيس محبوب شعبيا،يعمل على رفع سوية المعيشة للمواطن،نريد رئيس وزراء معروف أصلا،وفصلا،وعملا،ومنهجا\"الذي نعرفه خيرا من الذي لا نعرفه\"و\"جحا أولى بلحم ثورة\"
نحن كشعب،لا مشكل لنا مع الرفاعي الجد،ولا مع الأب،ولا مع الابن،وحتى الحفيد،على الرغم من كثرة الجروح،جروح مازالت كما الوشم في الجسد الأردني الذي يختزنها في ذاكرته الجمعية،وعلى الرغم من المصائب التي تتجدد بين حين وحين،مشكلتنا هي أننا لا نريد اعتبار الأردن دولة كما جمهوريات موز،حيث تسيطر عليها فئة واحدة دون غيرها،باعتبارها صاحبة الشأن،وصاحبة القول الفصل،لا يمكن حسابها،أو الاعتراض عليها.
نحن مع التغيير،لكن لابد أن يكون لهذا التغيير طعماً ولوناً ورائحتهً، وحتى نكهة،تغيير يصب في عصب الاهتمام الشعبي،الذي يطالب أن يخضع الرئيس للرقابة،كما يخضع للعقاب،نريد أن ننتهي من هذه المرحلة،للانتقال إلى مرحلة أخرى،ذات صلة بتقوية الداخل الأردني، وتحصين الخارج. التغيير،وان جاء بإقالة رئيس الوزراء الحالي،فأنة سيكون بلا طعم،هذا أن اعتمد على عين الأسلوب المتبع،منذ تأسيس المملكة،بمعنى ماذا لو جاء رئيس وزراء يحمل عين الأجندة مكرورة والمكروهة شعبيا،هل يعني التغيير شيئا هنا.
يا ترى ماذا سيختلف الرئيس القادم عن الحالي،أليس التغيير هنا يكون في الأماكن وفق سياسات الزحزحة،لا سياسات التحرير،بواسطة تفريغ الأسس الدستورية.التغيير وفق أجندة استبدال الأدوار والإبقاء على النهج كما لعبة الكرسي، يختلف مكان الكرسي لكن لا يختلف الجالس عليه،بهذا التغيير الحكومي لا يحمل أي جديد،ويقترب من البيض لا طعم،لا لون،لا نكهة. يا ترى إلى متى يبقى هكذا حالنا،في ظل وجود عالم متسارع،أيحين زمن يستطيع به المواطن الأردني أن ينتخب رئيس وزراءه،متى هذه،نتركها للأيام،علها تحمل ما هو جديد جميل لنا ....الله يرحمنا برحمته.... وسلام على الأردن الهاشمي ورحمته من لله وبركه.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع