خاص _عيسى محارب العجارمة _تتوالى المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها الكثير فما يستطيع الكاتـب أن يمسك بزمام قلمه ليجاري هذا السيل العرم ويختار من بينها موضوعا بعينه ليعرض عضلاته العقلية والتي يراد لها الضمور بتكبيلها بقوانين النشر والمطبوعات ولواحقها، وقدراته الكتابية على الرأي العام الذي قال عنه نابليون انه قوة لا تقاوم.
ولكنني أجدني الليلة على غير العادة بنشوة ونشاط للمباركة لمحبوتي وكالة زاد الأردن الإخبارية وعميدها الدكتور أحمد الوكيل بتجديد ترخيصها السنوي خوفا من الحجب الذي قد يطال 59موقعاً اخباريا حسب دندنة عطوفة مدير عام هيئة الأعلام محمد قطيشات.
والذي اوضح ان اجمالي المواقع الإخبارية الألكترونية المرخصة في الأردن لغاية لغاية نهاية العام الماضي كان 182موقعاً ،و59موقعاً مهددة بالحجب واكد عطوفته الى ان تعدد مواعيد تجديد الرخص سينتهي هذا العام وانها جميعاً ستكون ملزمة بتجديد رخصها في وقت واحد مطلع العام القادم.
انا هنا لا اخلط عاماً بخاصا فزاد الأردن هي لي كما بالنسبه لكل الأردنيين رئة ثقافية نتنفس منها أخبار وطننا الغالي وربانها الدكتور أحمد الوكيل لم احس سعادته كهذا العام بتجديد رخصتها.
فإنا على تواصل دائم معه إنسانيا ووجدانيا أكثر من أي شخص آخر بالبلد منذ أكثر من عشر سنوات تربطنا لغة المقال القادم عبر صفحاتها.
يعنى نفهم بعض عالطاير وفرحته الزائدة هذا العام كانت مصدر قلق لي بشأن ان هنالك تضييق ما على الحريات الصحفية بهذا الوطن وهو راي شخصي لي لا يعبر عن موقف الرجل الكبير والصديق الحر.
بصراحه خايفين نكتب ونحكي ونتنفس ومرعوبين إعلاميًا وثقافياً ككتاب وطن من جهة خفية تعمل كالاخطبوط أسفل المحيط بمنتهى السفالة على تقييد الحريات بعامة والاعلامية بخاصة.
قبل كل مقال صرنا نفكر الف مرة بما سنخط ونقول ونصوغ من نصوص تؤثر بالرأي العام وتعيد صياغته بما يتوافق ومصلحة الوطن الا أن السفلة إياهم يريدون لنا إن نغادر مربع الموالاة لمربع المعارضه العدمية ليبرروا لأنفسهم ولولي الامر إنهم صانعوا المطر.
قبل اسبوع كتب صالح القلاب ان الأمور ليست على ما يرام ولاحظت غيابه عن زاويته اليومية بالرأي الغراء وانا اختلف معه بأمور كثيرة ولكنني اوافقه وجهة نظره التشاؤمية وان نار الهشيم التي أكلت الأخضر واليابس بدول الربيع العربي قد تمتد إلينا سريعاً إن طال توسيد الامر لغير اهله.
أكرر مبروك لزاد الأردن تجديد الترخيص وهو انجاز بزمن تهب فيه علينا رياح الأحكام العرفية ما قبل عام 1989 بازياء وقوانين ديمقراطية والديمقراطية الحقة منها براء.