زاد الاردن الاخباري -
ابتكر محتال أسلوبا جديدا في عالم الاحتيال، بعد دراسة مستفيضة للقانون، مستغلا أن قانون العقوبات الأردني لا يوقع عقوبة على من يمارس الكذب المجرد، بعد أن جعل سائقي التاكسيات هدفا له وسرق منهم غلالهم، وفق مصادر أمنية.
وكان مدعي عام عمان أصدر قرار أمس بتوقيف المتهم في سجن الجويدة، رهن التحقيق، حيث توالت شكاوى ضده من العشرات من سائقي التاكسيات، أكدوا فيها "أن المتهم كان يركب معهم ويزعم أنه تعرض للاحتيال من قبل موظف لديه بمبلغ بـ4 آلاف دينار، وأنه يبحث عن سائق أمين وسيمنحه راتبا مغريا".
وبحسب إفادات الضحايا فإن المتهم وبعد أن يوهم ضحاياه بالعمل لديه، يطلب من الضحية اصطحابه إلى أحد المستشفيات الخاصة، وعند وصوله المستشفى يطلب من الضحية أن يزوده بمبلغ قد يصل إلى خمسين دينارا أو أكثر ثمنا لكشفية كونه خرج من منزله على عجل ونسي محفظته، طالبا منه انتظاره كي يعيده إلى المنزل ويعطيه حسابه بالإضافة إلى إكرامية.
إلا أن المتهم كان يلوذ بالفرار بعد حصوله على المبلغ من الأبواب الخلفية للمستشفى، على ما أضاف الضحايا.
واستنادا إلى مصادر مطلعة فإن المتهم اعترف أمام المدعي العام بأخذ المبالغ من الضحايا، ولكن على سبيل القرض وهم وافقوا على ذلك.
من جهة أخرى، أحال البحث الجنائي متهمين إلى المدعي العام بتهمة محاولة السرقة والاحتيال، بعد أن حاول أحدهم، والذي يعمل موظفا ماليا في إحدى الشركات الكبرى، الادعاء الكاذب بأنه تعرض لسرقة مبلغ 75 ألف دينار من أموال الشركة.
وأوضحت مصادر أمنية أن المتهم الأول اتفق مع صديق له على سرقة مبلغ 75 ألف دينار من سيارة الأول بعد أن يتركه داخل المركبة ويتوجه إلى بنك آخر لسحب مبلغ 18 ألف دينار من حساب الشركة أيضاً.
وتؤكد المصادر أنه بعد سحب مبلغ 75 ألف دينار ووضعه داخل المركبة والتوجه إلى البنك الآخر، حضر المتهم الثاني إلى المركبة وهو يرتدي باروكة، وقام بسرقة المبلغ.
وأضافت أنه نتيجة التوسع بالتحقيق مع المتهم الأول تبين زيف ادعائه، وعلى ضوء ذلك اعترف بأنه المسؤول عن سرقة المبلغ، بالاشتراك مع صديق له.
الغد