قد يكون العنوان مثيرا للبعض مما يدعو للتساؤل ، كيف يكون ذلك والمفترض ان تقوم الحكومة على حماية ممنلكات واموال الناس ؟ كونها ولية الامر بالوصاية ومكلفة من قبل جلالة الملك بادارة الدولة وصون حقوق الناس، وهنا سنتحدث عن حالة فساد علنية ومكشوفة ، من جيوب الناس الفقراء ( وعينك عينك )...ياصديقي تحت مسمى تجارة
قبل عدة سنوات اذكر انه درجت شائعه او حديث صادر عن جهة رسمية او شخص من الحكومة بضرورة استيراد المواد الرخيصة من الصين بيد شركة حكومية اذكر ان التجار حينها ضجوا على اعتبار ان الحكومة وجدت في هذه السلع مصدرا كبيرا في الدخل والربح وتسعى لاحتكارها ...اعتقد انها كانت اشاعة فالحكومة لايمكن ان تستغفل المواطن الفقير لانها تعلم ان زبائن هذه البضائع هم الفقراء فقط الفقراء ، وبما انها راعية للجميع فمن المؤكد انها سترعى مصالح المواطن وتمنع اي فاسد من الاستيلاء على دخله البسيط او الذي قد يستدينه ليشتري غرضا ما .
لكني لم اتوقع ان تقوم الحكومة برعاية التجار الذين وجدوا في هذه السلع طريقة مشروعه للاستيلاء على مدخرات الفقراء من خلال بيعهم السلع الصينية الرخيصة الثمن والتي لاتساوي ثمنها اصلا ، فكل قرش تدفعه ثمنا لتلك البضائع وهي من الدرجةالعاشرة ، او انها مخلفات مصانع الصين هو بمثابة استيلاء على مافي جيبك الى بنك التاجر الذي اعماه الجشع في غياب الرقابة على المواصفات ، حتى الاغذية القادمة من هناك فان مشتريها يهدر كل فلس عليها بدون فائدة
اما المطلوب من الحكومة هو منع دخول هذه البضائع لانها لا تتوافق مع المقاييس والمواصفات العالمية ولا تصلح للاستخدام وشرائها هو هدر للمال وكانك تسمح للتاجر ان يستولي على نقود الناس، فالاجهزة والادوات وغيرها تخالف المقاييس والمواصفات العالمية والاردنية فاين هي حماية المستهلك ؟
اين هي دائرة المواصفات والمقاييس ؟
اين دور وزارة الصناعة والتجارة ؟
اين دور الغرف التجارية ؟
فلاكفالة على شيء، ولا حتى فاتورة تثبت الشراء .
المطلوب من الجهات الرسمية ايقاف استيراد السلع التي لا تطابق المواصفات والمقاييس الاردنية والعالمية
مطلوب من وزارة الصناعة والتجارة عدم منح رخص استيراد لمثل هذه البضائع المخالفة .
اما المطلوب من المواطن عدم شراء هذه السلع المتدنية في صناعتها ، والتي ستكبده خسارة امواله ، وليكن حريصا عند الشراء للحصول على كفالة وفاتورة بيع .
اناشد الحكومة ان تنتصر للمواطن ولو مرة واحدة
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد امنا
سامح الدويري