كنا وما زلنا نعتقد منذ الطفولة بأن التربية الصحيحة في إبعادنا عن الرجل والتحذير الكبير من الإقتراب منه والتعامل معه ، وترسخت في أذهاننا محاذير كبيرة ، من منطلقات دينية تارة وثقافية، تتراوح بين التقاليد والعيب ، دون علمنا خطورة هذا الموضوع ومدى تأثيره على معشر النساء وحياتهن الزوجية في المستقبل ، وكبرت هذه الفكرة في أذهاننا وفجأة وبدون سابق إنذار يريدوننا أن نحب هذا الشخص ونعيش معه في بيت واحد ونعامله أفضل معاملة ..
بل ويتسابق الجميع في اقناعنا بالعريس المعروض وذكر ايجابياته وإخفاء سلبياته وكأنه من ملائكة الأرض بينما سلبياته تطوى في قواميسهم رغبة منهم.. في تمشية الأمور . .. لا يختلف اثنان على أن الزواج أمر ضروري وسنة الحياة ولكنه موضوع كبير ،وليس كما يعتقد البعض،بأنه فستان فرح ودهب وحفلة ومعازيم .. الزواج رباط متين ، وعلاقة قوية ، يجب التفكير طويلا قبل الاختيار واتخاذ القرار والإقدام عليه .
.. عزيزتي حواء علينا أن نعترف ولو بيننا وبين أنفسنا بأن بعض الرجال مظلومون مع حواء ونرى البعض منهم عندما يشاهدون مسلسل يندمجون فيه ،وتبدأ المقارنة بين زوجته والممثلات اللواتي يراهن على شاشات التلفاز من حيث المظهر والملابس ، وطريقة الكلام والعديد من الأمور التي يفتقدها ، والتي تسبب في شعوره بالحسرة،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على نقص ما يعاني منه ؟
ليبدأ فعلياً في متابعة مسلسله الواقعي المليء بالمشاكل ، وهو صنيعة امرأة لم تحاول تفهم عقلية ومشاعر الرجل ، وأيضاً نتيجة سوء تقدير من رجل لا يستوعب امرأة قد تكون هي من سيملأ عليه الدنيا حبا وعطفا وحنانا، ويرجع ذلك نتيجة افتقارنا الثقافي في مؤسسة الحياة الزوجية ،وانشغالك سيدتي بأعمال المنزل والأطفال الجارات ومتابعة البرامج التلفزيونية والمسلسلات،ونسيان من هو الأهم في متابعة أموره كيف لا ، وهو سيدك وتاج رأسك .
لماذا لا تفكرين كيف تفاجئين زوجك كل يوم بمفاجأة جميلة وأفضل استقبال ، تجعله يعيش في أحلام وخيالات وتساؤلات كثيرة تجعله لا يعرف هل أنتي زوجته أم امرأة أخرى،.. فالابتسامة لا تكلف شيئاً لكنها تعني الكثير ، لماذا تغيب الأجواء الرومانسية عنا .. لماذا نبتعد عن الكلام الجميل الذي يحاكي القلب ليصبح غريباً عنا.
بعض الزوجات لا تفكر بإختيار الوقت المناسب لمناقشة زوجها وتبدأ بالحديث معه في وقت قد يكون هو متعب من العمل ويعاني من ضغوطات، ولا تبالي بعواقب الأمور وتعاند،وتجادل في الموضوع لينتهي الحديث بمشكله سببها غياب التخطيط والتفكير الخاطئ للزوجة ،يجب على المرأة التفكير باستمرار كيف تحقق السعادة لزوجها وأن تتمتع بسرعة البديهة والذكاء لكي تستطيع فهم زوجها من نظرة ودون أن يتكلم،و تكون قريبة منه لتفهمه ،كما أن المحافظة على الخصوصية شيء مقدس بين الرجل والمرأة لا يحق لأي إنسان معرفته واختراقه ،فمعظم النساء تفكر في تغيير أثاث البيت بين فترة وأخرى ويا ليتها تفكر بتغيير نفسها أولا .. وتدرك مدى أهمية هذا الموضوع وتأ ثيره على حياتها .. علاقل تغيير نفسها لا يكلف كثيرا مقارنة مع تغيير أثاث البيت بين فتره وأخرى.. نصيحتي لكي حواء كلما أشغلتي تفكيرك وبدأت بالتخطيط لإسعاد زوجك؟
كلما ابتعد الملل والروتين عن حياتكما بحيث تصبح حياة نشطة ومليئة بالحيوية والتجديد ، حياة تتخللها الأحاسيس العاطفية و مشاعر الحب الرقيقة ، وإحساس الرجل برجولته من أهم العوامل التي تنجح العلاقة الزوجية بحيث يصبح هو صاحب القرار ودعيه يتمتع برجولته دون ضغوطات منك وتمتعي أنتي بأنوثتك .
هذه رسالتي إلى حواء والرسالة القادمة إن شاء الله إلى آدم ..........