المدارس الحكومية ترتقي نحو القمة

نهجت وزارة التربية والتعليم نهجًا جديدًا، وسلكت طريق التميز والإبداع والتطوير والتحديث والتقييم والمساءلة، ووضعت أسس العدالة والنزاهة والشفافية ، وحصلت على جائز الملك عبد الله الثاني للتميز ؛ لأنّها خططت جيدًا وتابعت وأنجزت ولبست عباءة التميز.
وفي غضون ثلاث سنوات قامت وزارة التربية والتعليم بسلسلة من الإجراءات والسياسات؛ لمعالجة الوهن والقصور الذي تشعّب واستشرى في التعليم بشكل عام في ضوء خطة أُعدَّت وأُحْكمتْ ونفذِتْ ونجحتْ بامتياز بعد أن أوشكت الأمور أن تكون كارثيّة على مستوى العدالة الاجتماعية وتردي التعليم.
أمّا طريق وزارة التربية والتعليم فبدأت تظهر نتائجه، فقد حصدت المدارس الحكومية ثلاثة أرباع المئة من أوائل الثانوية العامة للدورة الصيفية 2016، وبفروع مختلفة ، وهذه النسبة ليست محصورة في منطقة واحدة بل ظهرت في محافظات ومناطق مختلفة" قصبة عمان، الجامعة ، القويسمة ، وادي السير ، إربد ، عجلون ، البلقاء ، الكرك/ القصر، الزرقاء ، الرصيفة ، البتراء ، الرمثا، الشونة الجنوبية " وهي نسبة يشار إليها بالبنان للمدارس الحكومية، ونقلة نوعية في مجال التعليم، إذ لم تحصل في العقدين الماضيين، وهذا الإنجاز يعطي الثقة الكبيرة للمواطن في المدارس الحكومية بعد أن عادت الأمور إلى نصابها الصحيح.
وهناك أسباب عدة ساهمت بشكل متكامل في النهوض بالعملية التعليمية وفي تقدم المدارس الحكومية والارتقاء بها نحو القمة في السنوات الثلاثة الفائتة ، ومن هذه الأسباب ، ما يأتي:
- النقلة النوعية في أساليب التعليم، والبرامج التدريبية التي ساهمت في تنمية مهارات المعلمين.
- تعديل أسس النجاح والرسوب والإكمال بما يحقق انضباط الطلبة.
- السياسات التعليمية التطويرية/ المناهج ، الدورات، اختيار الكفاءات.
- انغماس الطلبة في التعلم والتعليم الحقيقي.
- الاختبارات التجريبية النوعية.
- المراكز التعليمية في المدارس الحكومية.
- تعاون وزارة التربية والتعليم مع منصة إدراك للتعلم المجاني، التي وفرت تعليمًا نوعيًا للطلبة تُقدم فيه المادة التعليمية بطريقة مبسطة وبصورة سلسة.
- استحداث وحدة المتابعة والمساءلة والتقييم وتفعليها للنهوض بالعملية التعليمية.
- سُخّرت التكنولوجيا في خدمة العملية التعليمة بشكل أمثل.
- دمج الشعب والصفوف وإلحاقها إلى بيئة تعليمية أفضل تتوافر فيها المستلزمات الضرورية التعلم والتعليم.
- الجهد المبذول من الإدارات المدرسية والمعلمين الأفاضل.
- المتابعة الميدانية للإشراف التربوي.
- التواصل المجتمعي مع الإدارات المدرسية والمعلمين.
- الجو العام الذي أحدثه نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد الذنيبات الذي أعطى نكهة خاصة للعملية التعليمية، وحقق العدالة الإجتماعية التي فقدت ، وقدم إرثًا عظيمًا لمسار التعليم في الأردن، وبنى أساسًا للتعليم علينا الحفاظ عليه واستثماره؛ ليبقى الأردن قويًا شامخًا متميزًا متقدمًا ؛ وليبقى منارة إشعاع تعليمي متميز في المنطقة .
الدكتور سماره سعود العظامات