حال الدنيا لا يخلو من فرح وحزن ...واقعان متضادان في وجدان كل انسان .. والمؤمن من الناس لا يفرح لشيء من الدنيا أقبل ، ولا يحزن على شىء أدبر لانه من مقادير الله لا يد له فيه .
قال تعالى (ولقد خلقنا الإنسان في كبد) ولله ترجع الأمور في النفع والضرر.
قال علي بن أبي طالب (أفٍ على الدنيا وأسبابِها ... فإِنها للحزنِ مخلوقةْ هموُمها ما تنقضي ساعةً ... عن مَلِكٍ فيها وعن سُوقةْ)
لذا فالقناعة بما كتبه الله هي التي تبعد عنا الحزن والاسى ، ولكن للأسف يتهافت الناس في مجتمعنا على الدنيا طمعا في كل خيراتها التي لن ينالوا منها الا ما قدره الله لهم فيعن حياتهم الحزن والكآبة .
ان الوسطية في الأمور في مسيرة حياتنا تساعدنا على استبدال الحزن بالتفائل لان نعم الله عز وجل كثيرة لا تعد ولا تحصى .
اسأل الله ان تكون حياتنا كلها أفراح ومسرات ورضى
فهكذا هي الحياة .. شمس تغيب لتشرق من جديد !
منار الخطيب