لم اتمكن من الوصول الى نتائج لفهم حل لغز حقيقة الثروة والأرصدة البنكية والاستثمارات المختلفة والشركات التي يملكها امير المؤمنين الفريق عمر حسن البشير ، ولم اتمكن من العثور على اجابة عن سؤال من اين لك هذا ، وهل هذه الثروة الضخمة من كدّه وكدّ ابيه وجده ، مع حقيقة ان الشعب السوداني عاني ولا زال تحت حكم البشير وحزبه " الاسلامي " " الانقاذ " افظع واسوا حالة مجاعة ، ويطلب اللجوء من كل ممن حوله من دول الجوار ومن الاردن .
وعانى الموت لسنوات طويلة جدا بسبب المجاعات والحروب ، والفيضانات التي جعلت ولا زالت من الناس يفترشون الارض والسماء والشجر والحجر والسيارات والمناطق المرتفعة لسنوات ، بينما طالعتنا الصحفية في مجلة بيبول الامريكية كارول كيرني من الخرطوم في عددها الصادر اليوم الاحد بخبر اختيار المجلة للبشير كاول شخصية عالمية من حيث حكم الناس بالمال اذ نقدر اعطياته من شهر تشرين الاول الماضي والحاضر 48 مليون دولار .
كما وتحدثت المجلة عن ملكيته الشخصية الكبيرة لعدد من الاستثمارات منها سلسلة مجموعة مطاعم البرغر ومصنع للفودكا وآخر للعطور وغيره للملابس ، الماساه ان امير المؤمنين حول الخلافة الاسلامية الى ملكية اقطاعية تسلطية ، وتحول الى رجل يصادر الحريات والشورى ويحكم بقدسية الحاكم بأمر الله المعصوم ، واليوم تطالعنا صحف السودان بخبر بدء محاكمة مدير ادارة حج امير المؤمنين بمادة الافعال الفاحشة بعد ان تم ضبطه متلبسا بالفاحشة مع الفراشة في منطقة سنجة ومحاولته رشوة المباحث بمبالغ طائلة للافراج عنه .
ان المعيب ان نحكم الناس باسم الاسلام في حين اننا نمارس هكذا افعال تتفوق اخلاق الملاحدة والإباحيين والحشاشين في الانحطاط الاخلاقي . لم يعد غريبا ونحن نكتب خارج الزمن الرديء والسنين الخداعات.
والرويبضة وضياع الامانة ، ان تطالعنا خلافة الخليفة العثماني رجب طيب اردوغان ، ووهو يتلبس بمظهر التقي الورع ويطرب المسلمين بقراءة القران ، وبواقعة الاحتجاج على بيريز ، وهو يمارس نهب بترول العراق وسوريا وسرقته ، وشكرا للخلاف مع الروس ليتم فضح الطابق على مصراعيه ، والذي دفع المخابرات الروسية بان تفضح لصوص سرقة النفط السوري والعراقي وخطه الذي يصل الى خليج باقان التركي ، وهي تنشر صور ابنه بلال مدير شركة النفط مع شيوخ داعش ولحاهم ، بعد ان كنا كذبنا واستبعدنا واستغربنا - للاسف - تقارير المعارضة التركية وتقارير اللوموند والدير شبيغل عن حقيقة السرقة .
هذه صورة الاسلام السياسي والمعتدل نقدمها للمحبين والمعجبين ، خليفة يبذخ وشعوب تموت ، وليس خلافة قطع الرؤوس او خلافة العقول العربية الخليجية المرتعشة فقط وان في ذلك لعبرة واية .