أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس
عيدك يا جاري

عيدك يا جاري

16-07-2015 10:24 AM

ياللهول أخذني شغف العيد فذهبت مسرعاً لأبارك لجاري بالعيد ,وأحمل بيدي قليلاً مما تبقى من شعبيات بلادي أنها فطيرة العيد خبزاً تحليها جدتي بسكر والسمنة .

وحين وصلت بيت جاري أصبح شغفي يرتد مراً إلى حنجرتي, ما حل ببيتك يا جاري أين الباب الذي يطرق؟

والأطفال التي تبهج؟ أين الجار الذي يضحك وأقول له حين يتدافع الأطفال إلي أولاً قبل يد جاري :دعهم أنهم فرحون بملابسهم وبألعابهم بقدوم العيد فهو زف لهم كل جديد .


أين أنت يا جاري لا أرى سوى قليلاً من الأطياف حولي أعيدها في ذاكرتي فوق حطام بيتك فلم أجد سوى بعض دماء عائلتك وقليلاً من الملابس المندثرة تحت حطام باب بيتك .

وجذبني فوق الحطام لعبتاً أهديتها لبنتك شام التي سميتها مفتخراً ببلدك ولكني وجدتها وقد أنداس ثوبها وقطعت يداها وقلعت عيناها فهي عمياء بين الحطام ,ثم جذبني رائحة الفطيرة في يدي فاستعدتُ ذكرياتي مع جدتك حين كانت تضع الوشاح الأبيض فوق رأسها وعلى خصرها في يوم العيد ,فتطل علينا فأقول لها :كيف الأهل في فلسطين ؟

فتقول لي :أنهم فرحين قدموا دمائهم ليغسلوا ما تدنس به القدس من أقدام الطامعين ثم انتفضت فصرخت في الأرجاء أين جاري يا جدتي ؟ أين جيراني ؟!

ماذا حل يا اليمنُ في بلادك ؟ ماذا حل يا ليبيا في بلادك ؟ أين أنتِ يا عراق ويا تونس ويا جزائر؟ لما جراحكم تنزف كل منكم على حدا ؟ أما عاد هناك رباط واحداً يضمدها !


فعدتُ فلم يعد لي قدمان فقد أهديتها لشام ,ولم يعد لي يدان فقد أهديتها قلماً نبراساً لبغداد ,وتركت قلبي في القدس منارةٍ وقلتُ:يا تونس وليبيا لكي عيناٌ ولليمنُ عينُ ,ويا أنفي أريدكَ تبقى معي في بلادي الأردن لتبقى تذكرني برائحةُ وعبق جيراني .لعلها ترتد يوماً كما أرتد البشير بقميص يوسف على أبية فارتدا مبصرا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع