أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة
تمسك النظام بالسيد عوض الله واللغز المحير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تمسك النظام بالسيد عوض الله واللغز المحير

تمسك النظام بالسيد عوض الله واللغز المحير

01-06-2015 01:18 PM

لو تم إجراء استفتاء من قبل جهة محايدة في الاردن حول اتجاهات المواطنين الأردنيين نحو السيد باسم عوض الله ربما سيتكون النتائج صادمة لولي الأمر وللسيد عوض الله نفسه نظرا لاعتقاد نسبة معتبرة من الأردنيين أن ما عاناه الأردن خلال السنوات الستة الماضية هو جزئيا نتاج لقرارات وأفكار وبرامج السيد عوض الله الذي أقنع الحكومات وأولي الأمر بأنها إبداعية وستنقل الأردن نقلات اقتصادية نوعية لنفيق بعد ذلك فنجد اقتصادنا وموازنتنا في حالة كارثية كادت أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي لولا دعم الخليجيين من خلال المنحة الخليجية.


على الرغم من أن السيد باسم عوض الله لم يعيش في الاردن جل عمره فقد تقلد الرجل مواقع رفيعة وعديدة حيث عمل وزير لأكثر من وزارة، وعمل في الديوان الملكي، وقد كان وما زال الأقرب الى أولي الأمر ، وما زالت بعض الأوساط والنخب السياسية والشارع الأردني بشكل عام تتداول أنباء حول وجود ملفات فساد ارتبطت بوجود السيد عوض الله في المراكز التي شغلها علما بأنه تم الإطاحة به وسط مطالبات بتقديمه للمحاكم لدوره في برنامج التحول الاقتصادي الذي يسميه البعض برنامج التدهور الاقتصادي، حيث تم تحميله فشل هذا البرنامج كما تم توجيه تهم له بنهب الثروات ولكن لم يتوفر ثمة دليل على تورطه .


ترك السيد عوض الله العمل العام وتبين فيما بعد أنه ثري جدا وسمعنا عن بيوته المليونية وثراءه الفاحش علما بأن الرجل تخرج عام 1984 وبعض من تخرج معه ربما ما زال على قائمة التعيين في ديوان الخدمة المدنية في حين أن البعض الآخر من زملاءه بنفس الفترة ما زلوا يسكنون بالأجرة اللهم لا حسد.

المهم في القضية أن قرب السيد عوض الله من القصر ما زال مستمرا واواصر علاقاته مع النظام تزداد بشكل مضطرد مع أن كثير من المواطنين يقرنون ما حل بالأردن من أزمة اقتصادية وفساد بالسيد عوض الله .يا ترى ما سر هذه العلاقة التي تجعل أولي الأمر يتمسكون بشخص الدكتور عوض الله ويقربوه إليهم لدرجة بتنا نعتقد فيها أنهم سيورثوه؟؟

ولماذا يختار أولي الأمر السيد عوض الله ليرسلوه في مهمة رسمية ناقلا رسالة ملكية الى الملك السعودي مع أن الرجل لا يشغل أي موقع رسمي؟؟يعرف الكثيرون أن تقاليد المراسلات الملكية والمبعوثين باسم الملك تقتضي أن يكون المبعوث شخصية سياسية تشغل موقعا رسميا رفيعا أو أن يكون أحد أشقاء الملك أو أحد أفراد الاسرة الملكية . الدكتور باسم عوض الله ليس من اي من الصنفين المذكورين وعليه نعتقد أن إرساله في هذه المهمة هو رسالة غير سارة للشعب الأردني ومؤشر على عودة المذكور الى الساحة السياسية.

ومع أننا نعتقد بأن مهمة عوض الله لم تنجح حيث لم توافق القيادة السعودية على تقديم أي مساعدات اقتصادية عاجلة للأردن نظرا لإغلاق حدوده الشمالية والشرقية مع سوريا والعراق واشتراط السعوديين على الاردن بأن يقطع علاقاته بعبد الفتاح السيسي ونظامه حتى يتمكن من تلقي مساعدات مالية سعودية فإن اختيار الدكتور عوض الله لنقل رسالة ملكية ربما يجعلنا نتساءل عن لغز هذه العلاقة الحميمية والصلات الوثيقة بين القيادة والسيد عوض الله.

نعم نتساءل ما الذي يجعل الملك يقرب هذا الشخص وهو يدرك مدى سخط الاردنيين علي أداءه وربطهم بين السيد عوض الله والحالة الاقتصادية السيئة التي وصلنا لها؟.


نحن ندرك أن القيادات السياسية وخصوصا عندما تكون في أعلى مراتب النظام السياسي لا تقيم كثيرا من الوزن للعلاقات الشخصية بقدر ما تقيم الأشياء والشخوص على اساس دورها في تركيز دعائم النظام وتعزيز شأن الأمن وتعظيم القدرات الاقتصادية الوطنية. وهنا يأتي مصدر حيرتنا في تمسك النظام بشخص السيد عوض الله لدرجة بدأ يعتقد بعض الأردنيين أن اختيار هذا الشخص لنقل رسالة ملكية للعاهل السعودي ربما مؤشر على عودته لمسلسل المواقع والمناصب فهل يتحدى ولي الأمر مشاعر الأردنيين ليعيد تعيين السيد عوض الله رئيسا للحكومة المقبلة؟


نعم أعترف أنني لم أستطع فهم هذا العشق او السحر الذي يمتلكه عوض الله والجاذبية التي يحظى بها عند أولياء أمورنا. ولكن الأمر الذي ليس لدي أي لبس أو وهم حوله هو أن عودة هذه الشخصية الى واجهة المشهد السياسي الأردني ستقابل بامتعاض شديد ، وسيكون لها انعكاسات وارتدادات سلبية قوية على مخزون النظام السياسي الأردني من الدعم والتأييد الشعبي لا بل فإننا لن نبالغ إذا ما قلنا بأنه سيكون من الصعب علينا أن نقنع أبنائنا وطلابنا بحرص القيادات السياسية العليا على مكافحة الفساد واستبعاد من تحوم حولهم الشبهات عن المواقع الحساسة، كما أن إعادة تعيين عوض الله سيكون تحديا لمشاعر المخلصين من الأردنيين الذي يدركون تماما المآلات التي أوصلتنا اليها أفكار وبرامج وشطحات السيد باسم عوض الله ..والعوض بوجه الكريم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع