أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الدليل

الدليل

24-03-2015 03:08 PM

أعترف بأن جلسة افتتاح أعمال مؤتمر " دور كليات الأعمال في الجامعات الأردنية في عملية التطوير الإداري " قد أبهرتني بما أثارته من ذكريات ليست بعيدة حين كانت الإدارة الأردنية مضرب مثل على مستوى العالم العربي كله ، فقد امتلأ مسرح جامعة الشرق الأوسط التي نظمت المؤتمر بالتعاون مع جمعية القيادات الإدارية الأردنية بنخبة ممتازة ممن شغلوا مناصب عليا في القطاعين العام والخاص ، في ذلك الزمن الذي كانت فيه المؤسسات تبتدع أساليبها الخاصة لتقوم بواجباتها على الوجه الأكمل ، محافظة على هيبتها ووقارها وحسن أدائها .


وكنت متحدثا رئيسيا كلفته اللجنة المنظمة بتقديم ورقة عمل حول " حوكمة الجامعات والمؤشرات الدالة على مدى تطبيقها " فأخذتني الحيرة بين نموذج مضى ، أثبت بالتجربة المشهودة أنه الأفضل في حينه ، ونموذج نسعى إليه تحت عنوان الحوكمة أو الحاكمية ، فوجدت أن ما نسعى إليه هو شأن كنا نمارسه تحت عناوين أخرى ، فإذا ما التقت خبرة الماضي مع حاجة الحاضر والمستقبل ، أمكننا تثبيت قاعدة قوية للنهوض بمؤسساتنا ، لأنها هي الأصل ، أما المتغير فهو الإدارة ، ولا أقصد علوها أو هبوطها وإنما تغير مفاهيمها وشروطها ومقوماتها !


وقد سبق هذا المؤتمر ببضعة أيام المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الثامنة والأربعين التي تنعقد حاليا في بيروت بضيافة جامعة " القديس يوسف " حيث يناقش رؤساء ما يزيد عن 300 جامعة عربية ، بين موضوعات أخرى تبحث في كيفية النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي العربي ، مسودة " دليل حاكمية الجامعات العربية " وهو مشروع تقدمت به شخصيا إلى الدورة السابعة والأربعين التي عقدت في عمان في مثل هذا الوقت من العام الماضي ، ونظمته جامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد التي تتخذ من عاصمة بلدنا مقرا لها .


أسند ذلك المؤتمر لي مهمة إعداد الدليل ، فعملت مع فريق من الخبراء على إعداده تمهيدا لإقراره في الدورة الحالية ، متضمنا آليات الارتقاء بالجامعات العربية من خلال تطبيقها للحاكمية ، بهدف الحد من الظواهر السلبية التي تتنامى وتيرتها في التعليم الجامعي ، مثل تفشى ظاهرة العنف الطلابي ، وتدني نوعية الخريجين ، وضعف مستوى البحث العلمي الذي قاد إلى هبوط التصنيف العالمي للجامعات العربية ، وكذلك الهجرة المتزايدة للكوادر الأكاديمية المتميزة .


وفي كلمتي أمام مؤتمر بيروت أوضحت أهمية الارتقاء بمؤسساتنا الجامعية ، وتأكيد دورها في عملية التنمية الشاملة ، من خلال مخرجات راقية للتعليم العالي والبحث العلمي الذي يجب أن يصب في المصالح العليا لدولنا ، وحل أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والتصدي للتحديات الإقليمية والدولية ، فالجامعات هي منارات العلم والمعرفة ، وفي تطبيقها للحاكمية منطلق لتطبيقها في مؤسسات القطاعين العام والخاص .


الدليل ، وهذه المرة بمعنى العقل والوجدان ، يقودنا إلى البناء على التجارب السابقة ، وليس الانقلاب عليها ، ويقودنا إلى فهم حاجتنا من إعادة بناء مؤسساتنا وفق معايير الحاكمية ، وهي ليست معايير جديدة لم نكن نعرفها من قبل ، ولكنها اليوم ضرورة ملحة لكي نتمكن من وضع حد للشعور بالعدمية والاغتراب والانفصال عن الواقع وعدم القدرة على العمل والانجاز !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع