أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة

الطفولة في العيد

09-08-2014 02:43 PM

العيد في الأصل للجميع ، كباراً وصغاراً ، أحياءً وأمواتا . فهو فرحة للكبار والصغار وإن كانت فرحة الأطفال فيه أشد ، حيث الملابس الجديدة والعيديّات والحلوى والألعاب الخاصّة والجماعيّة وغيرها من الألعاب الخاصّة بالعيد .

ولا يزال أحدنا يذكر ليلة العيد وكيف أنّا لم نكن نأوي إلى فراشنا إلا إذا كانت ملابسنا الجديدة ترقد إلى جوارنا ، وكيف كان النوم يجفو عيوننا ، ونحن نفكر بالغد وأحداثه ، وكيف أننا كنا نسابق الكبار في الصحو ليبدأ يومنا بحمّام ساخن شديد ، كنا نحتمل شدته وصعوبته انتظارا لما بعده .

وتبدأ طقوس العيد بالذهاب إلى المسجد لصلاة العيد ، ونزاحم لنكون في الصفوف الأولى ، ونردد مع المرددين ، تكبيرات العيد . ويتبع ذلك الحصول على العيديّات ، وهي تختلف حسب العمر وحالة الأهل الاقتصادية وعلى درجة القرابة والصلة من الآخرين .

وللكبار أيضا فرحة بالعيد ، ولكن على طريقتهم الخاصة ، بزيارة الأرحام والالتقاء بأصحاب وأحباب وأقرباء أبعدتهم عنهم زحمة الحياة وظروف العمل .

والعيد إن كان فرحاً خالصاً للأطفال ، فهو بذل وعطاء مادي وتعب جسمي للكبار ، حيث الالتزامات المالية والاجتماعية ، فلا يكادون يجدون طعم الراحة إلا قليلا . ولكنه التعب اللذيذ المحبب للنفس ، والذي يجد الإنسان فيه راحة كبيرة ، لأن فيه أجرٌ عظيم .

ولكن هناك من الأطفال من حُرموا فرحة العيد ، وسُرقت منهم ضحكاتهم وابتسامتهم ، بل وأحالت فرحهم حزنا ، أولئك الذين دمّر الأعداء بيوتهم فشرّدهم منها وحرمهم نعمة الأمان .

أو الذين أُستشهد معظم عائلاتهم ، فأصبحوا أيتاما أو بلا عائلة ، بلحظة من الزمن ، خسروا كل شيء .

فأنّى لأمثال هؤلاء أن يجدوا للعيد طعما أو بهجة ، فهم يشكون إلى الله ظلم الأعداء وخِسّتهم بتعمد استهداف المدنيين ، وحرمان الأطفال طفولتهم وعائلاتهم وبيوتهم مصدر أمانهم و ملاذهم .

وهناك الأطفال الذين سلبهم الأعداء نعمة الحياة ، وتمزّقت أجسادهم الغضّة الطريّة الوادعة ، وتقطّعت أوصالهم ، وبقيت كتبهم ودفاترهم وأقلامهم وألعابهم وأحلامهم وبراءتهم شاهدة على همجية العدو وقسوته ولا مبالاة العالم الذي يدّعي أنه حر ، ويفخر بأنه يهتم بحقوق الإنسان عامّة والأطفال خاصًة .

ولكن يبدو أنه اهتمام انتقائي يقيس بمعايير مختلفة ، فلأطفال الغرب فقط كامل الحقوق والاهتمام .

ولكنها ضريبة الحياة بحرية وكرامة يدفعها الصغار كما يدفعها الكبار ، يُضحّون ويموتون ليحيا غيرهم وتحيى الأجيال بأمان واطمئنان كبقية البشر .

وهناك ملاحظة جديرة بالاهتمام والانتباه ، وهي اصطحاب الأطفال في زيارات العيد ، حيث يجتمع الأطفال وتصبح البيوت كدور الحضانة ، ويتوجّه كل الاهتمام والكلام معهم وحولهم وعنهم ، وتترك الأمور الأكثر أهمية وتنحرف الزيارات عن هدفها وهي للكبار أصلاً ، ناهيك عمّا يُحدثوه من فوضى وتخريب وإحراج للضيف وأصحاب البيت ، لذلك ، أرى عدم اصطحاب الأطفال في مثل هذه الزيارات .

إنّ للعيد فرحة وبهجة ، وهي للأطفال أشد وأولى ، فلا تسرقوا طفولة الأطفال ولا تحرموهم فرحتهم وسعادتهم . ملأ الله حياتهم بالسعادة والسرور والأمل بمستقبل أفضل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع