أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة علي الطلاق بالثلاث .. !! ماأقبح هذا اللفظ .. !!

علي الطلاق بالثلاث .. !! ماأقبح هذا اللفظ .. !!

18-06-2010 10:39 PM

كلمات تتكرر دائما ونسمعها كثيرا ...ودائما عندما كنت انتقد أي رجل يتفوه بهذه الكلمات
...يرد علي بكلمات أراها من وجهة نظري كلمات لا تقل سوءا عنها ...يرّد بأن هذا مجرد لغو أو حلفان لتأكيد فعل سيفعله أو عمل يقوم به لكي يكون أكثر مصداقية واثبات رجولته أمام من يواجهه أو يتكلم معه ...يعني عذر ..أقبح من ذنب ...!
يعني هذا اللفظ رجولي بحت فهو من له حق القوامة وهو من يمتلك حق الطلاق سواء كان متزوج أو غير متزوج..
لقد أصبح التلفظ بهذه الكلمة شائعا جدا في أوساط الرجال
سواء في تجارتهم بيعهم وشراءهم وهذا كله جنبا إلى جنب مضاف إلى
الأمانة التي يتلذذ البعض في الحلف بها لغايات وأسباب شخصية
دنيوية .
حتى أنني رأيت شبابا صغارا وخلال تداولهم للحديث يكررون هذه الكلمة
وهم غير متزوجين لا أدري أن كانت تصلح هذه الأشياء
الثقيلة أن تكون موضة العصر .
فالأمر جلل وبحاجة إلى إعادة نظر وإرشاد إلى هؤلاء التائهين والبعيدين
عن دين الله وأوامره ونواهيه .
هنا توضيح أكثر وأعمق لهذا المصطلح وأهميته البالغة في مجتمعاتنا
الإسلامية
لنبحر معا ونشاهد التفاصيل بدقة ووضوح أكبر
وظاهرة الطلاق والتساهل فيه هي من الظواهر التي ظهرت بمجتمعاتنا العربية والمسلمة في الآونة الآخيره بل أراها تزداد وبكثرة ، والمطلع على القضايا التي ترد الى المحاكم والاستفتاءات التي ترد إلى مكاتب الطلاق ليعلم كم هو حجم هذه الظاهرة فقد ورد في إحصائية قريبة في بعض بلادنا أن حالات الطلاق قد بلغت 25% من حالات الزواج وهذا يعني أن كل أربع حالات زواج تنتهي منها واحدة بالطلاق ولاشك أن هذه ظاهرة خطيرة إذا مااستمرت على هذا الطريق .

لقد أصبح الطلاق عند بعض الناس كاللبانة يلوكها بين أضراسه يلفظها فمثلا أرى الأزواج والرجال بشكل عام يتلفظون بالطلاق ويطبقونه متى شاءوا دون مبالاة ومراعاة ، فإن وجد احدهم مثلا السكر قليلا في الشاي … طلق .
وإن وجد الملح قليلا في الطعام … طلق .
بل إذا طرق الباب أحد خرج إليه وحلف عليه بالطلاق قائلا :( علّي الطلاق بالثلاث إلاّ تتفضل وتدخل..! ) يطلق زوجته حتى يبين كرمه او يدخل صديقه لبيته ...!، بل جعل بعضهم من الطلاق سلاحا يشهره في وجه المرأة لتفعل له مايشاء فيقول لها: إن فعلت كذا فأنت طالق ، وإن خرجت إلى كذا وكذا فأنت طالق .
والأعجب من هذا أننا بدأنا نسمع أطفالا في التاسعة والعاشرة من أعمارهم بدؤوا يطلقون ……… من ماذا ؟؟ لا أدري ،
وذلك ؛ لأنك تجد أحدهم يسمع أبا وعما وخالا وجدا ومجتمعا كلهم يطلقون ، فيقول : وأنا معهم أو يظن أن الطلاق من مفاهيم الرجولة .
لا.. والله بل إن الطلاق نعمة من نعم الله ومن محاسن هذا الدين العظيم إذا أحسن استغلاله وذلك عندما تتعذر مسيرة عجلة الحياة الزوجية ويصعب معها الاستمرار والتواصل بين الزوجين ، ومن عرف أحكام الطلاق في الأديان الأخرى والتضييق فيها كاليهودية والنصرانية علم جمال هذا الدين وسماحة هذه الشريعة ولله الحمد..
ومن هنا يحسن بالمسلم أن يتعلم شيئا من أحكام الطلاق حتى لا يقع فيما وقع فيه غيره ، فإن الفقهاء رحمهم الله قد قسموا الطلاق إلى نوعين : طلاق سني , وهو ماتوفرت فيه شروط الطلاق ، وطلاق بدعي وهو ما اختل فيه واحد من هذه الشروط .
ولذلك فإن محور الحديث عن الطلاق سيكون إجابة عن سؤالين وهما :
1ـ متى نطلق ؟ ، 2ـ وكيف نطلق ؟.
أما الجواب عن السؤال الأول :
فقد ذكر في سورة النساء) : واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ** وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما(.
وقال تعالى) : وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ( .
فهذه المراتب الأربعة التي ينبغي للمسلم ألا يلجأ إلى الطلاق إلا بعد استنفاد هذه الحلول الأربعة فربما وجد الحل في واحدة من هذه النقاط أو هذه المراحل فلا يحتاج عندها إلى الطلاق ولعلنا نبدأ بالحل الأول وهو :
* الموعظـــة
.لقوله تعالى :( فعظوهــن ...) والموعظة تكون ببيان حكم الله في طاعة الزوج ومعصيته والترغيب في الطاعة والترهيب من المعصية
قد يقول قائل : أنا لاأعرف ولا أجيد أن أَعِظَ الزوجة ، فنقول أن هذا لا يمنع أن تعطيها كتابا يبين ذل أو تدعوها لبرنامج تلفزيوني وأظن أكثر النساء الآن متابعات جيدات للقنوات الدينية وحضور محاضرات كثيرة بهذا الشأن ...ولم يبقى بهذا الزمن من هو غير مثقف وملم بجميع أمور دنياه وآخرته .
فإن لم يُجْدِ الوعظ فينتقل إلى الحل الثاني :
* وهو الهجر
لقوله تعالى :( واهجروهن في المضاجع ) والهجر علاج لمثل هذه المشاكل ، ولكنه مقيد بأن يكون في المضجع وكما قال عليه الصلاة والسلام ( ولا تهجر إلا في البيت )
ولذلك يقول العلماء : إن هجر المرأة في البيت والمضجع أشد وقعا في قلبها وأعظم تأثيرا عليها وذلك أن بقاء الزوج معها مع هجره لها يجعلها تشعر بأن أنوثتها لم تؤثر في الزوج مع قربه منها ، وأيضا للهجر في المضجع فائدة أخرى وهي : أن إمكانية إعادة المياه إلى مجاريها أكبر مما لو هجر الزوج خارج البيت إذ أن من الممكن أن يفتتح الحوار بينهما عندما يطول السكوت ويبدأ النقاش فتوجد الحلول وربما بعض التنازلات وبهذا تصفوا النفوس وتنتهي المشاكل .
ثم بعد ذلك ننتقل إلى الحل الثالث وهو :
* الضرب
إذا تعذر الانتفاع بالهجر لقوله تعالى ( فاضربوهن ...) ، لكن المصيبة أن بعض الأزواج لا يجيد إلا هذا الفن من العلاج ، فلا يلجأ لعلاج أي مشكلة إلا بهذه الطريقة ، وهذا جهل عظيم ، بل إن البعض لا يستعرض عضلاته وقوته إلا على الزوجة :
أسد عليّ وفي الحروب نعامة…………… فتخاء تنفر من صفير الصافر.

والذي ينبغي أن يُعلم أن الضرب لم يجعل علاجا أوليا بل إنه يأتي في المرحلة الثالثة ، بل قال بعض أهل العلم : إذا احتاج الزوج الى الضرب فليكن بالسواك؛لأن الغرض منه التربية والتأديب لا الانتقام والتشفي ، وهذا أمر يجهله كثير من الناس ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم لعله يضاجعها من آخر اليوم ) رواه البخاري ، فإن هذا فيه ازدواجية في الشخصية.
فإذا لم تنفع هذه الحلول السابقة فينتقل إلى الحل الرابع وهو :
* التحكيم ،
قال تعالى : )وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ( وهو أن يؤتى برجلين مكلفين عدلين عاقلين يعرفان ما بينهما لمحاولة لم الشمل ، وإيجاد الحلول المناسبة .
فإن تعذر مع هذا كله استمرار الحياة الزوجية إلا على وجه المعاداة والمقاطعة ومعصية الله وليس من التفريق بدٌ وأنه الأصلح لهما فُرِّق بينهما ولذلك يقول تعالى :( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ) وهذا هو الحل الأخير مع تعذر سير عجلة الحياة الزوجية الذي طالما لجأ إليه كثير من الناس اليوم متجاهلين بذلك الحلول الأربعة والتي أوصلوها إلى هذا الأمر دون مراعاة لما يحصل من جراء هذا التصرف الذي قد يكون نتيجة لأمر أو سبب تافه فكم بسببه تفككت أسر وتقطعت رحم وضاع أولاد وبنات بين أب قد تزوج امرأة أخرى لاترحمهم وبين أم قد تزوجت من رجل يبغضهم فصارت حياتهم جحيما لايطاق وفاتورة باهظة دفع ثمنها أطفال أبرياء نتيجة تهور أب متسلط أو غضب زوج متعجل .
أما الجواب عن السؤال الثاني : وهو كيف نطلق ؟
فقد سبق أن قلنا إن الطلاق منه ماهو سني ومنه ماهو بدعي ، والسني هو الذي توفرت فيه الشروط الثلاثة :
1ـ أن يكون طلقة واحدة
2ـ في طهرٍ
3ـ لم يجامع فيه .
أما دليل الشرط الأول : فقد جاء عند النسائي من حديث محمود بن لبيد أن رجلا أخبر الرسول أن رجلا طلق امرأته ثلاثا ،فقام الرسول عليه الصلاة والسلام مغضبا وقال : أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم ، فقام رجل من الصحابة فقال : دعني أضرب عنقه يارسول الله .
فتأمل أخي كيف كان الطلاق بالثلاث له هذا الشأن مما جعل النبي يقوم مغضبا بل إنه سماه لعبا بكتاب الله .
أما مانراه اليوم ونسمعه من بعض الأزواج فإنهم يطلقون بأرقام فلكية وخرافية فيقول بعضهم لزوجته: طالق بعدد النجوم ، وآخر بعدد ذرات رمال الصحاري ، وهذا والعياذ بالله من شدة بغضه وحقده على زوجته .

قد يقول قائل : أنا لاأريدها أبدا ، نقول :طلق طلقة واحدة وعندما تنتهي عدتها فإنها تبين منك بينونة صغرى لا تحل لك بعدها إلا بعقد ومهر جديدين .

2ـ الشرط الثاني : ( في طهر) أي ليست حائضا ، والدليل ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عندما طلق امرأته في حيض ، فاستفتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرسول فقال له : مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر فإن شاء أمسك وإن شاء طلق فتلك عدتها .
وأما التعليل :
فإن المرأة تكون في وقت الحيض تعاني من الآلام في البطن والظهر وتوتر في الأعصاب وتقلب في المزاج فربما تلفظت على الزوج بالسب والشتم أو بما يكره ، فجاء تحريم الإسلام للطلاق في الحيض كأن فيه مراعاة لهذه الحالة التي تعيشها المرأة والتي قد يكثر فيها الشجار والخصام .
وتعليل آخر : فإن الزوج الذي يعلم إن الطلاق في حال الحيض محرم ولا يجوز فإنه لابد أن يسأل الزوجة عما إذا كانت حائضا أم لا حتى يطلق أو لا يطلق ، ولنفرض أنها كانت حائضا فإن الزوج سينتظر خمسة أيام أو ستة حتى تطهر فربما لم يأت ذلك اليوم الخامس أو السادس إلا وقد ذهب مافي النفوس من الغضب والحقد والكراهية فإن مثل هذه الأيام كفيلة بأن تطهر وتزيل ماقد وقع في القلوب ، وبهذا ربما ألغى الزوج فكرة الطلاق وسلمت هذه الأسرة من الفرقة والشتات .
وتعليل ثالث : وهو أن مدة العدة ستطول وذلك لأن مدة العادة ( الحيض ) ستحسب معها .
الشرط الثالث : ( لم يجامع فيه) .
أي أن الطهر الذي يكون فيه الطلاق لابد أن يكون طهراً لم يجامع فيه ،فإن كان قد جامع فيه فإنه يكون بذلك قد اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة وذلك ؛ لأنها ربما قد تكون حملت من هذا الجماع فتصبح العدة طويلة وهي مدة الحمل ، وربما رزق منها مولودا فيندم الزوج بعده على ذلك الطلاق خاصة إذا كانت تلك هي الطلقة الأخيرة .
والدليل على هذا الشرط :
قوله تعالى :( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ) قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم : أي طاهرات مستقبلات العدة من غير جماع .
بهذا نكون قد أجبنا بحمد الله عن السؤال الثاني .
ويحسن بنا الآن أن نتعرف على بعض الأخطاء التي تقع عند الطلاق :
منها : أن الغالب عند بعض الأزواج والمتعارف عليه عند أكثر القبائل والمجتمعات أنه إذا طلق الرجل امرأته فإنه يذهب بها إلى أهلها ، وهذا ليس بصواب بل هو عين الخطأ ، فإن الرجل إذا طلق امرأته الطلقة الأولى أو الثانية فإنه لاينبغي له أن يخرجها من بيتها ولا تخرج هي لقوله تعالى : (واتقوا الله ربكم لاتخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ) بل قال بعض أهل العلم : إنه يجب عليها أن تبقى وأن تتجمل وتتزين في بيت الزوجية و لزوجها لعله أن يغير رأيه فيراجع ولذلك قال تعالى (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ) .
أما ما يفعله بعضهم اليوم من الذهاب بالزوجة إلى أهلها فهذا يوسع دائرة الخلاف فبدل أن تكون بين شخصين فإنها تصبح بين أسرتين ، وربما صعب علاجها إذا أصبحت الحال كهذه ، وربما إن حصل إصلاح وإرجاع للزوجة إلى زوجها فربما كان ذلك بشروط تعجيزية كإهداء الذهب والأموال إلى الزوجة من أجل الترضية أضف إلى ذلك إراقة ماء الوجه من أجل إعادة الحياة الزوجية إلى ما كانت عليه ، بينما كان بإمكان الزوج أن يراجع زوجته بدون هذه الضريبة الباهظة وذلك بما أعطاه الله من حق في مراجعة الزوجة وذلك بأحد أمرين :

1ـ إما أن يجامع بنية الرجعة .
2ـ وإما أن يشهد شاهدين استحبابا بأنه قد راجع زوجته فلانة .

ولا يشترط في المراجعة إذن الزوجة ولا ولي أمرها ؛ وذلك لأن المرأة في أثناء العدة ـ إذا كانت الطلقة أولى أو ثانية ـ ماتزال زوجة لزوجها ولا تحتجب عنه كما تفعل بعض النساء عندما تسمع كلمة الطلاق ، فإن الله قد سمى الرجل بعد طلاقه لامرأته بعلا حيث قال تعالى : (وبعولتهن أحق بردهن ) ولذلك فإن المرأة ترث زوجها إن مات أثناء العدة وهو يرثها إن هي ماتت أثناء العدة ، ومما يدل على أن المرأة تعتبر زوجة أثناء العدة أنه لايجوز للزوج أن يتزوج أختها مادامت زوجته المطلقة في عدتها حتى تنتهي ؛لأن الجمع بين الأختين محرم بنص القران ( وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف ) إذ لو لم نعتبرها زوجة لأجزنا للزوج أن يتزوج أختها ، فدل عدم الجواز على أن المرأة أثناء العدة تعتبر زوجة .
وهكذا أيضا فإن الذي تحته أربع نسوة وطلق واحدة منهن ، فإنه لايجوز له أن يتزوج الخامسة حتى تنتهي عدة المطلقة وذلك لأن الشرع اعتبرها زوجة أثناء العدة .
ولذلك ربما استعجل بعض الجهال بعد أن يطلق امرأة من نسائه الأربع إلى الزواج من الخامسة ولم تنتهي عدة المطلقة وهذا أمر محرم ومنكر عظيم فإن نكاح الخامسة والحال هذه باطل ولا يصح .
ومن الأخطاء : أن مما يزيد الأمر مرارة والطين بله أن بعض من يطلق لايكلف نفسه عناء السؤال خشية أن يفرق بينه وبين زوجته فيؤثر السكوت على هذا دون أن يستفتي في هذه القضية والتي يعني التساهل فيها أنه ربما بقي مع امرأة لا تحل له سنين طويلة على هذا الحال والعياذ بالله .
وهذا وأمثاله ليسوا معذورين فإن الله تعالى يقول ) فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ( والبعض منهم إن سأل فإنه يصوغ السؤال بالصيغة التي توهم المفتي ليفتي له بالفتوى التي هو يبحث عنها ، فإن المفتي يفتي على نحو ما يسمع من حال السائل وقد تكون الحقيقة بخلاف ذلك .
والبعض منهم يبحث عن العلماء والمشايخ والذين في الغالب يكون في فتاويهم نوع من الفسحة والتوسع التي يفرح بها هؤلاء ؛ لأنها وافقت هوى في قلوبهم ، بل إن وجد بعضهم شدة في الفتوى من الشيخ أو العالم فإنه مايزال به يستجدي عطفه وشفقته لعله أن يتراجع عن هذه الفتوى إلى ماهو أرفق بالمستفتي ، وربما تركه وذهب إلى غيره حتى يجد الفتوى التي تلائمة وتوافق هواه وبغيته .
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يرزقنا الفقه في الدين والثبات عليه والعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع