أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا يزال الوطن مظلوماً

لا يزال الوطن مظلوماً

20-05-2014 03:14 PM

عندما يناشد الوطن مواطنيه لانقاذه .. تتسارع الأيادي الجشعة لتنهش ما تبقى منه وهي ترتدي قفازات الإصلاح وأقنعة التغيير .. تلك الأيادي التي بدأت في برنامجها الإصلاحي كمسمى للإصلاح من خلال تجمعات حزبية وسياسية وحراكية .. نحن لا نرى ما يدور في داخل تلك الحلقات ولكننا نرى التفكك والتخلخل فيها .. رغم ذلك تبقى الحلقات كما هي رغم ضيقها..

الصدمة تكمن في الشللية التي تعيق عملية الإصلاح و التي تتجه اتجاهات لا تصب في مصلحة الوطن و أيضاً المواطن الأردني .. و التغيير الذي نشهده في اتجاهات الاحزاب التي لا تمت بصلة للوطن .. فأي فساد تريدون القضاء عليه وأنتم مصابون به..؟!

إن كنا نريد حياة ديموقراطية من خلال برلمان شعبي بمعنى الكلمة .. لا تزال الساحة خالية للحصول عليها .. ولا يزال المقنعون يتسلقون شجرة الفساد التي أصبحت جذورها تأكل خيرات الوطن شيئاً فشيئاً.. ومن هناك، من الأعلى تُلتقط ثماراً لم تنضج بعد وتعبأ في جيوب المستفيدين المفسدين.. ومن هناك أيضاً تعلو صيحات الإنقاذ و لكن من مَن ولمن..؟!

بعد أن ظهرت الأحزاب في مظهر ديموقراطي جشع .. تكاثرت وانتشرت كأعشاب ضارة لا حول لها ولا قوة .. بل بدت كما بدأت و كأنها آفة تنخر في فروع الوطن وسقطت أوراق الفساد خضراء وتعرت الغصون و لا يزال الفاسدون متمسكون بالأغصان العليا .. والمتسلقون الآخرون متشبثون عل وعسى احتل مكاناً هناك .. لم يعد يحتمل الوطن هؤلاء.. نراه يتمايل يميناً ويساراً آيلاً للسقوط.. والمنشار الذي سيقطع الجذع وفروعه .. ملقى على الأرض بانتظار عقل خبير مدبر في كيفية استعماله دون أن يخدش.. وهذا لن يكون إلا على أيدي من هم معنيون فعلاً في مصلحة واحدة هي الوطن .. فمنهم من يعتبره القشة التي ستنقذه من الغرق .. و منهم من يعتبرونه سفينة ضخمة تحتاج إلى طاقم مؤهل تسير في سلام رغم الصعوبات..

نحن لا نزال نجهل المعنى الحقيقي للحزبية .. كون الساحة ملئية بالأحزاب التي لا تعرف نفسها ولا عملها و كيف تنفذ برامجها .. كونها غير مؤهلة في إدارة شؤونها فكيف لإدارة شؤون الوطن.. فأقوى الأحزاب وأكثرها شهرة تقاسمت وتفككت وانشطرت .. فكيف لها أن تحافظ على كيان الوطن..؟! وأي قسم منها لديه القدرة على الحفاظ على كيانه بعد أن انفصل عن أسرته الصغيرة..؟ العقوق ظاهرة منتشرة في الأسر وتفكك الاسرة .. فلم يعد للآباء سلطة .. فكيف لأحزاب تقوى على السلطة وهي لا تملكها أصلاُ..؟! فتغيرت المصطلحات ليصبح العاق خائن والمسؤول فاسد..!!

لذا يجب العمل على تصفية الأحزاب المنتشرة الضعيفة و الإعلان رسمياً عنها .. فالمواطن له الحق في معرفة من يهتم لشأنه أو يتسلق على أكتافه .. كما يجب العمل على تقوية الأحزاب التي تسير بالاتجاه السليم نحو مصلحة الوطن فقط وتقديم الدعم اللازم لها لنبدأ جدياً بإنشاء برلمان حقيقي قوي يمثل الشعب وليس الفرد .. ولتبدأ عملية الإصلاح قبل فوات الأوان .. ولا يزال الوطن مظلوماً فلنرفع عنه ظلم الطمع .. فالسلطة والمال هي حق للوطن وليس حق لأي طامع.. قليل نافع ولا كثير ضار..

إسراء أبو جبارة 
كاتبة ومحللة سياسية 
i_jebara@yahoo.com 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع