أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فايننشال تايمز: إسرائيل بحاجة لقيادة مسؤولة ونتنياهو ليس الحل إسبانيا والنرويج وايرلندا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة الرواجبة يدعو الدول الإسلامية لتوفير بيئة مواتية للشركات الرقمية "حماية المستهلك" تدعو لمنع التحايل على سعر بيع الدجاج وفد تنزاني يطلع على التجربة الأردنية في قطاع المياه الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة أسعار النفط تستقر قبل اجتماع تحالف "أوبك بلس" 1141 طن خضار وفواكه وورقيات ترد السوق المركزي في اربد مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى مستوطنون يعتدون على أصحاب محال تجارية بنابلس المياه والري: توقيع اتفاقيات تنفيذ مشاريع استراتيجية بالعقبة بقيمة 15 مليون دينار نشر التعليمات الجديدة للمركبات الكهربائية بالجريدة الرسمية ألمانيا تعتبر حكم العدل الدولية بشأن غزة ملزماً لإسرائيل الصبيحي: آلاف المغتربين سيعودون وتقاعدهم سيتأثر رئيس الموساد الإسرائيلي يعرض ملخص اجتماعه مع الوسطاء سفير اليابان لدى الأردن يؤكد التزام بلاده بدعم اللاجئين الأكثر احتياجا شهيد وعشرة جرحى بغارة إسرائيلية على مستشفى لبناني 16 % نسبة السياحية السعودية في الأردن السعودية "تدين بشدة" استمرار مجازر الاحتلال في غزة ولي العهد: أنا عسكري منذ صغري
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نسمع جعجعة ولا نرى طحنا

نسمع جعجعة ولا نرى طحنا

18-05-2014 02:15 PM

منذ عشرات السنين، ونحن نسمع أن سايكس وبيكو لم يحرما الأردن حرمانا تاما من كل شيء، ذلك عندما قسَّما بلاد أجدادنا العرب التي استورثاها بالقوة، وقسَّماها بمسطرتهما المُعْوَجَّة. فطالما سمعنا أن تحت الأرض الأردنية الكثير من الكنوز والثروات، كالنحاس والبترول وغير ذلك.

لكن الأردن أبى إلا أن يقوم بما يمليه عليه الواجب، فسخَّر كل ما توفر وما تيسَّر لأجل قضايا الأمة العربية والإسلامية، وبقينا نسمع في ما مضى أن الأمة على منعطف خَطِر، واضطررنا إلى ربط الأحزمة سنينا طوالا، فلقد ربطنا الأحزمة حتى غدت بالية، فنحن بقينا نثقبها لنجعلها تضيق مرة بعد أخرى.

نعم، لقد ربطنا الأحزمة حتى آخر ثقب فيها، ومرّت السنون تباعا والأمة لا تزال على "الكوربة" أو المنعطف الخَطِر أو الخطير، وهذا يُعني ضرورة عدم التحدث مع قائد المركبة أو التسبب بإرباكه.

ومن على المنابر، ما فتئنا نسمع الدعاء الذي يقول المتضرعون فيه "اللهم جَنّبنا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن"، ونعِّم التضرَّع، ونقول بعدهم آمين، ولكن ما يختزن في بطون أبناء الشعب الأردني من احتقان بات ينذر بالانفجار.

ولكن ماذا عن ثروات الوطن، ما ظهر منها وما بطن؟ ونحن لا نريد اتهام أيا كان بشأن السلب والنهب والهدر والضياع الذي طال ما ظهر من ثروات الوطن، فالكل صار يعرف من هم كبار الحيتان واللصوص والفاسدين وصغارهم، ولكنا نسأل عن مصير ما بطن من ثروات الوطن، فيبدو أن الحكومات المتعاقبة التي هدرت ما ظهر من الثروات، تأبى التنقيب عمَّا بَطَن منها.

الثروات الموعودة لا تزال تحت ثرى الأردن، ونسمع بين الحين والآخر عن التعاقد مع شركة للتنقيب عن النفط، ثم سرعان ما تدلي الحكومة العادية غير المنتخبة بتصريحات جوفاء مبهمة، فتارة تقول إن النفط على أعماق بعيدة، وأخرى أنه غير تجاري، وغير ذلك من الذرائع غير المقنعة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.

كم سمعنا أن الأردن يمتلك من ثروة اليورانيوم ما يقدر بعشرات الأطنان، فأين هو هذا اليورانيوم المزعوم الذي سمعنا عنه منذ سنوات يا ترى؟

فهل نصدق الإشاعات التي يطلقها البعض عند قولهم إنه غير مسموحٍ لنا استخراج نفطنا وثرواتنا المعدنية الأخرى، كما أن البعض الأخر يقول إنا نحن أنفسنا لا نريد استخراج ثرواتنا، وهنا يضيع الشعب الأردني بين حانا ومانا.

نقول لمن يهمه أمر الشعب الأردني إن الشعب بات فقيرا وجائعا، وصار أيضا محتقنا، فنسبة البطالة آخذة في الارتفاع بشكل خطير.

فهذا الشباب يتخرج من الجامعات ليصطف في طابور البطالة بعشرات ومئات الآلاف.

ترى متى يمكن للشباب الحصول على الوظيفة أو مجال العمل للحصول على لقمة العيش من أجل أن يتزوج ويكون له بيتا وينشئ أسرة؟ فلقد بلغ الشباب في الأردن سن العنوسة، تماما كالعنوسة التي تعانيها مئات الآلاف من كريماتنا، والتي تقدر بـ 45% منهن.

والعلة ربما لم تعد بغلاء المهور، بل في عدم تمكن الشباب من الحصول على الوظيفة أو تحقيق أي مصدر للدخل كي يستر الشاب على بنت الناس صاحبة النصيب.

نقول لمن يعنيه أمر استقرار البلاد إن شركات الاستثمار العالمية تملأ الدنيا، وإن الشركات الصينية تبحث عن الاستثمار في كل أنحاء العالم، والصين بالمناسبة، يهمها الجانب الاقتصادي ولا تتدخل بالسياسات الداخلية لأي بلد تحط فيه آلاتها للحفر والتنقيب والاستثمار.

نقول لمن يعنيه أمر الشعب الأردني واستقرار المملكة برمتها، إن الشعب جوعان أو بلهجة أخرى جيعان، ويقولون إن الجوع "كافر" فالجائعون يصبحون شرسين بفعل غريزة الجوع، فنحن منذ سنوات طوال ونحن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع