في زمن حكم " فرعون الثاني " لمصر حسني مبارك وفي إحدى سنوات هذا الزمن كان هناك إنتخابات لنقابة الصحفيين المصريين ، وقامت حكومة الفرعون بحملة نقل جوية ضخمة جدا من كافة ارجاء العالم وخصوصا العربي والخليجي منه من أجل إحضار الصحفيين المصريين لصناديق الإقتراع والخروج بهيئة نقابة ونقيب يصفق للرئيس كلما غنى ويربط وسطه بقطعة قماش ويبدأ على الوحدة ونص رقص وهز خصر ، ورحل الفرعون ولعنه كل الصحفيين في مصر ولم يلعنوا أنفسهم لأنهم في الأصل ابناء الدولة الفرعونية الثانية ويعرفون حجم الرعاية والرضى الحكومي عنهم ، وهم يتقلبون كتقلب عباد الشمس وراء من يتقلد زمام الفرعنة في مصر .
واليوم لدينا في الأردن حالة مشابهة لما حدث في مصر زمن الفرعون الثاني المصري ، ويطلق عليها في الأردن مرحلة زمن " الفرعون ابو العريف " ورجل إعلامه والناطق الرسمي بإسمه ، فقد بدأ رجل الفرعون الأردني بحملة ضخمة للضغط على وزارة المالية لصرف سلف مالية للصحفيين ابناء الفرعون والموالين له وخصوصا صحفيي وكالة الابناء الأردنية بترا لأنها ما تزال تقع تحت مسؤولية وزارة المالية من أجل تسديد التزامتهم للنقابة كي يحق لهم إنتخاب " الفرعون الإعلامي الصغير " كنقيب للصحفيين .
وهذا فقط الجزء الطافي من جبل الثلج الحكومي في صفته الاعلامية وثلثي جبل الثلج رجل الفرعون الأردني ليس بحاجة لموافقة وزير المالية لتقديم سلف لصحفييها لأنهم يعملون في مؤسسات عامة ولها مجلس إدارتها المعين من قبل الفرعون" ابو العريف " ومستقلة بقرارها المالي ولن ينكشف حجم التدخل الذي يمارسه الفرعون الأردني لحصول الفرعون الاعلامي الصغير على رئاسة نقابة الصحفيين وبقية الفراعين على عضوية الهيئة الإدارية للنقابة ، وغدا سوف تظهر نتائج انتخابات النقابة وسوف يقوم الفرعون بالتصفيق للفائز ويربط له قطعة قماش على وسطه كي يهز للفرعون خصره بالاضافة لهزة لقلمة ولسانه ؟ .