هي إذا سياسة التفريخ في أجهزة الدولة الرسمية للخروج من مآزق قاعدة أنها أصبحت " مؤسسات للمعونة الوطنية " ولكن على نطاق أوسع ، فبعد عشرات السنين من التعينيات بناء على تنسيب المدير العام لمؤسسة الأذاعة التلفزيون وأكثر من 1500 موظف إكتشف مديرها الشاب والزميل " رمضان الرواشده " أن هذه المؤسسة بحاجة لجهاز رديف لها أو قناة رديفة لقناة التلفزيون الأردين تكون رشيقة .
وعند كلمة رشيقة علينا أن نتوقف كثيرا لأنها لاتوجد في أي من مصطلحات الاعلام أو ما يتعلق بعمل القنوات التلفزيونية ، وكان بالإمكان إختيار مصطلح " أكثر فاعلية " أو أكثر مشاركة جماهيرية " أو " قناة شابية " وغيرها من المصطلحات بإستثناء الرشاقة لأنها تؤكد حقيقة مدى السمانة والتخمة البدنية التي يعاني منها التلفزيون الرسمي ، وهو نفس التلفزيون الذي يصر ومنذ عشرات السنوات وبعد إنتشار محطات الأخبار بلغات العالم أجمع أن يقوم ببث نشرة الاخبار باللغة الإنجليزية مساءا، وكذلك يقوم بتقديم برامج ومسلسلات الكرتون من الساعة السابعة صباحا وجميع الأردنيين نيام أو يجهزون أطفالهم للخروج للمدرسة أو يقفون في طوابير المواصلات العامة ، وهو نفس التلفزيون الذي يصر وبعنادة كبيرة على إبقاء برامحه الحوارية وبرنامج ستون دقيقة يقدمها مقدم واحد بخلاف سياسة الكثير من المحطات العالمية والبي بي سي مثالا إذا أنها تجعل من مقدمي البرامج ونشرات الاخبار يتناوبون على تقديم كافة البرامج من باب إكتساب المهنية العالية وعدم إحتكار مقدم برنامج محدد لنوع محدد من البرامج .
وإذا ما تمت عملية الرشاقة " التجميلية وتنزيل الوزن " للتلفزيون الرسمي وكيف ستكون هذه العملية وما هي حدود الرشاقة المطلوب تحقيقها كي نقر لتلفزيوننا الوطني أنه رشيق ويتماشى مع العصر الخاص بالاعلام الحر والجديد ؟ ، هي كثيرة الأفكار التي يحملها في جعبته زميلنا رمضان الرواشد وجميعنا نشهد له بما قام به عند تسلمه وكالة الانباء الأردينة ولكن للصديق والزميل العزيز نقول أن هذه شاشة تلفوزيون تبث على مدار الأربعة العشرين ساعة وينافسها أكثر من مائة محطة تلفزيونية تبث على الأقمار الصناعية ذات محتوى وجودة يصعب الوصول اليها بجهاز اعلامي يعاني من السمنة المفرطة ونخشى عند يصبح رشيق تأخذ رياح التغيير ذات الشد العكسي لطاولة طعام الحكومة وأزلامها ونصبح بجهازي تلفاز حكوميان منتفخان من التخمة الرسمية .