أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القاطرة ومتاهة العرب

القاطرة ومتاهة العرب

27-03-2014 09:21 PM

في حديث جرى لأسباب علمية وبحثية كانت هناك مفاصل رئيسية في ذلك الحديث كان لابد من الوقوف عندها لأنها تمثل قواعد رئيسية لما يحدث في وقتنا هذا من قتال ومحاولات سلام في نفس الوقت ، وكان الحديث مع رجل من زمن الحكمة والعقل " زمن الملك حسين بن طلال " وهو زمن مر به الوطن العربي بالكثير من الاحداث المصيرية وربما لاتشابه ما يجري الأن ولكنها ترتبط بما يجري اليوم على أساس عدم قدرتنا على فهم لغة الطرف الأخر وخصوصا المفاهيم الرئيسية التي يستند اليها في فلسفته للحياة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الأقتصادية وما ينتج عن تلك الفسلفة من مواقف واحداث تحقق لهذا الطرف أهدافه ونبقى نحن ننتظر من يعود لنا بالخبر اليقين .
في بداية الحديث كان لابد من التركيز على بعض ما طرح من هذه المفاهيم وعدم قدرتنا على وضعها في سياقها اللغوي الصحيح الذي يستند عند الطرف الأخر على ثقافته وتاريخه ، وأولها مفهوم القاطرة التي تجر العربات لأن السياسي العربي ومنذ عشرات السنين من الصراع " المفتعل " بيننا وبين اسرائيل وبقية عربات القطار تكون عيوننا فقط على تلك العربات ولانلتفت للقاطرة التي تجرها وهي " الحركة الصهيونية " ، وما نزال مستمرين في إقناع أنفسنا أن العربات تسير بقوتها الذاتية لأننا نجلس بداخلها وننظر من نوافذها ونشاهد الاشياء وهي تتحرك أمامنا ولا نمتلك بصر وبصيرة وعقل في نفس الوقت كي نتأكد أن كل تلك العربات تقودها قاطرة واحدة فقط .
ومما طرح من مفاهيم خلال هذا اللقاء مفهوم ما يطلق عليه " عملية السلام " وهنا تمت ترجمة كلمة " برسوس" من اللغة الانجليزية مباشرة دون النظر إلى فلسلفة وثقافة وتاريخ من أطلق هذا المصطلح ، وأن هذا المصطلح أو المفهوم بالنسبة له خارج من هذه الفلسفة ولايمكن أن يأخذ معنى أخر عنها وهنا قدم مضيفي حكاية بسيطة أظهرت حجم الإشكالية الفكرية عند العرب في علاقتهم مع كل محاولات السلام التي تمت مع العدو الإسرائيلي " وهم عربه واحدة فقط من ضمن مئات العربات التي تجرها القاطرة " وبقية الدول العربية ، وهذه الحكاية تعود لأجدادنا واجدادهم وطريقة حكمهم على الاشياء بعلاقتهم مع البيئة التي يعيشون فيها وتقول الحكاية أن العربي عندما كان يرغب بالرحيل من مكان الى أخر بحثا عن الكلأ والماء لأهلة كان يرسل " كشافا " قبل أن يغامر بأهله وما يملك في غياهب الصحراء فإذا رجع الكشاف كان خيرا وإذا لم يرجع فهو فقد واحدا فقط ولم يفقد بقية أهله وما يملك ، بينما الغربي عندما كان يرغب في التنقل من مكان إلى أخر كان يركب حصانه ويأخذ زوادته ويسير ومن وراءه أهله لأنه متأكد أن الماء والأشجار وما تحوي الأرض من حيوانات سوف تكون قريبة جدا منه " وهذه بيئتهم وأرضهم " ولن يغامر بنفسه بأهله وليس بحاجة لإرسال كشاف يسبقهم .
وهنا يكون العربي في محاولاته للتنقل يؤكد على وجود نتيجة لهذا التنقل قبل البدء به وبينما الغربي " العربات والقاطرة " يسير بعميلة مستمرة وفي كل مرحلة يصل لنتيجة ما من بحثه وهكذا تستمر عملية تنقله في المكان والزمن ، ومن هنا نجد أن القاطرة وما وارءها من عربات تعتبر السلام أو الحرب هما " برسوس " ونحن كعرب نعتبرها عملية لهال نتيجة واحدة فقط ، وفي أصل اللغة لدينا وحسب ما طرحه علماء اللغة لدينا فإن كلمة " بروسوس " تعادل معنى كلمة " سيرورة " وهي وردت في لغتنا العربية منذ الاف السنين ويتم الاستناد عليها في الكثير من المجالات البحثية وخصوصا في جانبها العلمي وعند محاولتنا لتفسير الحياة نقول " سيرروة الحياة " ولانقل عملية الحياة ، وبعيدا عن ما جمعته من مادة لبحثي الدراسي وجدت في الرجل الذي جلست امامه لأكثر من ساعة حكمة وعقل يفتقدها الكثيرن من رجالات الدولة لدينا في هذه الايام رحم الله الحسين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع