أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد...

غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد بحق الوطن

27-02-2014 07:59 PM

بقلم المخرج محمد الجبور

غياب العقل و الممارسة المؤسسية .. جريمة فساد بحق الوطن
تعتبر عملية بناء المؤسسات في الدولة وفي المجتمع من أكثر الأبعاد اهمية في تجسيد أي مشروع نهضوي وضمان استمراره، لكن ما يوازي بناء المؤسسات في أهميته هو أن يسود العقل المؤسسي والممارسه المؤسسية في كل مؤسساتنا في الدولة والمجتمع على حد سواء، حيث بات من الملاحظ تماثل في السلوك والممارسة بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية فالفردية هنا وهناك وغياب الشفافية هنا وهناك، وعدم تداول المسؤولية هنا وهناك واقصاء الراي الاخر يسود الممارسة في معظم المواقع. وهذا البعد لا يلغي دور الأفراد أو القادة ولكنه لا يقف عندهم، فهو يعظم من مبادراتهم ويقيها من الزلل والأهواء ويحصنها من الفردية، والمؤسسات تبدأ في المجتمع لتستمر في الدولة وبتعبير اكثر دقه لتستمر بها الدولة، ومن المستحيل أن تقوم المؤسسات في الدولة وتستمر وتتطور اذا لم يواكبها نمو لمؤسسات في المجتمع ذات وزن وتأثير، وليس صدفه أن مجتمعاتنا العربية التي شهدت محاولات من قبل أجهزة الدولة لإلغاء مؤسسات المجتمع أو تقيدها سرعان ما شهدت ضعفا للدولة ذاتها وتراجعها في مهماتها، بل وتهديدا لكيانها ذاته بمشروعات التقسيم والتفتيت والهيمنة. أن فكرة العمل المؤسسي المتراكم تجمع بين تقاليد الدمقراطية وقواعد التنمية في ان معا وتحقق التواصل بين تجارب الماضي وهموم الحاضر وتطلعات المستقبل كما تنمي التفاعل بين مبادرة الفرد وقوة الجماعة، وتحقق بالتالي الانتقال من النمو الكمي المتدرج الى الطفرة النوعية المطلوبة. بما يكفل التوافق بين روح الابداع المطلقة وبين صرامة المنهجية المنظمة لأن المشروع النهضوي العربي فيه من هذا و ذاك، بالضرورة اعادة الاعتبار الى العمل المؤسسي في الحياة العربية الرسمية والشعبية بات اليوم أكثر من ضرورة للنهوض، بل هو الوجود الحضاري للأمة واذا كان هذا العمل يشكل على المستوى الرسمي ضمانة لاستقرار الدول وتطورها وتوازنها الداخلي فهو على الصعيد الشعبي يوفر للأمة تيارها النهضوي الشامل الذي يتلاقى في إطاره مناضلون من كل التيارات، لكل منهم حركته الخاصه ولكن للجميع مؤسساتهم الأهلية الجامعة. أن هذا التيار الشامل يوصل أنوار النهوض حينها الى عمق الجماهير العادية، بل يهزها من أعماقها فلا يبقى النهوض حديثا ضيقا محصورا في إطار النخبة بل يصبح لهذا التيار رموزه المضيئه في كل مجال سياسي أو ثقافي أو اقتصادي أو اجتماعي، فيتحولون الى عناوين تلخص مجمل مفاهيم المشروع النهضوي ويعكفون مع رفاقهم في كل الأقطار على بناء حركة عربية واسعة للنهوض، تكون ثمرة تكامل كل المجموعات والمؤسسات والأحزاب وتفاعلها وتواصلها في اطار كتلة تاريخية عريضه تحشد الطاقات في المعارك الضرورية وتمنع الانغماس في الصراعات المدمرة وتحول دون استفراد الأعداء ببلد أو بمؤسسة. حركة تخطط للأمة ككل دون أن تهمل الجزء وتعمل على نطاق الوطن العربي الكبير دون أن تتجاهل مهمات النضال على صعيد كل قطر حركة تبدو مركزية في مشروعها العام، لكنها تطلق حيزا واسعا للمبادرات على صعيد التفاصيل حركة لا تلغي دور الفرد فيها لكنها لا تتحول الى أداة بيد فرد أيا كان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع