أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً أثناء النهار مسؤول أممي: هجوم رفح يؤكد أن لا مكان آمن في غزة الأردنيون لولي العهد: فـخــورون بـكــم أشدها في رفح .. غارات جوية عنيفة تستهدف مختلف مناطق القطاع (شاهد) الفلك الدولي يصدر بيانا حول موعد عيد الأضحى وهلال ذي الحجة خبير: «التعليمات الجديدة» لن ترفع أسعار سيارات الكهرباء أبو زيد : خسائر الاحتلال في الآليات كبيرة وستجربه على احد خيارين اقتصاديون: حديث ولي العهد يعكس الإدراك العميق لأهمية التنمية المستدامة كأولوية وطنية الأردن يدعو لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم ترامب يتعهد لمانحين يهود بدعم حرب إسرائيل وسحق المؤيدين لفلسطين وترحيل المتظاهرين مقـابـلـة ولـي العـهـد مـع «العـربـيـة» حملت مضامين وأبعادا اقتصادية مهمة المعاني: تطبيق التأمين الصحي الشامل دون المأمول عمليات كتائب القسام في اليوم الـ234 من "طوفان الأقصى" هل تشمل العطلة الرسمية بمناسبة اليوبيل الفضّي القطاع الخاص؟ تعليق الأوقاف على ترحيل حجاج أردنيين مخالفين نتنياهو مهاجما منتقديه: تقومون بالعمل نيابة عن السنوار دبلوماسي أوروبي: هجوم رفح سيجلب إدانات لإسرائيل مدرب الحسين إربد يؤكد سعي الفريق لتحقيق لقب كأس الأردن كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة استئناف رحلات الحجاج الجوية من صنعاء إلى جدّة
هل هذا ما تفضله إسرائيل؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل هذا ما تفضله إسرائيل؟

هل هذا ما تفضله إسرائيل؟

07-05-2024 07:28 AM

ملفت ما ذكره كاتب غربي من أن إسرائيل تفضل لحكم غزة بعد أن تنهي كل إجراءاتها الأمنية من منطقة عازلة وعمليات عسكرية في رفح، تفضل أنّ من يحكم غزة هو حماس الضعيفة جدا عسكريا بحيث تملك من القوة ما يجعلها قادرة على ضبط غزة وليس أمرا آخر.

هذا الاعتقاد ليس على قاعدة الحبّ والكره بل من بوابة مصلحة إسرائيل التي لا تريد للانفصال الفلسطيني أن ينته ولا تريد للسلطة الفلسطينية رغم توافقها الأمني مع إسرائيل أن تعود لحكم غزة، فهي تريد بقاء "دولتين"، كلاهما حركتها بما يمنحه الاحتلال من صلاحيات أو مواد تدخل إليهما.

هذا التصور ليس غريبا فما قالته دولة قطر على لسان مسؤوليها مؤخرا أنها كانت ترسل الأموال شهريا إلى حماس وتدخلها بموافقة إسرائيل وعبر معبر إيريز بإشراف حكومة نتنياهو، وبغض النظر عن النوايا عند قطر أو حماس فإن إسرائيل كانت تريد إبقاء شريان الحياة لحماس وغزة بالأموال القطرية لكن تحت إشراف إسرائيل وموافقة كيان الاحتلال حتى تبقى غزة منفصلة و"مستقلة" كما هي الضفة التي يجب أن تبقى "مستقلة"، فمن صنع الظروف للانفصال وحوله إلى واقع قوي يريد استمراره، ولهذا فإن كل هذا العدوان منذ حوالي سبعة أشهر وإلى اليوم لم يستطع أن يقنع المناضلين ولا المجاهدين أن يجلسوا جلسة عاطفية تقنع العالم أنهما ينتميان إلى شعب وبلد واحد، لا الحقيقة الكبرى أن الانفصال صنع شعبين وسلطتين وحتى مستويين من المشاعر كما نرى في مستويات تضامن الضفة مع غزة، لتضاف إلى المستوى الفلسطيني الثالث وهم الفلسطينيون بأراضي الـ48 الذين أجبرتهم جنسيتهم الإسرائيلية على الالتزام بتعليمات إسرائيل، بل فئات منهم من أهم قطاعات المقاتلين في صفوف جيش "الدفاع" كما يسمونه.
إسرائيل تدرك أن ما يخدمها إستراتيجيا هو تحويل انفصال الجغرافيا الفلسطينية إلى واقع يتجاوز التاريخ عبر تحويله إلى مصلحة إستراتيجية لطرفي الصراع الفلسطيني الفلسطيني، وقد تحول من نزاع إلى صراع، لأن كلا الطرفين قد يعقد هدنة مع إسرائيل أو ينسق معها أمنيا واقتصاديا وسياسيا، لكن من المستحيل أن يصلا إلى حد الجلوس معا جلسة مثمرة.
اليوم مناطق فلسطين مقسمة بين إسرائيل وسكانها العرب جزء من الدولة العبرية وفئات منهم مقاتلون في جيشها، والجزء الثاني الضفة بكل تفاصيلها السياسية والأمنية، وأخيرا غزة بحكمها وقرارها، وما كشفته فترة العدوان على غزة أن الشعب الفلسطيني بعد أكثر من 75 عاما من النكبة انقسم على جغرافيا عديدة داخل فلسطين وخارجها، وأولويات ومواقف سياسية.
لأن إسرائيل تريد تثبيت واقع الانقسام الفلسطيني، فمن المنطق أن نصدق أنها تفضل أن تعود حماس الضعيفة لحكم غزة حتى يصبح حكم غزة هو الغاية وأيضا حكم الضفة تريده للسلطة الفتحاوية الضعيفة وليس للمشروع الوطني الفلسطيني لا في الضفة ولا غزة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع