أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا أحد يحب العــــراق

لا أحد يحب العــــراق

06-06-2010 10:12 PM

مصيبة، كيف استطاعت أمريكا أن تعزل العراق بهذه الصورة الفظيعة؟ هل هذا ما كانت تخطط له منذ البداية؟ فمنذ حوالي سنتين أو أكثر لم نسمع أحد يتحدث عن العراق، بالطبع هناك تقارير يومية تنقل لنا أحداث الشغب والفتنة والانتخابات، لكننا لم نعد نقرأ تحليلات تتحدث عن البنى الإنسانية في العراق لدرجة نتخيل أن العراق اليوم هي الصورة التي يرسمها الإعلام التلفزيوني والخبري الممزوج "بالبهارات" و "الأكشن"، وكأن ما تبقى من العراق هو ما لا يحبه العرب؟

كيف تسنى لأمريكا أن تفعل كل ذلك؟ بثت الفتنة، واحتلت العراق، وأعدمت صدام، ودفعت العرب لعزلها في حالة حجر ديمقراطي، تمرينات تستأصل الروح، ولا كأن بغداد تفترش كتب أنطون تيشخوف ودوستوفيسكي المترجمة، والسمك المسقوف و"الشاي بالكاسة" في زقاقها يا مظفر النواب..أين أنتم.

كيف كنتم تحبون العراقيين أيام حرب الخليج الأولى، وكنتم تهتفون لبطولاتهم وتغنون لماجداتهم وتتجولون على الرصافة وتحتسون "المحرمات" في وسط الليالي الحارة بين المقاهي ونوادي الكتاب والنخبة، ثم تعودون لتناول التكة والكباب أو الباجه مع الشاي العراقي "السنكين" في شارع أبي نواس.

حتى المشوار "الكوميدي" للهاتف بـ "العلوج" الأمريكان كنتم تنتظرونه على أحر من الجمر كتراث، ونسينا أن في العراق أناسا هناك مثلنا عرب عاديين، قُتل بعضم، واستشهد بعضهم، وهاجر أكثرية مثقفيهم ومفكريهم وعلمائهم وناسهم، فصار العراق كأنه يعني بالنسبة لنا : علاوي والمالكي، وخلافات دستورية على السلطة (!)، صدر وعجز، سنة وشيعة، واحاديث عن إنسحاب للقوات الأمريكية بين الخطوط أو السطور.

شخصيا، كنت أحب صدام، ثم كرهته وتعلقت بالمعارضة، ثم سخطت عليهم جميعا واحتفظت بحب العراق فقط، وحدها بغداد تستنطقني وتطلب شهادتي المجروحة بالماضي والولاء... لمن للأسماء التي تأتي وتذهب ولا تشق نطاقها لتطعم الجياع.

يا حاتم العراقي.. لماذا لم تعد تردد قصيدتي.. في الخاتم المنقوش من وهج الزمرد.. في ثوبك الأبهى ونار الشوق تبرد.. بغداد يا أميرة العواصم.. يا صوت من رحلوا لك الأيام.. تسجد..

أنا أحب العراق.. 

* روائي وكاتب صحفي

Jalal.khawaldh@yahoo.com 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع