أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فشل المفاوضات وتغيير قواعد اللعبة ( الحلقة...

فشل المفاوضات وتغيير قواعد اللعبة ( الحلقة الثانية عشرة )

02-02-2014 10:15 AM

خصّ الكاتب السياسي حماده فراعنه، صفحات وقراء « الدستور «، بآخر إصداراته الكتاب المرجعي الهام « فشل المفاوضات وتغيير قواعد اللعبة « في سلسلة كتبه «معاً من أجل فلسطين والقدس»، والفراعنه المعروف عنه كباحث ملتزم عميق الاختصاص بالقضايا الفلسطينية والإسرائيلية، وجاد، يحمل رؤية سياسية ذات حضور، دفع ثمنها سنوات طويلة من حياته في العمل الكفاحي المباشر، قضى منها أكثر من عشر سنوات في السجون والمعتقلات في أكثر من بلد عربي، يتميز بسعة اطّلاعه، وقربه، من أصحاب القرار، بدون تكلف وادعاء، وتم اختياره في العديد من المحطات السياسية، مكلفاً بمهام صعبة، نجح فيها بصمت، وانعكست خبراته هذه، على امتلاكه للمصداقية السياسية والمهنية، حين تناول القضايا التي تشغل الرأي العام، وفي عرض مواقفه، والدفاع عنها بقوة مهما كلفه ذلك من ثمن، كالاعتقال والفصل من العمل وغيرها من الوسائل التعسفية.
« فشل المفاوضات وتغيير قواعد اللعبة «، الكتاب الثاني الذي تناول فيه الكاتب، المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بعد كتابه الأول الصادر عن دار الجليل عام 2011، والذي حمل عنوان « المفاوضات وصلابة الموقف الفلسطيني «، وفي كتابيه يعتمد الكاتب على الوثائق ومحاضر الاجتماعات والاتصالات المباشرة، التي أطلعه عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة، وكذلك صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة المفاوضات لديها، ولهذا فقد أكسب الكتاب الثقة والأهمية، لأن مصدره، مطبخ صنع القرار الفلسطيني، حيث يقدم لهما الشكر، على هذه الثقة، إذ لولاهما لما كان هذا الكتاب .
كتاب حماده فراعنه الذي تنشره الدستور على حلقات يومي الأحد والخميس من كل أسبوع، يهديه إلى ياسر عرفات وجورج حبش وأحمد ياسين وتوفيق طوبى، شموع الوعي والنضال، التي أنارت للشعب العربي الفلسطيني، طريق الحياة، وفق وصف الفراعنه لهؤلاء القادة، من أجل الحفاظ على حقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة واستعادتها كاملة غير منقوصة :
1- المساواة لفلسطينيي مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة.
2- الاستقلال لفلسطينيي مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، أبناء الضفة والقدس والقطاع.
3- العودة لفلسطينيي اللجوء والشتات، أبناء المخيمات وبلدان المنافي، وعودتهم إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948، إلى اللد ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع، واستعادة ممتلكاتهم فيها وعلى أرضها .
وكاتبنا المميز حماده فراعنه، سبق له وأن عمل في « الدستور « كاتباً يومياً متفرغاً لتسع سنوات متتالية، تركها بعد نجاحه ليكون نائباً منتخباً في مجلس النواب الأردني الثالث عشر عام 1997، حاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، ووسام القدس من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، منذ عام 1984، وعضو مراقب لدى المجلس المركزي الفلسطيني، ولديه أربعة عشر كتاباً مطبوعاً في قضايا أردنية وفلسطينية وعربية، ويعمل مقدماً لبرامج سياسية في أكثر من محطة تلفزيونية وإذاعية، وآخر إصداراته كان عن ثورة الربيع العربي أدواتها وأهدافها 2011،حركة الإخوان المسلمين ودورهم السياسي 2013 ، وكتابه هذا عن فشل المفاوضات ، سيصدر في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر .
* المحرر

دبلوماسية الرسائل المتبادلة

بعد فشل المحادثات الاستكشافية ، في عمان ، خلال شهر كانون الثاني- يناير 2012 ، تم تكثيف اللقاءات والاتصالات الأميركية الفلسطينية ، حيث تلقى الرئيس الفلسطيني اتصالاً تلفونياً من الرئيس باراك أوباما يوم 19/3/2012 ، تحدث فيه الرئيس الأميركي عن :
1- قلقه البالغ لأن حل الدولتين لا يسير في الاتجاه الصحيح بل أنه يتآكل .
2- وجوب استمرار اللقاءات الفلسطينية – الاسرائيلية التي بدأت في عمّان في شهر كانون الثاني- يناير 2012 .
3- حرصه على عدم قيام أي من الطرفين باجراءات أحادية الجانب ، الاستيطان من طرف اسرائيل ، وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة من الجانب الفلسطيني .
4- تأكيده على وجوب استمرار اللقاءات والاتصالات بين الجانبين .
وتلقى اتصالاً تلفونياً مماثلاً ، من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم 21/3/2012 ، أعادت النقاط التي ذكرها الرئيس أوباما في مكالمته قبل يومين وأضافت :
1- أنها قررت اتخاذ قرارات تنفيذية ، لرفع العقوبات التي فرضها الكونجرس على المساعدات للسلطة الفلسطينية، بعد عضوية فلسطين في اليونسكو يوم 31/10/2011 .
2- الاحتجاج على مشاريع القرارات المقدمة الى مجلس حقوق الانسان في جنيف .
3- أكدت على وجوب استمرار المحادثات الفلسطينية – الاسرائيلية بالرعاية الأردنية .
كما التقى مع المبعوث الأميركي ديفيد هيل يوم 14/2/2012 ويوم 4/4/2012 . وقد لخص صائب عريقات الموقف الأميركي على أنه لم يتغير ، الا بخصوص رفع العقوبات التي فرضها الكونغرس على المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية ، فقد بقي موقف الادارة الأمريكية منحازاً بشكل تام للموقف الاسرائيلي بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ومؤسساتها، وبخصوص قرارات مجلس حقوق الانسان، ووجوب استئناف المفاوضات دون شروط ، أي مع استمرار الاستيطان وعدم قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 من قبل الحكومة الاسرائيلية . وقد عبر الرئيس الأميركي عن هذه المواقف في خطابه أمام منظمة الايباك اليهودية الصهيونية الأميركية يوم 4/3/2012 .

موقف منظمة التحرير

ومقابل ذلك حدد الرئيس الفلسطيني ، موقف منظمة التحرير ، عبر اتصالاته التلفونية مع الرئيس أوباما ومع وزيرة الخارجية كلينتون، وخلال لقاءاته المتكررة مع كل من المبعوث الأميركي ديفيد هيل، ومع القنصل الأميركي المعتمد لفلسطين دانيال روبنستين ، كما يلي :
1- ان وقف الاستيطان وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 مع تبادل طفيف متفق عليه بالقيمة والمثل والافراج عن الأسرى والمعتقلين ليس شروطاً فلسطينية وانما التزامات ترتبت على الحكومة الاسرائيلية ، يجب تنفيذها .
2- لا يمكن استئناف مفاوضات الوضع النهائي دون تنفيذ الحكومة الاسرائيلية لهذه الالتزامات.
3- نحن لا نريد الصدام والمواجهة مع ادارة الرئيس أوباما، أو الكونجرس الأمريكي، ولكننا نرى أن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ومؤسساتها تشكل نقطة دعم واسناد للحفاظ على خيار الدولتين على حدود 1967، وكذلك الحال بالنسبة لقرارات مجلس حقوق الانسان في جنيف.
4- نُثمن عالياً الجهود التي بذلها الأردن في رعاية جولات المحادثات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في عمان خلال شهر كانون ثاني 2012 .
5- أكد أن المصالحة الفلسطينية تعتبر مصلحة فلسطينية عليا، وأن اتمامها يعتبر أولوية له وعلى أساس خطابه في القاهرة يوم 4/5/2012.
6- شدد على التزامه بعملية السلام وبالمفاوضات للوصول الى تحقيق مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وبالحفاظ على السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون.
7- قدم شكره لرفع العقوبات التي فرضها الكونجرس الأمريكي، وعلى المساعدات الأمريكية المقدمة ، في مجال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
8- أكد على أن استمرار الاستيطان ، وفرض الحقائق على الأرض ، يشكلان التهديد الحقيقي للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
9- شرح الأهداف من وراء فكرته لارسال رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ، نتنياهو .
10- اتفق مع الادارة الأمريكية على استمرار الاتصالات والتشاور في كافة القضايا، وخاصة فيما يتعلق بالموقف الأمريكي اذا ما استمرت الحكومة الاسرائيلية في النشاطات الاستيطانية ورفضها لمبدأ الدولتين على حدود 1967.

رسالة الى نتنياهو

في 17 /4/2012 ، قرر الرئيس الفلسطيني ، تبادل الرسائل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ، بهدف وضع كافة المسائل بشكل خطي ، وأن يوقع الرسالة ، وفي المقابل أراد أن يقوم نتنياهو بعرض مواقفه خطياً ، وأن يقوم بالتوقيع عليها ، وقد سبق هذا القرار ، عقد سلسلة اجتماعات بين صائب عريقات واسحق مولخو ، للاتفاق على كافة الاجراءات الواجبة الأتباع لتبادل الرسائل الفلسطينية الاسرائيلية .
في 17/ نيسان / 2012 ، حمل صائب عريقات ، مع مدير المخابرات الفلسطينية ، اللواء ماجد فرج ، رسالة الرئيس أبو مازن الى نتنياهو وجاء فيها :
1- تحديد هدف عملية السلام بتنفيذ مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
2- رفض حل مشاكل المنطقة بالحروب ، وطلب الكف عن قرع طبول الحرب ، اذ أن المنطقة بحاجة الى رياح السلام وليس طبول الحرب.
3- تأكيد مرجعيات عملية السلام والمتمثلة بقراري مجلس الأمن «242» و «338» وحتى القرار «1515» ، وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ، والاتفاقات الموقعة ، ورسائل الاعتراف المُتبادل ، وما وصلت اليه مُفاوضات الوضع النهائي بعد قمة أنابوليس 2007 مع ايهود أولمرت .
4- حل كافة قضايا الوضع النهائي (الحدود ، الاستيطان ، اللاجئين ، المياه ، الأمن ، الافراج عن الأسرى والمعتقلين) ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وتأكيد رفض الحلول الانتقالية والمرحلية بما في ذلك ما يُسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة.
5- التأكيد على أن الضفة الفلسطينية ، بما فيها القدس الشرقية ، وقطاع غزة ، تُشكل وحدة جغرافية واحدة لا يمكن تجزئتها.
6- تصميم القيادة الفلسطينية ، على انهاء الانقسام عبر المصالحة والانتخابات الرئاسية والتشريعية ، وأن المُصالحة لا تتعارض بأي شكل من الأشكال مع التسوية السلمية الدائمة بين الطرفين.
7- التأكيد على أن استئناف مفاوضات الوضع النهائي ، تتطلب وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية ، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 ، والافراج عن الأسرى وخاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994. وهذه القضايا ليست شروطاً ، وانما التزامات ترتبت على الحكومة الاسرائيلية ، وواجبة التنفيذ .
8- دعوة الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ ما عليها من التزامات ، واعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق ، حرصاً على مصلحة ومستقبل الشعبين.

الرد الحقيقي.. الاستيطان

وفي تاريخ 11/5/2012 ، رد رئيس الوزراء نتنياهو على رسالة أبو مازن الخطية برسالة مماثلة تسلمها من مستشاره المحامي اسحق مولخو وجاء فيها :
1- أن تشكيل حكومة وحدة وطنية استناداً الى أوسع أغلبية برلمانية في تاريخ اسرائيل ، تعني الرغبة في تحقيق السلام ، ولا بد من استغلال الفرصة السانحة.
2- طلب مُفاوضات مباشرة ودون شروط مُسبقة. وذلك للتوصل الى اتفاق شامل حول كافة القضايا.
3- ان السلام يجب أن يقوم على أساس دولتين لشعبين ، يضمن اسرائيل « دولة للشعب اليهودي» ، ويضمن للفلسطينيين «دولة مستقلة قابلة للحياة « .
وجاء الرد الحقيقي من قبل نتنياهو ، خلال مؤتمره الصحفي يوم 6/6/2012 ، معلناً عن مشروع بناء 300 وحدة استيطانية في مستعمرة « بيت ايل « قرب رام الله بقوله :
1- "يهودا والسامرة " ، أرض أجدادنا ، والقدس عاصمة اسرائيل.
2- أعلن التزامه بالحفاظ على الاستيطان وتعزيزه وتقويته ، وقال : « سأضيف الى بيت أيل 300 عائلة جديدة ، وأن تعزيز الاستيطان هو سياسة لحكومتي».
3- " لا توجد حكومة تدعم الاستيطان أكثر من حكومتي ولا حكومة واجهت ضغوطات أكثر من حكومتي ، ولكن لا يمكن المساس بالاستيطان».
وبذلك يصف تقرير صائب عريقات ، موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بهذه الأقوال ، على أنه حدد سياسة حكومته ، حيث اختار طريق المستوطنات والتوسع والأملاءات نقيضاً لطريق السلام والمفاوضات .
وقد خلص الرئيس الفلسطيني الى الاستنتاج في اجتماعاته الداخلية ، وفي تقييم موقفه للأميركيين ولغيرهم ، وفي تصريحاته العلنية الى « أن الاتصالات مع الاسرائيليين ، بما فيها تبادل الرسائل ، والمحادثات الاستكشافية قد وصلت الى طريق مسدود ، مما يعني توجه منظمة التحرير الفلسطينية نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة ، للحصول على مكانة دولة غير عضو ، اضافة الى تفعيل ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 ، لحماية المدنيين زمن الحرب ، وكذلك توجه فلسطين نحو عضوية مؤسسات الأمم المتحدة، كافة « .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع