أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة منظمة الشفافية الدولية ومهزلة مكافحة الفساد

منظمة الشفافية الدولية ومهزلة مكافحة الفساد

28-01-2014 10:41 PM

أنهت الدولة على نحو هزلي آثم اغلب قضايا الفساد ألكبرى ،كالكازينو وبترول العقبة وأمانة عمان ،فتراجع الأردن على سلّم مؤشر مدركات الفساد لعام 2013 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية من المرتبة 58 في عام 2012 إلى المرتبة 66 عام 2013.
أما رد الفعل الوحيد على هذه النتيجة المخجلة فلم يتعد طرف اللسان ،وتلخص في جدل عقيم دار في غرفة صناعة عمان بين عدد من الوزراء والنواب ونواب سابقين ،نظمته ما تسمى بجمعية الشفافية الأردنية، قلّبوا خلاله وجوه الموضوع ثم دفنوه في قاعة الاجتماع وكان الله السر عليما .
في الأثناء تناقلت وسائل الإعلام قول احدهم: (إن العالم يحترم انجازاتنا بملاحقة الفاسدين) ...قالها ظنا منه أننا أصبنا بالبلاهة والخبال .
تذّكرنا حكاية محاكمة الفساد وما قاله الرجل بالفصل التالي من محاكمة احدب نوتردام العالمية .( والقاضي فلوريان هذا رجل أصم .لكن إياك أن تظن لحظة واحدة أن هذا الصمم الذي يحول دون سماعه أقوال المتهمين يمكن أن يحول دون إصدار الحكم الرادع عليهم ،ولا يمنع أيضا هذه الأحكام من ان تكون نهائية لا نقض لها ولا استئناف !.
وللقاضي فلوريان رأي وجيه في هذا الصدد :وهو ان القاضي الصالح هو الذي لا يسمع .لأن السمع حاسة، أي نافذة تطل على الدنيا ،والنظر من النوافذ مشغلة للفكر تمنعه من الانحصار في معنى العدالة السامي. فالقاضي الأصم لا تصل إليه ضوضاء الجلسة وضجة الدنيا،فينصرف بحواسه جميعا إلى تحري العدالة وتوزيعها بالقسط بين الناس !. وأغمض القاضي عينية شأن من يريد الإنصات وحصر الذهن ،فتمت له بذلك خاصية أخرى ،وهي خاصية العمى وانشأ يستجوب المتهم الأحدب دون أن ينظر إليه او يسمعه:
-اسمك؟
ولم يسمع المتهم السؤال ،لأنه أصم ولكن القاضي أيضا أصم .وهو لا يعلم ان المتهم أصم ،فتركه برهة من الوقت قدّر أنها كافية للإجابة ،ثم قال:
-عظيم جدا .وعمرك؟
ولم يسمع الأحدب طبعا ،ولم يرد بشيء هذه المرة أيضا ،وظن القاضي انه أجاب ،فهز رأسه علامة الفهم ،ثم سأله : وصناعتك؟
ولم يجب الأحدب ،وشعر الناس بغرابة الموقف فتهامسوا ،ولكن القاضي خال ان المتهم أجاب أيضا هذه المرة ،
وصمت وهو يقدّر ان المتهم أجاب ،ثم صاح بعد قليل- ولم يكن الأحدب قد نطق بحرف :اخرس .كفى ثرثرة !هل سجلت يا حضرة الكاتب أقوال المتهم؟! فضجت القاعة بالضحك بما فيهم كاتب الجلسة نفسه .)
لقد رسبت المملكة الأردنية الهاشمية باختبار مكافحة الفساد ،ولا بد أن قاعة منظمة الشفافية الدولية كانت قد ضجت بالضحك عند تلاوة تقرير إغلاق محاكمات قضايا الفساد ، وقالوا ساخرين ان العالم يحترم انجازات هذه المملكة بملاحقة الفاسدين .fayez.shbikat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع