أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أما آن للمساوة و تحقيق العدالة ؟

أما آن للمساوة و تحقيق العدالة ؟

26-01-2014 10:10 PM

أما آن الأوان للمساواة و تحقيق العدالة ؟
بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود

كم أشعر بالحزن و أنا أعود مجددا للكتابة حول هذا الموضوع الذي بات السكوت عليه أمرا مستحيلا مع هذا الغلاء الوحشي الذي يجتاح كل شيء في وطني .
لم يسلم شيء واحد من قرارات الرفع " النسورية " ...ولا أي شيء صغيرا أكان أم كبيرا من رغيف الخبز و حتى أقل شيء نحتاجه من أجل الاستمرار في الحياة .
موضوعي هو مساواة رواتب المتقاعدين العسكريين من كافة الرتب من دون استثناء ...أي من جندي الى مشير ...برواتب زملائهم العاملين الذين أحيلوا على التقاعد حديثا أو سيتقاعدون و هم ما شاء الله بعشرات الالاف !!!!
المساواة تكون بين نفس الرتبة و الاقدمية فيها بمن فيها تعديل نسب المعلولية التي تفوق أو تساوي رواتب الكثيرين من المتقاعدين و قد سمعت بأنهم يسمونها : " معلولية إستهلاك !!! " .
فليكن ...و السؤال هو : هل أستهلك المتقاعدون الجدد و لم نستهلك نحن ؟. و في تقديري أننا نحن الذين بدأت خدمتهم العسكرية في خمسينات و ستينات القرن الماضي قد " أستهلكوا " اكثر بكثير من الذين التحقوا بالخدمة بعد آخر حرب عربية - صهيونية في العام 1973 ...أو الذين التحقوا بعد عقد معاهدة وادي عربة مع العدو الصهيوني في العام 1994 !!!
لا أظنني بحاجة لشرح مفصل و لكنني أستطيع القول بأن كاتب هذه السطور التحق بخدمة جهاز الأمن العام بتاريخ 1/1/ 1965 كتلميذ مرشح و براتب قدره 9 دنانير , زيد الى 12 دينارا خلال الدورة و حتى نهايتها التي استمرت سنتين ....تخرجت الدورة على احداث السموع في نهاية العام 1966 , مرورا بحرب و هزيمة حزيران 1967 و ما تبعها منذ الهزيمة و حتى العام 1971 , الى حرب ال 73 و ما تبعها حتى دخلنا مرحلة الحرب العراقية - الايرانية , و الانتفاضة الفلسطينية الأولى الى ان وصلنا الى حرب الخليح الثانية و تداعياتها 1990 / 1991 !!!
لا أريد أن أسرد تاريخ تلك المرحلة و لا أريد أن أتطرق الى أننا كنا 6 ضباط نركب " رينج روفر شاسي طويل " من دون مقاعد نطوف عمان بكل اتجاهاتها يوميا و أحدنا كان يستدين مني 50 فلسا ليشتري خبزا لأطفاله حتى آخر الشهر لأن الراتب كان 36 دينارا لرتبة م2 . هذا في نظر المسؤولين و صناع القرار ليس استهلاكا ....فلقد كان متعة يومية و اجازة عمرها 26 عاما من العمل الشاق !!!
خلاصة القول : يقول المثل الشعبي :" لا تحرجوهم فتخرجوهم " و لمن يفهمها فإنني أخاطب صاحب القرار الأول في هذه المسألة و أقول : لقد طفح الكيل و رواتبنا اصبحت لا تكفي للفواتير الاساسية من دون سكن أو طعام أو لباس أو محروقات و غيرها من المتطلبات اليومية ...و لم يعد للصبر أكثر من ذلك مكان لا في الصدر ولا في القلب . و أقول و من باب النصيحة الأخوية الوطنية الصادقة , و من منطلق الايمان بالوطن و حبه و الانتماء لترابه الطاهر ....أقول : لا تخسرونا نحن المتقاعدين فخسارتنا لا تعوض ولا تستعاد , و حافظوا على بقايا كراماتنا و كبريائنا و ولائنا .
الرواتب التقاعدية بحاجة الى تعديل سريع و فوري حتى نتمكن من مواجهة هذا الغلاء الفاحش الذي أفرغ الجيوب و جعلنا نبيع آخر متر أرض ورثناه عن الأجداد و الآباء .
يا صاحب القرار كائنا من كنت : أحاطبك باسم عشرات الالاف من المتقاعدين و اسرهم المتأثرة بجيوبهم ....لا نريد منكم أكثر من تحقيق العدالة و المساوة الكاملتين بين الجميع ....و ليسمح لي الأخوة المدنييون فأمرهم يعنيهم و لا أحب أن أتدخل فيما لا يعنيني !
**********
"هذا المقال مختصر جدا ...لأن في الفم ماء كثير حتى لا أطيل لا على القاريء أو على صانع القرار" .
fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع