أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة .

الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة .

07-12-2013 08:03 PM

جملة تقال أمام القضاة وفي المحاكم ويتم الالتزام بها بدافع ديني كالقسم أو أخلاقي كرفض ذاتي لدى الشخص أن يكون إنسان خارج عن منطق الانسانية ومفهوم الحق والباطل ، والكل يسعى إلى فهم هذه الحقيقة من وجهة نظره التي لابد وان تكون متماشية مع ما يحمل بين أضلاعه من ايمان أو مفاهيم يستند عليها في حياته ، وبعيد عن الجانب الديني في مفهوم قول الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة نجد أن البشر قد وقعوا في غياهب مفهوم الشيء الاخلاقي أو المبديء الذي يستندون اليها ، ويعود التباين بين البشر في تحديد تلك الحقيقة إلى الكثير من المتغيرات الاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وحادثة فتاة " شهيدة " الفجر التي وقعت في الزرقاء واصابت الشارع الأردني بصدمة كبيرة وسمح في نفس الوقت للكثير من الروايات كي تبين اسباب ودوافع هذه الجريمة ، ولحساسية القضية لأن القتيل فيها فتاة وليس شاب تعامل المجتمع الأردني بحرص كبير مع تلك الراويات وخصوصا في شقها العشائري الذي ظهر كموقف موحد ضد الجريمة بعد اربعة ايام من وقوع الجريمة ، وهذه الحساسية جعل الموقف العشائري من طرف عشيرة الفتاة يتعامل بكل حنكة وواقعية لأن القضية تدور حول فتاة وليس شاب ، ولأن الموقف كان سوف ينقلب بكل قوة إلى جانبه العشائري العنيف لو أن الضحية في القضية هو شاب وله أسبقيات ومعروف عنه أن " أزعر " لقامت دنيا العشيرة ولم وتقعد ووصلت الأمور إلى صدام مباشر ما بين العشيرتين وصعب السيطرة عليه أو مجرد التفكير بحكمة في طرح طرق علاجه .
وهذه الحقيقة التي أبرزتها قضية "شهيدة الفجر" تجعل الواقع الجنائي الذي يصيب المرأة في المجتع يقع في شبهة " الشرف " وهنا تؤخذ الأمور بحكمة وروية ولاتبرز العصائبية والشعائرية وتبقى الأمور كلها تحت السيطرة ، وهنا يظهر هذا الجانب الحسن من العشائرية في قضية "شهيدة الفجر" فقط ولكن في قضايا الشرف الأخرى تنتفي تلك الحكمة والحنكة العشائرية وتعود الشعائرية إلى محكماتها الرئيسية والمتمثلة بشرف العشيرة وسمعتها وموقف بقية العشائر منها ويغيب العقل ويتم البحث عن جميع المخارج القانونية التي تؤدي بالمتهم إلى أن يصبح بطلا عشائريا لايمكن التعامل معه كمجرم .
والحقيقة الأخرى التي أظهرتها قضية" شهيدة الفجر" أن السياسة كمتغير في تحديد مفهوم هذه الحقيقة أن السياسي في الأردن ليس معني بالنتائج الكارثية التي تنتج عن قرارات قام بإتخاذها بناءا على مبررات غير مقنعة للشعب الذي يعطيه كسياسي صفة صاحب الولاية ، ورغم أن الاتهام الرئيسي وجه له كمسؤول أول عن توفير الظروف المناسبة لإرتكاب جريمة "شهيدة الفجر" جاء من السلطة الرقابية والتشريعية ومع ذلك بقي هذا السياسي ملتزما بالصمت تاركا للجهات الأمنية أن تقوم بدورها وبأسرع وقت ممكن للخروج من هذا المأزق الاجتماعي السياسي في نفس الوقت ، وجاءت الكثير من التصريحات الشعبية وعبر مواقع التواصل الاجتماعية لتؤكد هذه المسوؤلية في جانبها الشعبي ورغم كل ذلك فضل هذا السياسي أن يلعب دور الممثل الصامت ولكنه في نفس الوقت هو البطل .
وكلا الحقيقتين السابقتين تؤكدان حقيقة ثالثة أن فصل المسؤولية السياسية عن تبعات اخطاء قرارتها وفي نفس الوقت التعامل مع القتل " للشرف " يبقيان كلا من هذا السياسي وذاك العشائري في دائرة الاتهام لأن كلاهما قام بكيل قضية "شهيدة الفجر" بأكثر من مكيال لأجل إبعاد شبهة الاتهام عن نفسه ويمثل قول الحقيقة بالنسبة لكليهما يؤدي الى خروجهما من دورهم في المجتمع ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع