أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل

أردن بلا سعودية

26-11-2013 01:52 AM

خالد عياصرة – خاص.

الاتفاق الدولي الذي اعلنته الدول الغربية مع إيران ليل السبت الأحد الماضي، القائم على تجميد أنشطة طهران النووية لستة أشهر في مقابل تخفيف الغرب“بعض” العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مثل كارثة لبعض دول المنطقة السعودية مثلاً، وإحراج لبعضها (الأردن)، وفشل لأخرى.(اسرائيل ) .

كما يعد مؤشراً قوياً على تغيير رقعة المنطقة ولاعبيها، بحيث يزيح من حرقُت أوراقهم، مقابل استقطاب لأعبين جدد يديرون المشهد، بما يتناسب ومصالح القوى العظمى.

هذا السيناريو يتقدمه مثلاً الأمير بندر بن سلطان، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذان يمثلان رأس الحربة في معارضتهما للاتفاق، لذا لن يتفاجئ أحد لو تم التضحية بهما قريباً.

حجة السعودية لتبرير موقفها كما دول الخليج الأخرى - عدا الإمارات التي رحبت بالاتفاق باعتبارة خطوة بالاتجاه الصحيح – تقوقعت حول خوفها من شبح السطرة الايرانية على المنطقة، لا عبر تدخلها في شؤونها فقط، بل وفي فرض رغباتها وارادتها عليها، كما كانت سابقاً.

الصراع السعودي الايراني يدشن لمرحلة جديدة من الصراع السني الشيعي في المنطقة، سمته الابرز ستكون سباقا على التسلح خصوصا من جانب السعودية، والتي تقول التقارير الدولية أنها باتت تغازل باكستان لاقناعها بضرورة مساعدتها على بناء قدرتها النووية، أو بيعها أسلحة وقت الحاجة اليها.

لذا يمكن القول أن الاتفاق الإيراني الدولي شكل خسارة محققة السعودية، لا في جولة، بل في اللعبة، وهذا ما سينعكس عليها داخلياً أولًا ومن ثم خارجياَ.
لذا يمكن القول: ان الاتفاق ما هو إلا اعتراف من قبل الدول الغربية بقوة إيران الاقليمية، كما يدلل على تغيير موازين القوى في المنطقة، واستعادة لدورها السابق.

فلك الارتباط الأردني السعودي


بطبيعة الحال، كل دولة في المنطقة تعبر عن مصالحها، ومن ضمنها الأردن الذي ربط مصالحة مع السعودية، لاعتبارات معينة، فرضتها السنوات الماضي، والتي انتهت بمقدم جحافل الثورة الاسلامية عام ١٩٧٩م.

لكن هذه المرحلة تغيرت، جراء انفجار عدد من الملفات لم يطال منها الرياض أي ضرر، وتحمل الأردن جزاء الأكبر منها، كونه شكل مصدة سياسية، واقتصادية، ومجتمعية، حاجزة حالت ومازالت دون تهديد الرياض، هذا الحلف شكل تهديدا ًمتحركاً لارضية عمان، هز اركانها، أكثر من مرة على مسمع ومرئى الرياض، التي استخدمت اساليب الابتزاز في تعاملها مع عمان، فاما ان ترضخ لرغباتها ومشاريعها، واما نوقف المساعدات.

في عين السياق، السعودية اليوم مصابة بحالة من عدم الاستقرار سواء على الصعيد الداخلي أم على الصعيد الخارجي، ما أثر على حلفائها ومن ضمنهم الأردن، التي تقف صامتة وحيدة ضد مطارق الضغط على الواقعة على رأسها، فهي من ناحية تنائ بنفسها عن التدخل في بعض الملفات، لكنها تعود وتغرق فيها مجاملة للسعودية، وفي مقدمتها مخططات الأمير بندر، القائمة على تفتيت المنطقة، لانتاج فوضى عارمة، تحيد مصر، وتشيطن العراق، وتفكك سوريا، وتفرض سيطرتها على المنطقة برمتها، بما يخدم مصالحها.

فالسعودية حالياً في أسوا مراحلها، وسياستها مرتبكة، والأردن في هذه المرحلة ليس بحاجه إلى دولة تزيد من اعباءه، بقدر ما يحتاج إلى دولة متوازنة وقوية داخلياً خارجياً، تسنده، وتقوي من عضده.

لذا بات من الضروري التفكير الجدي بالبحث عن طريقة مثلى لإنهاء الشراكة الاستراتجية بين السعودية والأردن، والتي يمكن اعتبارها ذات حمل ثقيل على كاهل عمان، لا جدوى من استمراريتها، لما تشكله من سلبيات قد ترثر على أمنها القومي.

ختاماً: صحيح ان إيران تنازلت عن محور مشروعها النووي، لكنها كسبت استراتجيا ما هو أهم بذلك بكثير، إذ سلبت اعترافا دوليا بها كقوة اقليمية، يحسب لها الحساب وفي وضح النهار.
خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع