أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لسان طويل ولحى طويلة وثوب قصير

لسان طويل ولحى طويلة وثوب قصير

25-11-2013 09:48 PM

كيدية الاتهام بإطالة اللسان تعيدنا لعقود ماضية كانت تسير بها البلاد إلى الخلف من باب درء الفتنة ما بين الدولة والشعب والابقاء على هامش " البعبع " السياسي قائما ومترسخا في عقيلة الحاكم الذي يفرض نفسه على كل من يخالفه الرأي من هذا الباب " إطالة اللسان " ، وما صرح به بعض المقربين من الاسلاميين يؤكد حقيقة أنهم يحققون إنتصارات كثيرة في ساحة حراكهم ضد الجكومة وليس النظام مما يعطيهم فرص كثيرة للمناورة السياسية حتى وهم خلف القضبان .
ويبدو أن السياسي " الأمني " الأردني لم يتعلم من تجاربه السابقة في فترة التسعينيات وبداية الالفية الثالثة عندما خلط الحابل بالنابل ووضع معتقلي الاسلاميين بين نزلاء السجون وكانت النتيجة خروج الزرقاوي ورفاقه ليشكلوا جبهة واحدة ضد النظام الذي أوقعته الحكومات في هذا الفخ ، وإن حاول النظام كثيرا أن يكرر مقولته بأنه لايمارس العزل السياسي أو الاقصاء مع الأخر إلا أن الحكومة " الأمنية "تعطي نفسها الحق في تحديد الكثير من المفاهيم في هذه العلاقة ومن ضمنها ما يطلق عليه " إطالة اللسان " .
وبالعودة لبدايات الثورة السورية " إذا كانت ثورة " ومراقبة الاداء الحكومي " الأمني " مع التيارات الاسلامية نجد حجم التناقض والتغير في هذه الاداء ، فالدولة غضت النظر عن حركات الهجرة لأعضاء هذه التيارات نحو الشمال بهدف الدخول إليهم من بوابة الاتفاق الضمني معا ضد حكم الاسد ، وكانت نتيجة الخطوة الأولى أن أصبحت هجرتهم تتم تحت عيون الحكومة " الأمنية " وازداد العدد واصبح بالمئات واخذت أقدامهم على الذهاب والعودة ووجدت الحكومة " الأمنية " نفسها أمام رحلة ثورية مستمرة فقررت توقيف البعض لأيام أوسابيع ومن ثم الافراج عنهم ، وعندما إشتدت ذراع التيارات الإسلامية في سوريا قامت الحكومة " الأمنية " بإعتقال كل من يصل للحدود ولايعبرها من باب درء الفتنة قبل وقوعها .
وانتهت الحكومة " الأمنية " بحلول جذرية تمثلت بإعتقال رموز هذه التيارات في الأردن لأنها ترسل أبناء الوطن للموت في سوريا " المحرقة " واعادت لهم رمزيتهم الدينية والقيادية لدرجة أن صرح احدهم بشكره الجزيل للحكومة " الأمنية " لأنها أوجدت لهم قاعدة شعبية كبيرة واصبح لمشايخهم مدراس في السجون والأكيد انها وصلت للشارع الأردني وبكثرة ، وكي تعترف الحكومة " الأمنية " بالحقيقة التي أوصلت بها هذه العلاقة ما بين النظام وتلك التيارات من السوء الكثير عليها أن تراقب اعداد من يسيرون في الشوراع وهم مطلقون لحاهم ويرتدون بناطيلهم " السنية " القصيرة ذات اللون الموحد .
وإطالة اللسان كتهمة " مائعة " وغير محددة المعالم تعطي هؤلاء الاشخاص فرصة لم يحلموا بها من قبل وهي فرصة العودة لذاكرة الشارع الأردني كمعارضين أشداء في وقت ضعفت فيه بقية التيارات السياسية الأخرى وإنتقلت من جهة المعارضة للمهادنة ، وكان الأجدر بالحكومة " الأمنية " أن تترك هؤلاء للشارع هو الذي يحدد حجم معارضتهم " له " وليس عن طريق إتهامهم بإطالة اللسان وهم يعلنون موقفهم فقط بإطلة لحاهم وتقصير ثوبهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع