جامعة البلقاء تقع في السلط وبيت رئيس الحكومة يقع في السلط ، وأصوات مقترعي السلط هي التي أوصلته لقبة البرلمان لأكثر من مرة وعرف عنه في وقتها أنه نائب " مشاكس " ، وعندما وصل لكرسي الرئاسة عمت افواج اهل السلط بيت الرئيس كي تبارك له جلوسه على مقعد رئاسة الحكومة وتم إستعراض المباركة بمئات من الصور واصبح لأهل السلط " عزوة " قوية لدى الدولة .
وانتهت ما يطلق عيلها ساعة الرحمان لدى أهل السلط واليوم يجتمعون أمام نفس البيت كي يعلنوا لمن يسكنه أن هذه هي السلط التي أوصلتك للقبة أكثر من مرة وأن من هم خلف قبضان محكمة أمن الدولة هم أبنائهم ، وأنهم يطالبونه كأبن للمدينة ورئيس الحكومة أن يطلق حراسهم ويطالبون بوجود لجنة تحقيق محايدة " أمم متحدة " كي تكون هي الفيصل في تحديد المسؤولية عن مشاجرة جامعة البلقاء .
إذا دولة الرئيس وقع اليوم في " حيص بيص " فهو صاحب الولاية وإبن المدينة و" الغولة " لاتأكل أولادها ؟ ، ولكنه في نفس الوقت هو صاحب الولاية العامة للدولة الأردنية وهو من قال أن الدولة هي دولة القانون ودولة مؤسسات ، وايضا هو من قال أن شغب الجامعات قد وصل إلى درجة الإضرار بسمعة البلد الاكاديمية " وهو رجل أكاديمي " وهو نفسه رئيس الحكومة الذي غامر بشعبيته السياسية " السابقة " كي يخرج البلد من عنق زجاجة المديونية والافلاس وانهيار الدينار لأن الشعبية " لرؤساء حكومات سابقين " هي نفسها التي أوصلت البلد لحافة الهاوية والوقوع في الإفلاس .
ماذا يفعل دولة الرئيس اليوم ؟ هل يهمه أن يفقد شعبية أبناء مدينته له وهو متأكد أنه لن يعود لمقعد النيابة أبدا " ليس بحاجة لأصواتهم " وهو نفس الرجل السياسي الذي غامر بشعبيته عند الشعب الأردني ككل ؟ ، ولو أنني مكان دولة الرئيس لخرجت وسمعت من أهل السلط " مدينته " ماذا يقولون لأنه في النهاية سوف يعود للبيت " في السلط " كبقية رؤساء الحكومات السابقين وسيطلب منه أن يكون "بوز " جاهة أو عطوة أو صلحة فليقدم لهم مايريدون فقط من أجل مهنتة القادمة بعد التقاعد .