أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احمد الوكيل يكتب : اللاجئون السوريون .. وطاقة...

احمد الوكيل يكتب : اللاجئون السوريون .. وطاقة الأردن

14-10-2013 03:05 AM

نحن نعلم حجم المأساة التي يعيشها السوريون نتيجة للظروف التي تمر بها سوريا الشقيقة، فالأضرار المادية والنفسية التي أحاطت الشعب السوري ولدت حالة من الإكتئاب الشعبي ، وحالة من الاستنفار المجتمعي .

السوريون ذلك الشعب الذي كان وما زال حاملا للرسالة الخالدة ، وهم امتداد للشهيد البطل خالد بن الوليد، فتوارثوا الأصالة ، وتوارثوا المبادئ والقيم وجعلوا من انتمائهم لوطنهم قاعدة ثابتة لهم ، يباهون بها العالم.

ونحن كأردنيين نجد أن هذا الشعب طاقة شعبية لا بد من الأخذ بيدها لحين عودة المياه لمجاريها - بإذن الله - فمصابهم الجلل يجعلهم في بوتقة الإنسانية ، وتعزيز الضمير الإنساني ، فهم كرسوا أرواحهم وأولادهم وأموالهم في سبيل الوطن وفي سبيل هدف ينشدوه منذ 3 سنوات ، لتكون سوريا الأرض الخصبة بأهلها.

فخروج السوريين من بلادهم عنوة ، ولجوئهم للأردن المضياف باتت من الأمور التي ترهق الأردن شعبا وحكومة ، وهنا لا نقصد أن أن نعيدهعم لبلادهم ، بل النظر إلى الأردن على أنها قليلة الموارد ، ومساحة قليلة، وتعداد سكاني يصعب إيجاد المناخ الاقتصادي والاجتماعي له ، بالرغم من سياسات الحكومة المتعددة في التخفيف من عبئ اللاجئن السوريين ، الذين باتوا يزدادون في ظل أزمة الحرب التي تلاحقهم .

وما نجد مخيم الزعتري إلا بؤرة من بؤرات السوريين الذين تجمعوا في سبيل حياة فضلى ، إلا أن توفير هذه الحياة في مناخ الأردن بات صعبا للغاية ، وعلى حساب الشعب الأردني الذي بات يدرك خطورة الأزمة الاقتصادية التي تلاحق الأردن ، عدا عن الشاب السوري الذي بات يعمل بأجرة زهيدة نسبيا على حساب الشاب الأردني ، حيث أصبح رب العمل يفضل السوريين لزهد دخلهم ، ما حدا بهم الاستغناء عن الأردنيين ، الأمر الذي يفاقم الأمر ، ويجعل البطالة تعانق السحب لارتفاعها ، وليس هذا فحسب ، بل أصبحت الفتاة السورية ضحية للوسائل الإعلامية الذين وجدوا هذه القضية وسيلة لتبخيس الأردن ، فما تجد مادة إعلامية إلا وتشير إلى أن الأردنيين يتهافتون للزواج من السوريات لقلة مهورهن في سبيل "السترة".

عدا عن الوضع الاقتصادي الذي يكلف الأردن الكثير ، بالرغم من المساعدات الدولية ، إلا أن الكارثة أعمق ، ما دامت الحلول متواضعة .

الشتاء قادم والمخيمات السورية ستكون على كف عفريت ، وستبدأ المعاناة ، وستبدأ الحياة العصيبة، عدا عن الأمراض التي ستفتك بالمخيمات ، فما أصعب المعاناة التي ستلتهم السورييين ، بالرغم من أن الأردن يحاول جاهدا توفير سبل العيش لهم قدر المستطاع ، إلا أن طاقة الأردن محدودة والأسباب واضحة ، وهنا نحن لن نترك هؤلاء الذين لجؤا إلينا ، فنحن شعب مضياف وصاحب كرم ونخوة فـ"عتبة البيت لننا وصدره لهم " لكن نريد أن نجعل من بلدنا واحة من الأمن والامان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع