خرجت مسيرة الجمعة ... التي اطلق عليها ائتلاف العشائر الأردنية ... والتي كان من المفروض أن تطالب بالإصلاح والحرية والعدالة الاجتماعية ... وهذا المُعلن ... ولكن للأسف الشديد خطف الإخوان هذه المسيرة ... وجيشوها لتعلي الصوت بألفاظ لا تليق بمن يُطالب بالإصلاح ... ألفاظ ليس لها من مَعاني الحُرية والعَدالة الاجتماعية أية صلة ... شعارات نعتت الكثير من الأردنيين بالسرسرية والزعران ... فهل الأنبياء والمُصلحون هم فقط الإخوان ... وهل هُم من يسعى إلى نَصب الميزان ... وتحقيق الاتزان ... وصولاً إلى أسمى غاية وهي حُكم الأوطان ... لكن هذه هي أخلاق الإخوان ... الذين أطلقوا لأبواقهم العنان ... ليشتموا ويحقروا ... الإنسان فهل هذه هي أخلاق من يَدعي أنه للإسلام عنوان ...؟؟!!
كلنا طُلاب إصلاح وعَدالة اجتماعية ... كلنا لنا مطالب إصلاحية ... كلنا مع مُحاربة ومُحاكمة الفاسد والمُفسد ... كلنا مع إعادة ما نهب وُسلب ... مع إعادة مقدرات الوطن التي بيعت ... لكن ليس على طريقة الإخوان ... الذين يرفضون الحوار ... والمشاركة في صنع القرار ... ويريدون أن يجبروا الدولة إجبار ... على أن يكونوا هم فقط أصحاب القرار ... كما تحقق لهم ذلك في دول الجوار ... حتى لو أدى ذلك في هذا الوطن إلى الانهيار ... فقد شاهدنا ونشاهد ... ما يجري في مصر وليبيا وتونس وسورية ... من استقرار وازدهار بعد أن أصبح فيها الإخوان هم أصحاب القرار ..؟؟!!
بالأمس خرج علينا فخامة الرئيس مُرسي ... ليُعلن على الهَواء مُباشرة ... وبكل حَزم وعَزم وقوة وإيمان ... عن قطع العلاقات الدبلوماسية ... وسَحب السفير المصري ... وإغلاق سفارتهم في القاهرة ... وطرد السفير ... !!!
لكن الحديث هناااا للأسف ... ليس عن إسرائيل ... لكنه عن سورية ... فهذه هي النخوة والشهامة الاخوانية ... وقف الرئيس وقال بأعلى صوته ... لبيك سورية ... فأين أنت من القضية المركزية ... واتفاقية السلام والغاز مع الدولة اليهودية ... وحصار شعب غزة والضفة الغربية ... أم أن فلسطين منسيه ... وإسرائيل محمية ... وطبعاً ذلك كله بأوامر أمريكية ... ؟؟!!