أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يكره الشعب الحكومة ؟

لماذا يكره الشعب الحكومة ؟

26-04-2013 02:02 PM

لماذا يكره الشعب الحكومة ؟
ان اي دولة يوجد لديها ايرادات ويترتب عليها مصاريف ونفقات عامة او مدفوعات واذا ما كانت الايرادات اكبر من المدفوعات فان الدولة تعتبر بصحة جيدة ولا يوجد لديها عجز بل على العكس من ذلك يتوفر لديها فائض اما اذا حدث العكس وكانت المدفوعات اكثر من الايرادات فان الدولة حتما ستنحدر وتصبح في وضع لا تحسد عليه وهذا هو حال الحكومات الاردنية المتعاقبة فالمدفوعات لديها تزيد عن الايرادات مما تسبب في تفاقم العجز وارتفاع ارقامه وتدني مستوى المعيشة وزيادة كره الشعب للحكومة يوما بعد يوم مع ازدياد العجز وتدني معدل دخل الفرد وفي مثل هذه الحالة عادة ما تلجأ الحكومات العاقلة الى تدارك هذه الازمات وتطويقها والسيطرة عليها وتجهد في معالجة اسبابها والبحث عن حلول تكفل سلامة الرأس والقلب من خلال اعادة النظر بطرق التعامل مع الايرادات فالمفهوم التقليدي الحكومي الاردني للايرادات يعتمد فقط على ايرادات الاملاك العامة للدولة و الضرائب و الرسوم و الاصدار النقدي و القروض المحلية و القروض الدولية والاعانات من الدول الخارجية ولا تركز الحكومات هنا على الانفتاح نحو انواع الايرادات الضرورية الاخرى والتي قد تكون سببا في انعاش الاقتصاد الاردني وتحسين مستوى المعيشة للمواطن لو تمكن رئيس واعضاء الحكومة من السير في ذلك الاتجاه الاقتصادي المسطح بنجاح. ومن المؤسف حقا ان حكوماتنا المتعاقبة لم تتمكن بعد من ادارة هذه الازمة والتعامل معها كما ينبغي ويبدو ان الفرصة لم تأتي بعد لوجود حكومة عاقلة تذهب بذلك الاتجاه كون الحكومات ما زالت تسير وتلتزم بخط سير صندوق النقد الدولي فقط والذي لا يهتم كثيرا وليس من اولوياته توفير الحياة الكريمة للشعب بقدر ما يهمه السيطرة على ابواب الدولة الاردنية وادارة شؤونها بالشكل الذي ترغب به السياسات الاستعمارية فها هي الحكومات الاردنية ما زالت تتعامل مع رفع الايرادات بالاعتماد الكلي على جيب المواطن من خلال اثقاله بالزيادات المتتالية على الضرائب وتخفيض الدعم الحكومي لبعض السلع الاساسية والضرورية للمواطن الفقير ولم يقترن ذلك ويرافقه تخفيض صادق وملموس لاوجه الانفاق والبذخ الحكومي مما تسبب في تعقيد المشهد وازدياد الكره الشعبي للحكومة يوما بعد يوم وتحميل المواطنين اعباء اضافية بين الحين والاخر مع بقاء العيش الكريم والرفاه لاعضاء الحكومة بعيدا عن عامة الشعب علما انه كان وبمقدور الحكومات وما زالت الفرصة متاحة لرفع الايرادات وتخفيض الانفاق لو انها تبنت سياسات وطنية ناجحة وراشدة وشفافة حيال المستثمرين والذين تهافتوا على الاردن في وقت من الاوقات وما زال بعضهم يحاول ولكن الحكومة ومع الاسف ما زالت طاردة للاستثمار وللمستثمرين بفعل الممارسات التي تقوم بها يوما بعد يوم من خلال مسؤوليها في ذلك القطاع وهنالك ايضا الصناعة السياحية والتي من الممكن مضاعفة ايراداتها لو قدر لها ان تدار بأمانة ونزاهة وهنالك العامل المهم في رفع الايرادات وهو ضريبة الدخل والمبيعات خصوصا اذا ما اعيد النظر فيها وبسياسة تنفيذها وهنالك الجمارك ايضا بالاضافة للعديد من المشاريع التي كان من الممكن ان يكتب لها النجاح لو اديرت بشكل جيد .
ان اي حكومة تؤمن وتتبنى مفاهيم الصدق والنزاهة والامانة ستتمكن من تجاوز اي ازمة اقتصادية على الارض الاردنية اما اذا بقينا نتخبط وكما في السابق ولا نطبق تلك المعايير او بقينا نلتف عليها او نطبقها بشكل جزئي فان مصير اي حكومة الفشل وزيادة العجز ومزيد من اذلال المواطن في الوصول الى حياة كريمة حتى ولو كانت تلك الحكومة من حكومات الخلفاء الراشدين وهذا سيقود بالضرورة الى زيادة كره الشعب للحكومة.
ان الشعب الاردني ما زال ينتظر ذلك اليوم ويبتهل الى العلي القدير ان يرزقه حكومة تتمتع بالنزاهة والامانة والصدق , سائلا العلي القدير ان يستجيب دعاء الشعب علنا نخرج مما نحن فيه انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع