خبر نشر عبر الوسائل الاعلامية يقول أن دائرة الموازنة العامة أصدرت دليل المواطن الخاص بالموازنة العامة لعام 2013للسنه المالية وهو الإصدار الثالث بهدف نشر الوعي المعرفي تجاه شؤون الموازنة العامة في المملكة لدى المواطن ، وتم عرض الدليل باسلوب مبسط وسهل يمكن المواطن من الاطلاع على ماورد الدولة وطرق الانفاق وبهدف تحقيق مزيد من الشفافية .
وعند متابعتي لموقع دائرة الموازنة العامة وجدت أن عدد الزوار ولغاية تاريخ نشر الخبر هو 189628 زائر ، وهو رقم يعتبر ضئيل جدا من حيث ارقام متابعة أو تصفح المواقع الالكترونية بصفة عامة ومواقع بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة المباشرة مع المواطن ، وتعتبر دائرة الموازنة العامة من حيث الأهمية عند المواطن هي الرقم واحد نتيجة لحجم الكلام الذي يصدر عن الحكومة عن عجز الموازنة وارتفاع حجم النفقات والنقص الحاد في الايرادات والمعونات .
ومن هنا يتمثل الحل الأمثل في نشر هذه الثقافة لدى المواطن بعمل كتيب من الورق يتم من خلاله توضيح ونشر المعرفة بمالية الدولة عند المواطن ، وهذا يتطلب عمل عطاء رسمي " شروط ديوان المحاسبة " وطباعته على ورق متوسط الجودة لأنه يشرح موازنة دولة وليس كيفية قيادة مركبة أو تشغيل جهاز كهربائي ، ويأتي دور التغليف المميز والمرفق معه صورة رئيسية ويتبعها صورة للملك ومن ثم لوزير المالية وهكذا يذهب من عدد اوراق الدليل أول خمسة أوراق ويأتي بعدها الدليل وارقامه .
والسؤال هنا هو عن الكيفية التي ستقوم بها دائرة الموازنة العامة بتوزيع هذا الدليل لضمان وصوله لأكبر عدد من المواطنين " دليل المواطن وليس المسؤول " مع مقارنة عدد زوار موقع الدائرة منذ إنشائه على الانترنت ؟ ، أم الدائرة سوف تكتفي بنشر خبر صدور دليل المواطن وطباعة مئات الاف النسخ منه وينتهي أمر الدليل إما في رفوف مستود الدائرة أو في سلة المهملات الخاصة بها ويحرم المواطن من دليله لمعرفة موازنة دولته ؟ ، أسئلة كثيرة لابد من طرحها هنا وبعد تجارب عديدة من الدور الاعلامي الفاشل الذي تمارسة معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية ؟ .
وبعد نشر الخبر بيومين إنتهت حفلة الإشهار لخروج دليل المواطن على الهواء وأصبح في خبر كان كما سيصبح الدليل كنسخه الأثنتين السابقتين في خبر كان.