أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النص الكامل لإعلان القمة العربية في البحرين الملك وملك البحرين يحذران من عواقب العملية الإسرائيلية برفح إرادات ملكية بنقل وتعيين سفراء - أسماء مصر: رفضنا طلبات إسرائيلية لإعادة فتح معبر رفح إصابة 3 جنود الاحتلال بقصف لحزب الله بالمطلة تقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين -أسماء الذهب ينخفض نصف دينار بالتسعيرة المسائية بالأردن الدخل: نظام الفوترة لا يهدف لفرض ضرائب وزير إسرائيلي يحمل نتنياهو وغالانت مسؤولية الوضع الأمني قطاع الإسكان: المؤشرات غير مبشرة الدفاع المدني يجري ولادة طارئة بمركبة بعمّان-فيديو غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: العالم يشهد حربا شعواء على الفلسطينيين رئيس الحكومة السلوفاكية في حالة مستقرّة لكنّها لا تزال "خطرة جداً" "العمل الإسلامي" مهاجما دمج التعليم العالي والتربية والتعليم: استمرارية للتخبط الخريشة: التجربة الحزبية عملية مستدامة وليست تجربة عابرة نهاية حزينة لقصة حُب في الأردن بعد رفض الشاب الزواج من الفتاة الملك: ضرورة حشد الجهود لضمان عدم الفصل بين الضفة وغزة أو تهجير الفلسطينيين كمين مشترك لسرايا القدس وكتائب القسام في جباليا المياه تضبط اعتداءات جديدة في منطقة الطنيب

وحدة الشيوعيين

01-04-2013 10:18 AM

عوّض إشهار وحدة الشوعيين ، خذلانهم لأنفسهم ، ولأصدقائهم ولعموم شعبنا الأردني ، المتمسك بخيارات الديمقراطية والتعددية ونتائج صناديق الأقتراع والأصلاحات التدريجية ، عوضهم قرار الشيوعيين ، عن عدم مشاركتهم في الإنتخابات النيابية لمجلس النواب السابع عشر ، يوم 23/1/2013 ، بقرار وحدتهم يوم 29/3/2013 .

صحيح أن الأردنيين الممسكين بالتعددية والديمقراطية وصناديق الأقتراع ، لم يراهنوا على أن مشاركة الشيوعيين ستقلب موازين نتائج الإنتخابات ، من مصلحة القوى المحافظة لمصلحة القوى المستنيرة ، بل لأن رهان مشاركة الشيوعيين كحزب وطني مستقل في الإنتخابات ، إعتماداً على تاريخهم ، يشكل بوصلة للتوجهات التي يمكن البناء عليها في الأنحياز للقرار السياسي الصائب ، وأحد المراجع الذي يعكس وعي الأردنيين نحو مصالحهم الوطنية من طرف معروف عنه المعارضة الواقعية ، والعقلانية السياسية ، ويربط مصيره دائماً بالمصلحة العليا للأردنيين ، بعيداً عن الحسابات الصغيرة والفئوية والحزبية الضيقة ، ولذلك خذل الشيوعيون أنفسهم وأصدقائهم وحلفائهم بعدم المشاركة في الإنتخابات ، وها هم يردون الأعتبار لأنفسهم ، كنموذج يحتذى ويحترم أمام الأردنيين .

لقد سجل الشيوعيين ، أنهم بواسل في الدفاع عما يرونه صواباً ، وها هو وعيهم ينتصر على خصوماتهم ، ويقدم تجربة جديدة ومشروعاً من طراز نوعي ، فيه من القوة والوعي والتماسك مما سيعكس نفسه وقوته وتأثيره بإتجاهيين :
أولهما : ولادة حزب جديد أكثر قوة وتماسكأً سيترك بصماته على المشهد السياسي الأردني لكونه جامعاً لقطاع مؤثر من الكتاب والمثقفين والمهنيين والنقابيين ، مما يقوي من عزيمتهم مع بعضهم البعض ، بدلاً من التمزق والتشتت السائد بينهم .
وثانيهما : ولادة جبهة وطنية عريضة من القوميين واليساريين والأتجاهات التقدمية والليبرالية العصرية بدلاً من الجبهة الوطنية للإصلاح التي خطفها الإخوان المسلمين ومعهم عدد من الشخصيات التابعة لهم ، وأحبطوا التجربة والفكرة والرافعة .

لقد عانت الأحزاب اليسارية من نتائج الحرب الباردة ، والتي كانت حصيلتها هزيمة الشيوعية والأشتراكية والأتحاد السوفيتي ، مثلما عانت الأحزاب القومية من نفس النتائج وتفردها بالحكم الأحادي ، وإحتلال العراق وتدميره ، وها هم الشيوعيون الأردنيون عبر محاولاتهم الجادة وقرارهم الشجاع يعيدون لأنفسهم الثقة وللحركة السياسية الأردنية التوازن ، لعلهم يفرضون حضورهم بالخطوة التوحيدية ، لتكون رافعة في مواجهة القوى المحافظة والقوى الأصولية المستفيدة من تحالفاتها الدولية مع الأميركيين ، ليكونوا في قلب صنع القرار في عدد من البلدان العربية أو شركاء في صنعه لدى البلدان الأخرى ، مما يدفع التيارات اليسارية والقومية والليبرالية ليكونوا في قلب المعارضة لهذا التحالف الأصولي الأميركي .

الخطوة التي تحققت في مجمع النقابات للشيوعيين مهمة ، ولكنها غير كافية وتحتاج لخطوات متلاحقة تراكمية تدريجية توصل إلى الهدف المرجو والمتمثل بولادة حزب شيوعي ديمقراطي حقيقي .. فهل ينجحوا ؟؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع