في خضم معركة تشكيل الكتل الانتخابية وتحت مسمسى وطنية قبل بدء الانتخابات تحدثت عن مفهوم شعبي يقول أن الجميع يريد أن يكون رأس " بصل " وليس كناره ومن باب أن الجميع يريد أن يكون الكبير وعندها لاتجد جمهور لهؤلاء الكبار ، وحمي وطيس معادلة الهيئة المستقلة للإنتخابات عندما أعلنت عن معادلتها العجيبة الغريبة لما أطلق عليه فرز أصوات القوائم .
ووجدت الهيئة نفسها في مأزق حسابي وكان الحل بإحضار كبار محاسبي البنوك واساتذة الرياضيات في الجامعات الأردنية للخروج من مأزق حسبتها وهي "قسمة ضيزى" ، وكانت الصدمة للكنانير بأنهم كانوا وقودا نار الانتخابات فقط ولم يحصدوا سوى تعب أقربائهم وأطفالهم وهم يقفون أمام مراكز الإقتراع طلبا للصوت الهارب من غول المناطقية والعشائرية .
ومن هذا الكنانير من خرج عن الصف العام لرأس " البصل " وأعلن تمرده بعد خروج النتائج التي أفرزت رؤوس " بصل " وكم كنانره رضيت على نفسها بعد تاريخ سياسي أن توضع في خانة الكنانير ، واليوم نسأل أين هي هذه الكنانير من معركة السياسة الأردنية الجديدة كما يقال ؟ ، وهل أكتفوا بأن علقت صورهم على أعمدة كهرباء وجدران الوطن بعد معركة حامية مع رأس " البصل " لرفضهم أن ترفق صورته مع صورتهم وخصوصا في مناطقهم الانتخابية ، وعلى من تقع تكلفة الحملة الإعلانية لهم ككنانير بصل ؟ .
أين هي كنانير البصل تلك ؟ أم أنها إكتفت بذكر أسمها في أوراق اللوحات الاعلانية للقوائم الوطنية ؟ ، وأنا متأكد أن الكثير من هذه الكنانير مازال يحتفظ بتذكار من مثل بوستر القائمة التي وضعت صورته عليه من باب أن التاريخ سوف يذكرهم ككنانير فقط ولن يأتي اليوم الذي يصبحون فيه رؤوس " بصل " .