في الوقت الذي ينادى فيه بالإصلاح ومُحاربة الواسطة والمحسوبية ... وفي الوقت الذي يُعاني فيه الجهاز الإداري الحكومي من الترهل ... وفي الوقت الذي يجب أن يُحاسب فيه المقصر ويكافأ فيه المُجتهد ... نلاحظ أننا ما زلنا بعيدين كل البُعد عن هذه المطالب ... فكيف لمدير تربيه أن يصدر قرار بنقل عدد من مدراء المدارس في الميدان ليس لتقصير فيهم ولكن ليستمر التجديد والتنشيط ... وتستمر العملية التربوية ... بكل جد واجتهاد ...فليس المهم أن تكون مدير المهم أن تكون جدير ... وقدير ... فكيف يقابل هذا القرار بالرفض والتحذير ... ومحاولات من الوزير للضغط على المدير ... طلباً للتغير ... وإلا فما هو المصير ..؟؟!!
لماذا كل هذا الأمر الخطير ... فقط لأن إحدى المديرات رفضت تنفيذ القرار ... ووقفت تقسم أغلظ الأيمان ... أنها لن تنفذ ( فهذه مدرستي من زمان ) وليس لأحد عليها سلطان ... فهي مدعومة من ( فلان ) ؟!! وفعلاً بدء تحرك ( علان ) وبدأت الاتصالات والضغوطات ... وعلى أعلى المستويات ... حتى يتم التراجع عن هذا القرار ... ولكن لمصلحة من هذا الإصرار على تغير القرار ... الذي اتخذ عن دراسة ... وبعد عدة جولات ميدانية ... ولمصلحة من يضرب بقرار مدير التربية عرض الحائط ... لمصلحة العملية التربوية التي ستتأثر اكبر تأثير ... إذا رضخ المدير للتغير ... وكيف سيكون لهذا المدير أي تأثير على الميدان بعد الآن ...؟؟!!
أين نحن من سياسة أل ( ألو ) التي أوصلتنا إلى هذا الحال العقيم ... وسياسة التعتيم ... والتهديم ... بدل التعليم ...وأين هم أصحاب السعادة النواب ... الذين يتنافسون على الفوز بمقعد وزير ... آلا تهمكم مصلحة الطلاب ... نريد منكم جواب ... أو حتى استجواب ...؟
أشد على يدي مدير التربية والتعليم للواء سحاب ... لعدم استجابته للضغوط ... وفي نفس الوقت لو تم نقل مدير التربية من مكانه دون أن تنفذ هذه ( الأميرة ) عفواً المديرة قرار النقل ... فلن يمر هذا القرار مرور الكرام ...؟؟