في كل عام وفي مثل هذا اليوم الخامس عشر من كانون ثاني كنا نحتفل بعيد الشجرة على مساحات المملكة وكانت كل القوى الخيرة الرسمية والخاصة تتوحد في زراعة الأشجار بمختلف المناطق ,,
لقد غاب عنا هذا اليوم وغابت مناسبته التي رافقتنا عشرات السنوات من عمر الوطن فلم نعد نحسن من زراعة تلك الأشجار حتى الشجار الحالية اصبحت تلاحقها (( المناشير)) لتكون حطبا تدفأ عليه من قبل لعض النفوس الضعيفة الذين لا يخافون الله ولا يخشون على الوطن رغم اننا نقدر الظروف القاسية التي يمرون بها ,
كنا نتمنى ان نصل الى عام 2000 ونرى مساحات الوطن الخضراء تزداد وتنتشر لتحد من عمليات التصحر وهذا الشعار تم رفعه في اوائل التسعيينات من القرن الماضي دون جدوى ,,,
كنت أتمنى ان مرشحا لمجلس النواب القادم يحمل مشروعا للحفاظ على البيئة وزيادة المساحات الحرجية في الوطن الا ان مثل تلك المشاريع غابت عن أجندتهم الانتخابية .
لا بد من الجهات المعنية ان تقوم بإيلاء هذا اليوم من الإهتمام وخاصة وزراة الزراعة وتقدم الغراس كعادتها وتقوم بدعم مؤسسات المجتمع المدني وتحفزها للقيام بدورها من أجل أن نزرع في كل عام مليون شجرة من مختلف الأنواع من أجل الوطن وخدمة للأجيال القادمة ,
ان الاحتفال بهذا اليوم هو تذكير لجميع فئات المجتمع ولأخذ كل دوره للحفاظ على الشجرة ورعايتها اينما وجدت ولزراعة هذه الغرسة الجميلة في نفوس أطفال الوطن الصغار والكبار على حد سواء ليبقى الارتباط بالأرض وبالغرس شىء مقدس ,, فلنزيد حجم المساحات الخضراء ولتتوحد الجهود خدمة للوطن وللأجيال في زراعة المزيد من الأشجار ليتجمل بها الوطن ويتفيأ ظلالها المواطن ,,, وكل عام وأنتم بألف خير ,