أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب

مَن هو؟!

10-01-2013 03:59 AM

من هو؟

لا يشعر بالخطر أبدا...

إذا اقترب منه ذئبٌ ليفترسه...؛ ابتسم له ابتسامة بلهاء وربت على ظهره.

عندما يدخل بيته لصٌّ...؛ فإنّه يدلّه بكرمٍ منقطع النّظير على باقي الغرف التي لم يدخلها... .

يرى أحدهم يسرق ما في جيبه الأيمن...، فيطلب منه أن يسرق كذلك ما في جيبه الأيسر... .

تنادي النّاس دفاعاً عنه في الشّوارع: الموت ولا المذلّة؛ وهو يدندن في بيته: الموز ولا (البازلّه)... !

يعرف الكثير الكثير من الجرائم التي ارتكبت وترتكب الآن بحقّه، وأقلّها تستحق أن يلتفّ حبل مشنقة (10") حول رقاب فاعليها؛ ورغم ذلك تجده (Relax) جدّاً فلا يتحرّك ولا يشعر بالغضب... .

يشاهد، يرى، يقرأ، يسمع، يعرف، وعلى يقين بأنّ القليل القليل من يتّقي الله في وطنه، وأنّ بلده على وشك الإفلاس، وأنّ مهزلة نوّابه وقوائمهم الماليّة جعلته وستجعله يزحف زحف الجوع على بطنه، وسيلطم على (إسته) بعد أن درس وولّى رسم وجهه على خبر بيع أُصول دولته المُفلسه إلى فاسدين جُدد يتم تلميعهم الآن وصنعهم وتزويدهم بأنجع الطّرق وأفضلها...؛ ومع ذلك لا يشعر ولا يُعبّر عن خطر... .

يضع مُخطّط استعباده ويتزيّن به في رقبته خوفاً من سوطٍ في يدِ (أشباه رجال) ترجّلوا بالسّلطة، أُستبدل ماضيه الجميل ووطنه العريق بالنّصّابين والمحتالين والشّياطين والأوغاد واللصوص الذين يدأبون على وضع (كتاب الله) كنسخة على أسطح مكاتبهم و (تابلوهات) سيّاراتهم، وصالونات قصورهم بدلاً عن كل (بريزةٍ) سرقوها، وعن كلّ قطعة أرض (لطشوها)، وعن كلّ صفحةٍ من أرثهم وتاريخ بلدهم بحجّة الديموقراطيّة الخادعة والتّحوّل الاقتصادي الماجن مزّقوها؛ فلا يغضب ولا يصخب، ولا (يتنحنح) حتّى... .

لصوص وسماسرة وطنه يبيعون مقاعد مجلس نوّابه بيعاً...، ولمن؟ إلى (ما أكل السّبع، وإلى من يمشي على أربع، وإلى من يزحف على بطنه...) كما يبيع (المروّج) مخدّراته للمدمن والمتعاطي...، وللأسف يضحك ويُصفّق ويصوّت، وسينام قرير العين بعد مشاركته بالانتخابات، وتنام نبضات قلبه قبل أن ينام جفنه!

يحسب أنّه حرٌّ طليقٌ لأنّه فقط خارج أسوار السّجن، وسمحوا له بأن يأكل ويشرب وينام، ولا يعلم أنّه هو المسجون المُستعمَر بأقذر أنواع الاستعمار الذي ينفّذه عليه بنو قومه وجلدته، وأنّ أغلب من خلف الأسوار همُ الأحرار والشّجعان والشّرفاء وطعامهم (لا) لوجه الاستبداد وشربهم (نعم) لوجه الحريّة...!

بربّكم وبالله عليكم...؛ كيف سيقتنع ابن بلدي بأنه في مواجهة خطر أكبر وأشرس وأعفن وأقذر وأسفل وأحط من خطر ما قبل الجاهليّة الأولى...؟ وكيف لا ترتعد كل فرائض جسده من هول عبوديّته وشرّ بليّته ومفارقة استبداده مع استبداله ومنحه الذي هو له أدنى (أصنامه) بدلاً عن الذي هو له خير (دينه)...؟!

ومع ذلك...؛ لا يشعر بالخطر ولا يُعبّر بالغضب...؛ فمن هو؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع