غياب الكبار .. فضيلة .

رفض 11 وحراك شباب شعبي هم من خرجوا يوم الجمعة مطالبين بوقف التغول على قوت المواطن وقمعه وإعتقاله وأعلنوا أن الاصلاح خارج تغطية الشعب وأنه يتم داخل غرف مغلقة وعلى ورق أبيض لمحاضر إجتمعات لسياسين أكل الزمن عليهم وشرب ، ويعلنون أن الجزاء من صنف العمل وبالتالي فإن مجلس نيابي قادم سوف لن يختلف عن مجلس نيابي ذهب مع أدراج الرياح ، ويوجهون خطابهم للأعلى سلطة في البلد أن الفساد السياسي للمال السياسي ( مع التحفظ على الكلمة لأنه أقذر من ذلك )قد بدأ قبل الهنا بسنه ، ويضعون أيديهم على مواضع ألم الشارع بعيدا عن قيادات تعلوا حناجرها بالصراخ كل جمعة وتكون يوم السبت أو الأحد بحضن الحكومة داخل قاعات الإجتماعات التي يتم بها جبر خواطر من تم التطاول عليه بهتافهم بالأمس .
إنه حراك شباب وشارع لايعنيهم من سوف يمسك المايكرفون كي يصبح قائد يوم الجمعة أو من الذي سوف يضع الشعارات كي ترتفع بها الحناجر أو من سوف يفاوض بالغد عنهم الحكومة ويحقق مكتسبات لنفسه ومجموعة من المحظيين لديه ، الذي يعنيهم أن غدا بالنسبة لهم كاليوم كأمس لاجديد يحدث في سماء الاصلاح في الوطن وأن إبقاء الفاسدين خارج قانون المسألة هو الفساد بعينه ، وأن الوطن لم يعد للبيع لمن يدفع عمولة سمسرة أكثر من الأخر ، وأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يجير حراكهم وخروجهم للشارع كما حدث في دول عربية أخرى ويأخذونه على طبق من ذهب .
وأجمل ما جمعتنا هذه أن الكبار ( كما يصفون أنفسهم ) لازموا منازلهم لأن السماء تسقط مطر الخير وأن الرياح سوف تكشف عوراتهم وفضلوا البقاء أمام مواقد التدفئة ، والذي حرك الشارع هم حراك وشباب وأهالي معتقلين ؟.