أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. الحبس لـ(سيدة) قتلت طفلتها لرفضها تنظيف (الصالون) الأمير علي: ما يحدث في فلسطين يضع الفيفا تحت الاختبار حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا د.المعايطة يتكفل بمئات العائلات بشمال غزة خبير عسكري أردني يكشف عن تكتيكات للمقاومة أوقعت الاحتلال في ورطة من هو رئيس الحكومة الجديدة بالكويت؟ فريق طلابي من "حجاوي اليرموك" يفوز بجائزة دولية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وفاة طفل بحريق منزل في معان مستوطنون يهاجمون مدخل قصرة جنوب نابلس مقررة أممية: ما يحدث في غزة مأساة وإبادة جماعية حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا أرسنال يهزم مانشستر يونايتد ويستعيد الصدارة من السيتي ولي العهد: أهمية تقديم التسهيلات للمستثمرين في العقبة صندوق الأمان لمستقبل الأيتام يحصل على شهادة الآيزو لنظام إدارة الجودة البيت الأبيض: واشنطن ملتزمة بشكل صارم بأمن إسرائيل وهزيمة حماس أمير الكويت يصدر مرسومًا بتشكيل الحكومة الجديدة وزارة الصحة تعلن حصيلة الشهداء من الطواقم الطبية قيادات بجيش الاحتلال تضغط على نتنياهو وتطالبه بحسم ملفين طقس العرب للأردنيين: ارتدوا الملابس الدافئة في هذا الموعد مصادر فلسطينية: 30 جنديا إسرائيليا وقعوا بكمين في جباليا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفدرالية البغيضة

الفدرالية البغيضة

20-12-2012 10:26 AM

بعيداً عن الحس بالمسؤولية الوطنية ، وبعيداً عن المهنية والنزاهة ، تم الترويج لإشاعة مشروع فدرالية أردنية فلسطينية متوقعة ، بعد نجاح خطة منظمة التحرير في الأمم المتحدة والتصويت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قبول فلسطين دولة مراقب ، وبما يحمله ذلك من أمال سياسية ، وخطوة إلى الأمام ، وإستحقاقات قانونية ستعود على الشعب الفلسطيني بالتقدم خطوات تراكمية على الطريق الطويل المتدرج ، متعدد المراحل لإستعادة كامل حقوق شعبنا العربي الفلسطيني الثلاثة : حق المساواة ، وحق الإستقلال وحق العودة .

فلسطين ، بقيادة منظمة التحرير ، رغم الحصار والجوع والضعف ورغم التشتيت والأنقسام وغياب الوحدة ، ورغم تجفيف الموارد وعجز خطة التنمية للضفة والقدس والقطاع وتوقفها ، ورغم قوة الأحتلال وجبروته العسكري والأمني والإستخباري والتكنولوجي وإنعكاساته السياسية والأقتصادية ، ورغم ضعف معسكر الأشقاء والأصدقاء ، وقوة معسكر العدو ، رغم ذلك فلسطين تهزم إسرائيل وأميركا بالنقاط بواقع 138 دولة ضد تسعة ، هذا إنتصار كبير للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير وإدارة الرئيس محمود عباس .

ولذلك تسعى " إسرائيل " وأدواتها ، والمعارضة ضيقة الأفق وإعلامها ، ولا أقول المعارضة الوطنية التي وجهت نقدها ، بشجاعة أو بخجل كما فعلت حماس والجهاد والشعبية ، وتراجع بعضها قبل الأنتصار وبعده ، لا أتحدث عن هذه المعارضة المطلوبة والجادة وحقها ، ولكن أتحدث عن المعارضة المدفوعة الأجر من قبل " الغاز دولار " ، الذين يستهدفون منظمة التحرير والسلطة الوطنية والأئتلاف الذي يقود المنظمة ، وبرامجها وشعاراتها وتكتيكاتها ، وهم خارج الوطن ، لا يتحملون المسؤولية ، ويتهربون من السؤال ماذا نقدم للوطن وأهله وصموده ؟؟ ما الذي نفعله ونحن في الخارج لكسب الأصدقاء لعدالة قضية شعبنا ؟؟ وما الذي نفعله لإسناد سياسات منظمة التحرير كي تصمد أمام تحذير الأشقاء ونصائح الأصدقاء وضغوط الأعداء ، وهي مكشوفة لدى مطبخ صنع القرار الفلسطيني ولدى المراقب المتتبع المدقق ، يسمع في الخليج وأوروبا أو من واشنطن نفس المضمون بمفردات مختلفة بصيغ التحذير أو النصائح أو الضغوط .

بعد الأنتصار السياسي والدبلوماسي في نيويورك يوم 29/11/2012 ، ظهرت " فبركة " الفدرالية ، التي إستفزت بعض أجنحة الحركة السياسية الأردنية ، وإعتمدوا على إشاعة أقل ما يقال بشأنها ، أنها ليست صحيحة وليست دقيقة ولا أساس لها ونفاها الناطق بلسان الرئيس وهو عضو لجنة مركزية في حركة فتح : نبيل أبو ردينة .

ومع ذلك ، وإمعاناً بالسقوط بعدم المهنية ، وإفتقاد الحس بالمسؤولية الوطنية ، واصلوا إصرارهم على وجود مشروع الفدرالية في الحوار أو النقاش أو الإهتمام لدى الجانب الفلسطيني للخروج من مأزق إنسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ، بهدف تبديد الأنتصار السياسي الذي حققته منظمة التحرير في نيويورك .

الأنسداد موجود ، والمأزق حاضر ، والضعف الفلسطيني مشهود ، والتفوق الإسرائيلي ملموس ، ولكن ليس الأردن أسعد حالاً وأفضل مكانة ، وأريح بالاً من فلسطين ، فكلانا كأردنيين وفلسطينيين نعاني من المتاعب والضغوط ونواجه التحديات ، في عمان كما في رام الله وغزة ، وندفع ثمن الإحتلال وتهويد القدس وأسرلة الغور ، وصهينة فلسطين برمتها ، وهذا فقدان لهوية فلسطين وعروبتها وإسلامها ومسيحيتها ، وخطر على الأردن وهويته الوطنية وأمنه وإستقراره ، ولذلك قدرنا أن نكون سوية في مواجهة العدو الواحد المشترك .

نجاح أبو مازن في نيويورك ، وزيارة الملك عبد الله إلى رام الله ، لم تكن مريحة ، ليس فقط للعدو المحتل وبرنامجه ومخططاته ، بل لأولئك الذين ينظرون للبديل في غزة ويراهنون عليه ، للإخوان المسلمين ، لتفاهمات القاهرة ، للتعبير الذي تم إستعماله في إتفاق وقف إطلاق النار " وقف العمليات العدائية " المتبادلة ، هؤلاء لم يروقهم ما تحقق في نيويورك ، وتداعيات هذا الإنتصار وإستحقاقاته ، وللخطوات المقبلة ، ولذلك سعوا لتقزيمه ، لطرح عناوين إعلامية تفرغه من مضمونه ، وإضعاف وتحجيم ما تحقق على إعتبار أنه بلا قيمة ، بل مجرد مؤامرة أو هروب من المواجهة على الأرض ضد الأحتلال والبحث عن إنتصارات وهمية في نيويورك وغيرها بديلاً عن المواجهة الكفاحية في مواجهة الأحتلال والإستيطان ، وكأن المعركة على الأرض بديل للمواجهات السياسية والدبلوماسية ، وليست مكملة لبعضها البعض .

الفدرالية وأي شكل من أشكال العلاقة الأردنية الفلسطينية ، هي مؤامرة على الأردن وعلى فلسطين في نفس الوقت ، لأنها تشكل غطاء للإحتلال ، ولكن المشكلة أن القيادات الفلسطينية خجولة في الرفض العلني لأي علاقة مع الأردن ، لتقديرهم أن ذلك يسبب حرجاً للأردن أو مع الأردن ، ولذلك تصريحاتهم في رفض الفدرالية خجولة ، مما يسبب القراءة الخاطئة للموقف الفلسطيني ، ولهذا يجب أن لا يتردد أي فصيل فلسطيني أن يقول وعلناً أننا ضد أي علاقة مع الأردن في ظل الأحتلال ، وأن فلسطين المستقلة وشعبها الباسل الشجاع هو الذي سيقرر العلاقة مع الأردن وغير الأردن ، بالرفض أو القبول ، بعد إستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه الوطنية وأي حديث عن علاقة أردنية فلسطينية مرفوض لأنه يخدم مشاريع الأحتلال ، ويضر بفلسطين والأردن على السواء .

لقد سعوا لتبديد الأنتصار وتبهيته ، وعلينا أن نتمسك به ونقويه ونواصل طريقه والرحلة طويلة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع