حديث جانبي دار بين مجموعة من التجار وكنت من ضمن الجالسين وحاولت أن أخرج من الجلسة لأنني لن اتمكن من السماع فقط وأن أصبح شيطان أخرس كما يقول الموروث الشعبي والديني لدينا .
محور الحديث كان عن الدعم الحكومي الذي قدم للمواطن بدل رفع سعر المحروقات ، وعن الكيفية التي تم بها صرف قيمة هذا الدعم وتصرف بعض المواطنين بهذا الدعم وحجم الحاجة له بالنسبة للقطاعات المختلفة من المواطنين ، وهنا أقوم فقط بنقل ما تم من حوار ولن اتدخل فيه من حيث التحليل .
أحدهم ( تاجر) قال أنه أوقف عامل لديه على طابور البنك لحين وصول دوره مقابل إعطاءه خمسة دنانير ، ومن ثم قام بأخذ قيمة الدعم والذهاب لمزرعته وعمل حفلة شوي عائلية ، وأخر ( تاجر ) قام بالذهاب هو وبعض التجار ممن حصلوا على مبالغ الدعم الى المنطقة الحرة المشتركة (سوريا والاردن ) وقاموا بشراء لحم خراف سورية بقيمة الدعم الذي تحصلوا عليه ، وأخر ( تاجر ) تسلم الدعم وفي نفس اليوم قام بتعبئة أربع إسطوانات غاز بأربعين دينار ، وأخيرا تحدث أحدهم ( تاجر ) بأنه سجل للدعم ولكنه لم يجد نفسه مستحقا له فأبقاه في البنك عند الحكومة .
فهل وصلت الرسالة واضحة الدكتور عبدالله النسور ؟ .