أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شعارات وسط الحطام

شعارات وسط الحطام

11-12-2012 11:34 PM

شعارات وسط الحطام
فايز شبيكات الدعجه
كان وقع قرار رفع الأسعار كوقع القنابل على الناس. فبينما يغرق ذوو النسب الرفيع وغيرهم من لصوص المال العام في متعة مترفة، والاستجمام في جو من الطمأنينة والثقة ،انتفض الناس ذعرا من الجوع ،وأخذت الأردنيات بالتزاحم على الحاويات للتنقيب عن الطعام حسب ما نشر عبر وسائل الإعلام من صور تحت عنوان الإنسان أغلى ما نملك ،وهذه حقيقة مؤكدة .ومما سمعته قبل أعوام عندما كنت قائدا لأمن إقليم الجنوب، أن الناس هناك قد بدءوا بالتردد على الحاويات لاستعمال القمامة في التدفئة، أما اليوم فقد أصبحت مصدرا رئيسيا لتغذية كثير من العائلات الأردنية التي أحال اللصوص حياتها إلى (زفت).
سلامة النظام رهن باستعادة الأموال المنهوبة،وعزمه عزما أكيدا على معاقبة كل الفاسدين بلا استثناء .والشعارات مضيعة للوقت ومجرد حلول خرافية (ما بطعمي خبز) .وقد شبعنا من شعارات السعادة غير المنتظرة، في الأردن أولا . وعلى قدر أهل العزم ،ورسالة عمان ،ومدونة السلوك الوظيفي ،وميثاق شرف الوزراء ،التي لم تقدم ولم تؤخر شيئا إبان انتشار الفساد .
بدأ الناس إضرابا عن الولاء وسط حطام الدولة وفي غمرة حيرتهم في أمر إطعام أسرهم . وذاقوا ألوان العذاب من الفاقة والحرمان ،وأصبحت لقمة الأطفال وتدفئتهم وعلاجهم مشكلة لذويهم ونحن لا زلنا نعيد القصة المسلية ذاتها حول الثقة ومدوناتها ،فلا غرابة إذن في أن ردود فعل الناس حيالها كانت مثلجة وقد أنهكهم التفكير في الخبز.
لا داعي للتذكير بأن الجرائم المرتبطة بالنزاهة يعالجها قانون العقوبات، والمشكلة في التطبيق وليست بنقص الشعارات التي تضمنتها التشريعات كافة وعلى رأسها الدستور والقسم ،وإنما في الهيبة والطاعة في تطبيقاتها التي يحرص عليها جلالة الملك . والواقع أن هناك جراءة غير مسبوقة وتطاول مؤسف حتى من صغار الموظفين على هيبة النظام ،بلغ ذروته باحتجاز كتاب جلالة الملك في المطار ومنعه من الدخول حسب تصريح جلالته .
وفي سياق الحديث عن هيبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه تتردد الحكاية التالية (كتب إلى أبي عبيدة يأمره أن يقاسم خالدا ماله إلى نصفين .فقاسمه جميع ماله حتى بقيت نعلاه،فقال أبو عبيدة إن هذا لا يصلح إلا بهذا .فأبى خالد أن يخالف أمر عمر فأعطاه إحداهما واخذ الأخرى).fayzshbikat@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع