أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
825650 دينارا قروض إعمار واستغلال الأراضي الزراعية. (زعيم الجمهوريين) : الاحتجاجات الجامعية حالة خطيرة. 71% من الأميركيين غير راضين عن تعامل بايدن مع حرب غزة. خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية الخطيب: القروض التي يحصل عليها الطلبة (قروض حسنة) إنشاء دوار جديد في إربد يثير الجدل .. والبلدية توضح 16.4% زيادة المستوردات الخاضعة للرسوم الجمركية خلال الربع الأول 30 جنديا إسرائيليا يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح تعزيزات امنية حول المؤسسات اليهودية في العالم زراعة المفرق : اعتماد 5 محاجر بيطرية لتصدير الخراف للسعودية إيران تكشف عن أحدث مسيّراتها الوحدات: أمين الشناينة استمزج رأينا للعب معنا بعد القصف والتجويع .. وفاة طفلين في غزة نتيجة الحرارة الشديدة. التعليم العالي تستعد لإطلاق ملتقى أردني كردستاني في أربيل وزيرة العمل: حرصنا على تحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اعلام عبري: إسرائيل مستعدة للامتثال لكل مطالب حماس باستثناء إنهاء الحرب الادارة المحلية تدعو لأخذ الحيطة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي فرحان: أي توسع للحرب في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لجنة النزاهة قراءة في النص والزمن .

لجنة النزاهة قراءة في النص والزمن .

09-12-2012 08:17 PM

إعتاد الأردنيين على قيام الملك بتوجيه كتاب تكليف سامي لكل رئيس حكومة يتم إختياره من قبله ، ويمثل كتاب التكليف السامي الخطوط الرئيسية التي يفترض أن تسير عليها الحكومة وهو نتاج مبادرة ملكية لنغير حكومة سابقة عجزت أو فقدت قدرتها على تنفيذ ما ورد بكتاب تكليفها من قبل الملك ، وأخذت الحكومات الأردنية على وضع كتاب التكليف السامي كبرنامج سياسي وإقتصادي وإجتماعي تضعه أمام مجلس النوب لأخذ الثقة عليه ومن ثم تسير بما جاء به .
والشيء الملفت هنا أن من يتابع نصوص كتب التكليف الملكي للحكومات يجد حجم التشابه الكبير فيها من حيث ما هو مطلوب أن تفعله من خلال رؤية ملكية لحال الأمة ، وتكون النتيجة مفارقات سياسية واجتماعية وإقتصادية تخرج نص كتاب التكليف السامي عن سكته وتتوه الحكومة ومن ورائها الشعب وتقع المسؤولية على عاتق الملك لأنه من إختار الرئيس وأوكله أمر الأمة .
وعند خروج قرار الملك بتشكيل لجنة ملكية لتعزيز منظمة النزاهة كان لابد من الرجوع إلى كتاب التكليف السامي الذي إعطي من الملك لحكومة النسور مقارنة ما جاء بهما ( كتاب التكليف السامي ولجنة النزاهة ) في جانب واحد فقط وهو ماذا يريد الملك وماذا فعل دولة النسور من خلال النصوص نفسها ، وهي في سياق الجمل فقط .
ورد في كتاب التكليف السامي لدولة النسور النص التالي " ... ....ويكون المفيد التوافق على ميثاق يعزز منظومة النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون ويضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية " ، وجاء في نص كتاب الملك الموجة لدولة النسور فيما يتعلق باللجنة الملكية لتعزيز النزاهة كمطلب من الملك للجنة النزاهة الوطنية وفي الفقرة الأولى ما يلي " صياغة ميثاق يتضمن المبادىء الأساسية والمعايير الأخلاقية والمهنية الناظمة للعمل في القطاعين العام والخاص ، بما يضمن تعزيز منظومة النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون ، ويضمن كذلك تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية ".
وفي تشابه هذان النصان ما بين كتاب التكليف السامي ولجنة النزاهة دليل على أن دولة النسور لم يلتزم بما جاء في كتاب التكليف ، والشيء الأخر الذي يؤكد ذلك أن كتاب التكليف السامي ورد به نص واضح يقول أن الملك قد وجه دولته وحكومته "إلى الإسراع في البناء على ما تم إنجازه في موضوع الانتخابات البلدية ، بما يرسخ النهج الديموقراطي ، ويثري العملية التمثيلية في كل مستوياتها " ويفاجئنا مجلس وزراء دولة النسور بإتخاذ قرار في تأجيل الانتخابات البلدية لأجل غير معلوم ؟ .
والجانب الوحيد الذي نجح به دولة النسور منذ تولية الحكومة هو تأليب الشارع الأردني عليه وعلى حكومته مخالفا كذلك روح كتاب التكليف السامي الذي ينص على أن الإختيار الملكي له جاء لبناء أردن واحد متماسك وقائم على اساس العدالة والمساواة .
ومما سبق نقول هل دولة النسور نتيجة تأخره في فهم ما ورد في كتاب التكليف السامي وعدم وجود بدائل سياسية كتشكيل حكومة أو إجراء تعديل على حكومته جعل الملك يقدم على تشكيل حكومة ظل ممثلة بالشخصيات التي إختارها جلالته كأعضاء في لجنة النزاهة كمخرج من مأزق حكومة النسور.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع