أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد 2582 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي الاحد 400 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى الأردن يستضيف مؤتمرا وزاريا تعاونيا لدول آسيا ولي العهد: كل عام ورفيقة العمر رجوة بألف خير المياه: ضبط اعتداءات على خطوط رئيسية بالشونة الجنوبية الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الشعب العربي بين انظمة مستحدثة وانظمة متهالكة

الشعب العربي بين انظمة مستحدثة وانظمة متهالكة

09-12-2012 03:14 PM

يا اعدل الناس الا في معاملتي ....فيك الخصام وانت الخصم والحكم
حضارات امتنا تنتهك ويعتدى عليها وتبدل دساتيرها وانظمتها بايدي لا نعرف مدى طهارتها وفينا من يدافع ببسالة عن حضارة امته وفينا من يدافع عن ديانته وفينا من يخشى على انظمة ويعتقد ان بدائلها ستكون اسوء ، فالغموض يزيد والمواقف تتبدل فانا الاردني ادافع عن النظام الذي اتمنى ان يبقى للابد لشعوري واحساسي وتجربتي وعدم ثقتي باي بديل ادعوا الله ليل نهار ان يصلحه وان يكون العدل اساس نهجه وذاك يدعوا لنظامه ان يبقى لما له من قناعات بالمستقبل لامتة ولشعبه مع هذا النظام وهناك انظمة كثيرة بدلتها ثورات وانظمة كثيرة تهلكها جهات وانظمة اخرى تنتظر والمواطن العربي تائه في قراره وفي ما يسمع فلو جلست معه لدقائق فيمكنك ان تقنعة للاعتدال عن رأيه ليترحم على نظام ابيد ويتمنى عودته ولو جلست مع اخر لتقنعه ان نظامه فاسد فقد يبدل ويغير من موقفه .
ان السبب الرئيسي وراء هذا الغموض والجهل والخوف من المستقبل بني نتيجة تراكم عشرات السنين حيث لم يكن للشعب من يمثله في مواقع اتخاذ القرار ، وكثر الاعتداء على فكر الناس وارائهم من خلال تزوير الانتخابات سواء كانت بلدية او برلمانية ، وبالنتيجة فانه من شبه المستحيل على المواطن العربي ان يتخذ موقفا عنيدا مقنعا نفسه به اولا ليقنع الاخرين فهو لم يمثل في يوم من الايام في اماكن صنع القرار وكانت الانظمة وحكوماتها تتولى عن المواطن العربي مهمة اختيار من يمثله من خلال عمليات التزوير المكشوفة في كل الاوطان العربية ناهيك عن ان بعض الدول العربية ليس لمعنى الديمقراطية فيها وجود الا من خلال شيوخ ووجهاء وعلماء دين هي من صنعتهم للتمثيل على الناس ، كلنا يرى ما يحصل الان في منطقتنا العربية من دمار شامل اصاب كل الاوطان وان اختلفت درجة الدمار من بلد لبلد ولكننا نقف عند تجربة التغيير ابتداء من العراق وصولا الى كل الدول التي تغيرت انظمتها لنحكم على انجازات التغيير وامامنا مصر وتونس واليمن والعراق نموذج فماذا انجز التغيير لشعوب هذه الدول ولو بدأنا بالعراق خراب ودمار وتقسيم وتشريد اهله وفقر وجوع وغلاء فاحش واستيلاء العصابات على ادارة البلاد اما في مصر الحبيبة والله اننا جميعا نتبنى قيام دولة اسلامية وخلافة اسلامية وليس في مصر فقط بل بكل الاوطان العربية ولكننا نرى ان المصريين انفسهم يعارضون ويشككون في نوايا الحزب الحاكم حاليا ويعتقدون انهم بدلوا السيىء بالسيء وهكذا الحبيبة تونس واليمن.
ان الانظمة المستحدثه لم تحصل على ثقة الناس في تلك الاوطان بالشكل المطلوب حسب قوانيين الانسانية ولا حسب قوانيين الشرائع السماوية والدين اما الانظمة المتهالكة والقابلة للسقوط فان شعوبها لازالت خائفة ولاتجمع على رأي واحد لانها تنظر لتجارب دمرت من خلالها اوطان بحجة التغيير والعدالة التي لازالت بعيدة كل البعد من خلال ما هو واقعي ، اما تلك الانظمة التي لم تسيء الى شعوبها وقصرت في التنمية المطلوبة وخالفت مواقف شعوبها في القضايا القومية وعاث الفساد في اداراتها ومؤسساتها ومعظم مكوناتها فتعرضت لهزات ومضايقات من قوى شعبية وحزبية منها ما يعمل لمصالح ضيقة ومنها الوطني فعدلت في دستورها واصلحت ذاتها وانكشفت على مواطنيها وقبلت بتقديم كشف حساب عن كل اخطائها فاقنعت الكثير من ابناء شعبها بانها ستصلح نفسها وستخلص في نيتها لادخال المواطن لمطبخ صنع القرار من خلال تمثيل حقيقي وانتخابات نزيهة تختلف عن نزاهتها السابقة التي لعنها شعبها ، هذه الفئة التي اكثرما يحتار مواطنيها في مواقفهم ومدى تايديهم للاستقرار وعدم المغامرة في التغيير الا من حسم موقفه وحدده مسبقا وله اجندات واضحة يعرفها ويحاول العمل لاجل تحقيقها مهما كانت النتيجة ، فهل سيبقى المواطن العربي في حيره من امره ومتى يمكنه ان يثق في مواقفه مع التغيير واسقاط الانظمة وتبديلها ، ام تراه يكتفي بما اسقط ويقول ان الانظمة تعلمت الدرس ولن تهادن ولن تساوم على قوت المواطن ولا على مواقفه ولن تزور ارادته ، يبقى السؤال مطروح الى ان تجيب عليه الايام ، فلا احد يعرف اين ستقف وتنتهي الامور ويعود الاستقرار للوطن العربي الكبير بشعبه وثراوته والذي لم يكبر يوما بانظمته فقد صغرته تلك الانظمة الى ان اصبح حشرة تدور في فلك الامم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع