أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم تفاصيل تقشعر لها الابدان في الاردن .. أب يقتل ابنته المطلقة حرقا.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إستنكاف وزراء الخارجية العرب

إستنكاف وزراء الخارجية العرب

09-12-2012 10:34 AM

قاطع وزراء الخارجية العرب بما فيهم أمين عام الجامعة العربية ، جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/11/2012 ، المكرسة لبحث الطلب الفلسطيني ، والتصويت على قرار قبول عضوية فلسطين دولة مراقب ، ولم يتجاوبوا مع دعوة زميلهم رياض المالكي ومع قرار مجلس الجامعة العربية الذي أكد على ضرورة حضورهم جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأهمية الموضوع وعنوان القضية التي تشكل محطة إنتقالية على طريق إستعادة الشعب العربي الفلسطيني كامل حقوقه غير المنقوصة : حقه في المساواة في أراضي 48 ، وحقه في الأستقلال في أراضي 67 ، وحق اللاجئين في العودة .

وزراء خارجية البلدان العربية ، ولا أستثني أحداً منهم – وأكرر لا أستثني أحداً لا القريب منهم ولا البعيد – لم يتجاوبوا مع الرغبة الفلسطينية ، بل تجاوبوا مع ضغوط السيدة كلينتون ، و" تحججوا " أن هناك دعوة ولقاء مسبقاً ، عربياً تركياً ، بهدف تعزيز العلاقات العربية التركية ، مع أن جوهر لقاء أنقرة كان بحث الأزمة السورية ، فسافروا إلى تركيا وإجتمعوا هناك ، ولكن وزير خارجية تركيا تركهم في بلده ولبى الدعوة الفلسطينية وذهب شخصياً إلى نيويورك ، لأنه سبق وأن شارك مع إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذين أيدوا خطة منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها لتقديم طلب العضوية ، بما فيها ضرورة حضورهم جلسة مجلس الجمعية العامة للأمم المتحدة للأهمية السياسية والمعنوية ولهذا فاجأ أحمد داود أوغلو ، وزراء الخارجية العرب وغادر إلى نيويورك لأهمية الدعوة الفلسطينية ، وترك أقرانه العرب يستمتعون في مطاعم وفنادق تركيا ولا أقول غير المطاعم والفنادق إنتظاراً لمضيفهم التركي الذي تأخر عنهم في نيويورك .

وزراء الخارجية العرب ، لم يتجاوبوا مع الدعوة الفلسطينية ، ولكنهم تجاوبوا مع التحذير الأميركي الإسرائيلي ولم يحضروا جلسة نيويورك ، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في 29/11/2012 ، وقد راهن عدد منهم على عدم نجاح الطلب الفلسطيني ، ونصحوا في عدم الأقدام على الخطوة حتى لا يفشل التصويت لصالح فلسطين كما سبق وفشل في مجلس الأمن العام الماضي ، حينما قدم الرئيس أبو مازن طلب العضوية العاملة يوم 23/10/2011 ، ولهذا الوقت لم تفلح منظمة التحرير في توفير النصاب من تسع دول لقبول فلسطين عضو عاملاً وبالتالي " ضربتين بالرأس بتوجع " وسيشكل ذلك ضربة عنيفة لعدالة القضية الفلسطينية ، ويصبح الفشل عنواناً لفلسطين ، لأن الضغط الأميركي قوياً ، وإسرائيل " مستشرسة " بسبب ذلك ، وموقف البلدان الأوروبية مترددة ولن تصوت لصالح فلسطين ، ولهذا نصح العرب القيادة الفلسطينية في عدم التورط في الذهاب إلى الأمم المتحدة خشية عدم النجاح ، ولكن القرار الفلسطيني كان حازماً ، وإنتصرت الأرادة الفلسطينية وإنهزم التحالف الأميركي الإسرائيلي ومن سانده ومن خاف منه .

ولذلك يمكن تلخيص موقف وزراء الخارجية العرب بما يلي :

أولاً : أن لديهم حالة رعب ( فوبيا مرضية ) من " البعبع " الأميركي والوحش الإسرائيلي .

ثانياً : أنهم لا يبذلون جهداً كافياً للتدقيق في معرفة مواقف الأطراف الدولية والمجموعات الأقليمية ، وكأن الأمر لا يعنيهم ، فالأمن القومي والمصالح القومية باتت من تبعات الحرب الباردة ، ومن تراث عبد الناصر وسياسات صدام حسين البالية .

ثالثاً : أن الفلسطيني وحده صاحب كرة الثلج الصغيرة ، مهما بدت متواضعة ، إذا تحلت بالشجاعة والحكمة والأصرار ، فإنه قادر على قيادة العرب جميعهم – ورغماً عنهم – نحو خطوات واقعية عملية تراكمية في مواجهة التحالف الأميركي الإسرائيلي الرجعي ، ولمصلحة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة .

هكذا كان أيام إنطلاقة الثورة الفلسطينية ، وهكذا كان التصويت على الأعتراف بمنظمة التحرير من قبل العرب كممثل شرعي ، وهكذا كان عند كافة المحطات السياسية الهامة ، وعلينا أن نتذكر قول كبارنا في المثل العامي الذي يقول " ما بيحك ظهرك سوى ظفرك " ، إذا لم يبادر الفلسطيني نفسه بالفعل والأداء والقول والقرار فإن ذلك يوفر على العرب فرص المواجهة والحرج والتهرب من تحمل المسؤولية ضد التحالف الأميركي الإسرائيلي .

إستقبال الملك عبد الله بن الحسين للرئيس الفلسطيني في عمان بما يليق به كرئيس دولة ، وزيارته إلى رام الله ، تأكيداً على أهمية القرار الفلسطيني ، ومدى تفهم وإنحياز الأردن لفلسطين ، ليس لأسباب قومية فقط بل لأن الفلسطينيين في نضالهم ضد المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي وفرض الحل الفلسطيني الواقعي على الإسرائيليين ، إنما يدافعون عبر هذا النضال عن الأردن ويحمون هويته وأمنه وإستقلاله ، فإحدى عناوين الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية هو إعادة الحل خارج فلسطين ، بالوطن البديل في الأردن ورمي غزة للحضن المصري .

وزير خارجيتنا الفهمان ناصر جودة ، لم يذهب إلى نيويورك فقط لأن لديه موقف مسبق ، بل سبق وأن صرح به بشجاعة منفلتة قل نظيرها أمام جلسة مغلقة لمجلس الأعيان ، وتوقع أمام الأعيان فشل الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة ، وقال حرفياً " إن مندوبي الدول سيخرجون من القاعة نحو المراحيض أو لتناول الشاي والقهوة أو للتدخين حتى لا يصطدموا مع الأميركيين والإسرائيليين " ، ولكن الوزير جودة الفهمان والذكي والمُطلع خاب تقديره وساءت قراءته ولذلك لم يذهب إلى نيويورك ، وصّوت فقط 138 دولة في العالم بما فيها دول أوروبية محترمة وقوية مع فلسطين ، ولم يتجاوب مع أميركا وإسرائيل سوى كندا و التشيك ولتوانيا وأربعة جزر هي مستعمرات وقواعد أميركية ، ومبروك للدبلوماسية الأردنية ولحكومة عبد الله النسور نجاحها وتفوقها ووزيرها العابر للحكومات ناصر جودة على سعة أُفقه وعلى وطنيته الأردنية وقوميته العربية ، وذكائه المفرط !! .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع