أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الدخول في المرحلة الدركية .. حلول هامسة

الدخول في المرحلة الدركية .. حلول هامسة

27-11-2012 02:03 PM

لم يعد قوت الأردنيين بأيدي أمينة.فبالتزامن مع أخبار التبذير العبثي للأموال الأردنية المسروقة في متاجر هارودز اللندنية الذي كشفت عنه وسائل الإعلام مؤخرا ،يتساءل الطفل سيف جمال (12)عاما عبر جريدة الغد(

"أنا شو ذنبي أتحمل قرارات الحكومة وأبرد كتير ؟." والذي صار جزءا من معاناة عائلته بقرارات منزلية تحتم ضبط إشعال مدافئ الغاز والكاز. وكان شاهدا على خلافات والديه، ما دفعه "اختصارا للشر" لارتداء ملابس "سميكة" ويغطي نفسه وإخوته بـ "حرامات" ثقيلة، لإدراكه التزامات والده الصعبة، وعدم قدرته على تعبئة جرة الغاز بـ 10 دنانير كل أسبوع ).

يحدث هذا بالتزامن كذلك مع الأخبار التي تفيد بتبرع خوسيه موخيكا رئيس الارغوي ب90%من راتبه الشهري لصالح الأعمال الخيرية ،والاحتفاظ لنفسه بملغ 1250.دولار شهريا فقط ،ويعيش حياة كريمة بلا رصيد مالي لأنه يعلم أن فقراء بلده يتقاضون اقل من ذلك، وهو إلى ذلك يقيم في منزل ريفي بسيط ،ويملك سيارة فولكس فاجن قديمة فيما تسجل بلاده أرقاما متدنية في حجم ظاهرة الفساد.

دخل الأردن في ظلمات مرحلة الدرك ،وهي المرحلة التي مهدت لزوال الأنظمة العربية المتساقطة ،ويتعرض الأردنيون حاليا لهجمات مؤسسة الحكم ،وأصبحت عبئا ثقيلا على الناس بعد أن سرق رموز الحكومات 90% من دخل الشعب ،وقد أتقن رئيس الوزراء في غزوته الأخيرة على جيوب الفقراء والمساكين التأسيس لكراهية النظام .وأصابت شظايا القرار رموز الحكم وتكررت حالات التطاول عليهم بشكل غير مسبوق.
يشهد الأردن منذ أيام تطورات ميدانية مثقلة بالفقر ،رغم الهدوء الظاهري في الشارع الذي يخفي خلفه احتقانات وأحقاد شعبية متلبدة ،ويتهامس الخاصة بضرورة إعادة عاجلة لجزء من الأموال المنقولة الآن ،ثم بيع غير المنقولة للأثرياء والمؤسسات الاقتصادية غير الحكومية بلا تردد أو إبطاء، إضافة إلى ترك كثير من العادات السرية التي باتت مكشوفة رغم الاعتقاد بأنها تمارس في الخفاء ،والكف عن الخلوة بالحرس القديم ،حتى تتمكن مؤسسة الحكم من النجاة وتستطيع الإجابة على سؤال الطفل سيف ،قبل أن تلقى ذاك المصير الذي يبدو وشيكا بعد فشل الحكومة بتقديم مبررات مقنعة لارتفاعات الأسعار الشيطانية، وقناعة الشارع بان أموال الأردنيين مسروقة ولا زالت بأيدي الفاسدين ،وهي الحقيقة الراسخة التي تدركها دول الخليج ،وامتنعت على أساسها من تقديم التعويضات المالية عن المال المنهوب ،رغم كل التوسلات والإلحاح في التسول والاستجداء ،لأنها باختصار شديد لا تستطيع تسديد فواتير الفساد .

يرفض الأردنيون اعتبار الحكومة من يحمل وجهة النظر الأخرى عدو مبين ،وتقسيم المواقف بين الولاء والمعارضة، والتشكيك بأهداف الحراك ونواياه ،ويستطيع رئيس الوزراء أن يأخذ الحصان إلى الماء لكنه لا يستطيع أن يجعله يشرب حسب المثل الانجليزي الشهير ،وكل الأردنيين أساتذة في التمييز بين حامل المسك ونافخ الكير ،ولن تفيد أساليب إقامة أعراس التأييد والولاء المفتعلة في الخرابيش والخيام لتظليل الرأي العام وإنقاذ سمعة النظام الذي تهاوت درجات شعبيته إلى ما دون الصفر ولا زال يتساءل ...لماذا يكرهوننا؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع