كل شاشاتنا العربيه بعد ما سمي بالربيع العربي افرزت لنا او اصنعت شخوصاً اطلقوا على انفسهم او اطلق عليهم مسمى (ناشط سياسي) حتى اصبح هذا المصطلح يفقد معناه بعد ان نعت فيه من لا يستحقونه فكل من دش وخش يحمل هذا الاسم فكل من يشارك في اضراباً او يسير في مظاهره او يحرق كرتونه او اطار في شارع عام وكل من يعيق حركة مشاه او يعمل في معرش بطيخ ناشط سياسي وكل من يحمل لافته مكتوب عليه عباره ربما لا يجيد قراءتها قراءه صحيحه وكل من يعتدي على شرطي او رجل امن او يسرق علبة شامبو او يعتدي على حرمة شارع عام ناشط سياسي فمن هو الناشط السياسي بعد ان اختلط الحابل بالنابل وبعد كل هذه المنخفضات والتي امطرتنا بالنشطاء عبر وسائل الاعلام فاحترنا في تعريف هذا المصطلح القديم الجديد
ونعيش حاله من فوضى الالقاب حتى غدى من يحملون هذا الاسم اكثر من سكان الوطن
وعرضت المصلح على ذوي الاختصاص لتعريفه ليخرج من تحته ويفر كل من امتطوه او اطلق عليهم لانهم لا يستحقونه ويفقدوه هيبته فقال ان تعريف الناشط السياسي
"هو شخص يمتلك خبرة سياسية طويلة، وله دور معترف به في الواقع السياسي، ينتمي لتيارات وقوى سياسية وحركات اجتماعية، بشرط أن يكون انتماء فعالا وتكون له مواقف واضحة وتحديات أوضح، ويمتلك شجاعة كافية للتعبير عن آرائه، وألا يكون مجرد إدعاء كاذب ومظاهر فارغة" وانطلاقاً من هذا التعريف وتمحيصه فان الغالبيه العظمى ممن اطلق عليهم هم منه براء او تعالى تسميهم نشطاء على السكين وكل من تهافت عليه طلباً للوجاهه الاجتماعيه ،ماذا تعمل يجيبك على الفور :ناشط سياسي والله والنعم ما هي مؤهلاتك سادس ترفيه سابع تلقائياً يعني كل من لا يعرف قوعه من بوعه ناشط سياسي ما شاء الله على ناشطينا وعلى فكرهم النير وارائهم السياسيه ودورهم في الواقع ،ان حالة الفراغ وحالة الصمت تترك الفضاء فسيحاً
ويا عمار على نشطائنا السياسيين وصدق الشاعر عندما قال متألماً:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة اذاجهالهم سادوا
تلفى الامور باهل الرشد فاصلحت فان تولوا فبالاشرار تنقاد
كيف الرشاد اذا ما كنت في نفر لهم عن الرشد اغلال واقياد