أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوطنية ما بين الأصلية والمقلدة .

الوطنية ما بين الأصلية والمقلدة .

25-11-2012 08:46 PM

تقوم الحكومة والأجهزة الأمني بحملة إعتقالات لمجموعة من الشباب بسبب نشاطهم " الوطني " وحراكهم ضد الفساد وتسلط الأجهزة الأمنية على البلد ، وضد التطرف الحكومي في إتخاذ القرارات التي تصيب رزق وأكل خبز المواطن ومن ثم تقوم نفس الأجهزة الأمنية التي إعتقلتهم بإطلاق سراحهم ويصبحون أبطال الحراك الأردني .
إذا هو زمن صناعة الأبطال وزمن فشل الدولة الأردنية في التعامل مع هذه الحالة من تاريخ الوطن بالعقل وبعيدا عن عقلية ألأجهزة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي والتي ما زال الكثير من رجالات الدولة الأن يتبجحون بأنهم من معتقلي سياسة تلك الفترة ، ورغم أننا نعيش بما يسمى الربيع الأردني الذي تشدقت به الحكومة منذ بدايته بأنه ربيع دائم الخضرة ونقي من الدماء كنقاء الثوب الأبيض من الدنس ، وجميع من اعتقلوا بسبب صراخهم تم إطلاق سراحهم ثاني يوم أو بعد مدة قصيرة عادوا للشارع أصلب من قبل وأقوى يحملون صفة الأبطال في معركتهم مع الدولة التي هي صنعت منهم أبطال نتيجة سوء إدارتها للملف الأمني وسوء المشورة التي قدمت لها ، وفي نفس الوقت نتيجة لطغيان التفكير الأوحد على معالجة هذا الملف .
والشيء الملفت في هذه العقلية أنها لم تفرق بين طفل وعجوز وبين عامل وسياسي ورجل أكاديمي بل جعلتهم جميعا سواء أمام معاداتهم لها ، وأصبحت دولة لا تفرق بين الأزعر والناشط والوطني في نفس الوقت وأقدمت نفس الدولة وأجهزتها الأمنية على صناعة وطنية مقنعة تعاكس هؤلاء بمائة وثمانون درجة من خلال إخراج طبقة من المواطنين تمارس مفهوم ولائها وانتمائها من خلال مواكب ومسيرات تتم تحت حراسة رجال الأمن وبمشاركتهم ( نموذج على ذلك ما نشر على مواقع اليوتيوب لمسيرة ولاء في اربد شارك بها رجال السير وبمركباتهم ) .
ومما سبق نتج لدينا في هذا الوطن نوعان من الوطنية وطنية خلقت بالفطرة ونتيجة لحجم عدم المساواة والعدل في الوطن ووطنية صنعت صنعا وكأنها علبة شوكولاته ويمكن من خلال الحملات الإعلامية الرسمية أن يتم تسويقها بأنها هي الأفضل من الوطنية الأخرى ، ويكون سؤالنا المطروح هنا .. ما هو الفرق بين ما نشاهده عبر الفضائيات لمظاهرات الولاء والانتماء في بقية دول الربيع العربي وبين ما يتم نشره وتسويقه من قبل هذه الأجهزة الأمنية والحكومية من مظاهر ولاء وانتماء ؟ ، فكلا الحالتين يتم تسويقهما كنقيض للطرف الأخر الذي يمثل الوطنية الفطرية وإن اختلفت الجغرافيا ... وهذا هو زمن صناعة الوطنية إما صناعة ذات جودة عالية وأصلية أو مواطنة ذات صناعة سيئة ومقلدة ، إذا أيهم سيقوى على الصمود أثناء استهلاكه في عمر الوطن ؟.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع