ضرب من تحت الحزام .. !

لا أعلم ما هي علاقة مدير عام شركة موارد منذر حدادين بأن يصرح تصريحه الأخير عبر شاشة التلفزيون الأردني ويقول جملته التي أحاطت الوطن بسياج فكري وأصبحنا معتقلين داخله ، وهو سياج البعبع ألإخواني الأردني .
قام معاليه بربط إخوان الأردن بإخوان مصر وقام في نفس الوقت بالتعليق على الإجراءات التي أتخذها الرئيس مرسي ووصفها معاليه بأنها قربت سلطات ( الرئيس المصري ) من سلطات المولى عز وجل ، ويأتي محافظ العقبة ويصرح أن إخوان الأردن يسيرون بالبلد إلى حرب أهلية ، وكلا الخطابين سمعناهما سابقا من دولة النسور في مسرحياته التلفزيونية على مدار أسبوع كامل ولكن دون تحديد المسمى وأبقى المسمى لغزا يشابه سؤال تقدمه لطالب في الثانوية حول ( 1+1 ) كم يساوي ؟.
ويخرج علينا الفلاحات بمقال يتخيل نفسه فوق جبل أحد ويصرح بالمقاتلين " لا تنزلوا عن جبل الرماة " ويترك التاريخ يتحدث دون أن يحدد هو من يقصد بهؤلاء الرماة ونحن في القرن الواحد والعشرين وبين الفينة والأخرى يخرج علينا بني أرشيد بجمل ملوتية المعنى ما بين تغيير النظام أو إصلاح النظام أو أن قواعد اللعبة قد تغيرت .
خطاب إعلامي متبادل بين طرفي المعادلة الحالية في الوضع الأردني ، الإخوان والحكومة ، كان في البداية يعطي القليل من المؤشرات عن قدرة النظام على فهم الطرح الإخواني من خلال تقريب أحد رجالاتها السابقين منهم ( أحمد عبيدات ) وهو رجل متخصص أمنيا بفكر الإخوان ، إذا هل هي مناكفة سياسية كما وصفها سميح المعايطه والأن مع انقلاب مرسي الأخير هل يستمر رجل الدولة ( عبيدات ) في تقديم نفس الطرح المشترك ما بينه وبين الإخوان أم يأخذ صف النظام بعد أن تأكد لهذا النظام الطريقة التي يفكر بها إخوان العالم .
ومتى يعلن إخوان الأردن براءتهم من إخوان مصر كي تتوقف الحكومة ورجالها الخفيين في الحراك من الحكم على إخوان الأردن مما يصدر عن إخوان مصر ؟ ، ولماذا لا يؤخذ إخوان المغرب من قبل إخوان الأردن نموذجا يحتذي ويكتفون فقط بإخوان مصر نموذجا؟ ، وربما بتغير النموذج المثالي لإخوان الأردن من إخوان مصر إلى إخوان المغرب يعطي الدولة الأردنية نوعا من الهدوء في التعامل وتتوقف معركة التيه في الخطاب الإعلامي المتبادل .